أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين 18 مارس/آذار 2024، عن صحفيين اثنين اعتقلهما صباحاً خلال اقتحامه مجمع الشفاء الطبي، وذلك بعد 12 ساعة من الاعتقال والترويع، من بينهم مراسل قناة “الجزيرة” الفضائية إسماعيل الغول.
ونقلت القناة تصريحاً للصحفي الفلسطيني، قال فيه إن “الاحتلال قام بتجريف خيمة الصحفيين وتدمير سياراتهم خلال اقتحام مجمع الشفاء”.
وأكد كذلك أنهم اضطروا إلى تسليم أنفسهم إلى قوات الاحتلال بعد أن أجبرتهم على خلع ملابسهم كلها.
في وقت سابقٍ الإثنين، اعتقلت قوات الاحتلال إسماعيل الغول، من داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بعد اقتحامها المجمع الطبي الأكبر في القطاع.
بحسب قناة الجزيرة، فإن جيش الاحتلال اعتدى بالضرب المبرح على “الغول” قبل اعتقاله، وجرى نقله مع آخرين من الصحفيين والمسعفين إلى جهة غير معلومة.
وفي وقت سابق، نفّذ جيش الاحتلال هجوماً على مجمع الشفاء الطبي بشمال غزة، ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وحدات من الجيش سيطرت على المجمع واعتقلت العشرات من الفلسطينيين.
وتعد هذه المرة هي الثانية التي تقتحم فيها القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث اقتحمته للمرة الأولى، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن حاصرته لمدة أسبوع على الأقل.
وحينها انسحبت القوات الإسرائيلية من المستشفى، بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه وأجهزة ومعدات طبية، إضافة إلى مولد الكهرباء بالمستشفى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.