أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، صباح الإثنين 18 مارس/آذار 2024، أنها ألقت القبض على مشتبه فيهما، وهما خبيران في الإخصاب- أستاذ جامعي وطبيب- وُجهت لهما تهمة استيراد بويضات مخصبة من جورجيا تحمل مرضاً وراثياً خطيراً (الهيموفيليا ب) بغرض استخدامها في التلقيح الصناعي مع نساء بإسرائيل.
حسب ما نقله تقرير لشبكة 13tv الإسرائيلية، فإن الشرطة ذكرت أن “التحقيق بدأ بتفتيش داخلي أجرته وزارة الصحة وتقديم بلاغ للشرطة، بخصوص الاشتباه بزرع بويضات مخصبة مصابة بمرض وراثي في عدد من النساء بإسرائيل”.
في إطار تحقيق سري تجريه منذ عدة أشهر، وحدة الاحتيال في منطقة تل أبيب، بالتعاون مع شعبة المخابرات وبمساعدة وزارة الصحة ومكتب المدعي العام، تم تجميع مواد تحقيق ضد شخصين مشتبه بتورطهما في عمليات تلقيح صناعي، واستوردا عدة مرات خلال الأشهر الماضية، بويضات مخصبة من جورجيا، بهدف إجراء عمليات تخصيب في إسرائيل للمريضات، وتبين أن بعض البويضات تحمل مرضاً وراثياً خطيراً (الهيموفيليا ب)”.
بحسب التحقيقات، اُستخرجت البويضات من نساء مصابات بالهيموفيليا في جورجيا، وزُرعت في عدد من النساء بإسرائيل واللاتي جمع فريق التحقيق شهادات منهن. وفي الوقت نفسه، صدر قرار في وزارة الصحة بعدم السماح في هذه المرحلة باستمرار استيراد البويضات والبويضات المخصبة من هذه الجهة.
وقالت الوزارة: “أمرت وزارة الصحة جميع مديري وحدات التلقيح الصناعي في إسرائيل بالبحث عن النساء اللاتي تم استيراد البويضات لهن من الجهة المعنية، وذلك لإعلامهن بالمخاطر والسماح لهن باتخاذ قرار مستنير بشأن استخدام البويضات”.
كما ذكرت وزارة الصحة في بيانها: “تلقت وزارة الصحة بلاغات عن استيراد بويضات مخصبة من عيادة في الخارج (بيرث، جورجيا) من متبرعات يشتبه في إصابتهن بالمرض الوراثي (الهيموفيليا ب)، رغم علم العاملين بالعيادة في الخارج بوجود هذا المرض الوراثي. وفي إسرائيل، زرعت البويضات المخصبة في عدد من المريضات الإسرائيليات”.
وتم اعتقال المشتبه بهما هذا الصباح؛ للتحقيق معهما في قسم الاحتيال بمنطقة تل أبيب، وسيُقدَّمان إلى جلسة استماع بشأن تمديد اعتقالهما.