قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 18 مارس/آذار 2024، إن تركيا “ستؤمن كامل حدودها مع العراق بحلول الصيف القادم، وسنكمل حتما ما تبقى من أعمالنا في سوريا”، وذلك في كلمة له خلال مأدبة إفطار مع جنود في العاصمة أنقرة.
أضاف: “هدفنا أن نورث أبناءنا تركيا خالية من ظل الإرهاب المظلم، وبلدا دربه مضيء”، مشيراً إلى أن امتلاك تركيا لجيش قوي ليس خيارا بل ضرورة بالنسبة لهم.
وتابع: “نحن دولة وشعب وجيش ينبغي أن يحافظ دائما على ردعه عند أعلى المستويات”، مشدداً على أنهم قدموا وسيقدمون “كل أنواع الدعم” للجنود من أجل “ضمان نجاح معركتهم الصعبة ضد التنظيمات الإرهابية الدموية” في إشارة إلى العمليات التي تشنها أنقرة ضد حزب العمال الكردستاني شمالي العراق.
أضاف أردوغان: “بطائراتنا المسلحة بدون طيار، والذخائر التي ننتجها محلياً، والأسلحة المحلية والوطنية، نستطيع العثور على الإرهابيين أينما وجدوا ونمزق رؤوسهم”.
تركيا ستواصل “مكافحة الإرهاب”
واوضح أنه نتيجة للعمليات العسكرية التي تشنها القوات التركية “لن نسمح لهذه الحشود من القتلة المأجورين، الذين هم الآن محاصرون ويحتضرون وعلى شفا الانقراض، أن تقوم لهم قائمة مرة أخرى ويسببوا المتاعب لأمتنا من جديد”.
وتابع: “لن نسمح بنشوء منظمة إرهابية خارج حدودنا الجنوبية (في إشارة إلى سوريا)، بغض النظر عن مشروعها. سنفعل ذلك”، مضيفاً: “سنضمن أمن حدودنا مع العراق بشكل كامل اعتبارا من هذا الصيف، وسنكمل بالتأكيد عملنا الذي لم يكتمل بعد في سوريا”.
ومطلع العام الجاري، جدد الرئيس التركي عزم بلاده على مواصلة “مكافحة الإرهاب” في سوريا والعراق، مشيداً بالتواجد العسكري لتركيا خارج الحدود، لافتاً إلى أنه يتمتع “بأهمية حيوية لأمن وطننا وسلامة مواطنينا”.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن “استراتيجية تركيا الحازمة للقضاء على الإرهاب في مصدره أزعجت من يخططون لترسيخه في منطقتنا”، وتابع: “عملياتنا خارج الحدود أحبطت أيضًا مؤامرات تهدف لجر تركيا إلى اضطرابات داخلية من خلال موجة من الهجرة غير النظامية”.
ولفت إلى أن العمليات التركية ساهمت في بقاء نحو 3-4 ملايين شخصا (في سوريا) في ديارهم، كان من المحتمل أن يصبحوا لاجئين هربا من ظلم الإرهابيين.