أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، توقف خدماتها في محافظة غزة، وإجلاء طاقم محطة الإسعاف “بعد منع الاحتلال الإسرائيلي للطواقم العاملة في الاستجابة للنازحين والحالات الإسعافية”.
جاء ذلك في بيان نشر على موقع الجمعية حول تقرير استجابة طواقمها من تاريخ بدء الحرب على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول حتى 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إذ ذكر البيان أن من تحديات العمل التي تواجهها الجمعية “نفاد الوقود الخاص بمستشفى الأمل وفرع الجمعية في خان يونس (..) ما يزيد من حجم التحديات التي تواجه الطواقم العاملة في الاستجابة للنازحين والحالات الإسعافية”.
وأشار أيضاً إلى “توقف خدمات الجمعية في محافظة غزة، حيث تم إجلاء طواقم العمل المختلفة في مقر الجمعية ومستشفى القدس، بالإضافة إلى طاقم محطة إسعاف غزة بعد منع الاحتلال للطواقم من الاستجابة للحالات الإنسانية”.
كما لفت إلى “توقف العمل في مستشفيات مدينة غزة، وعلى رأسها كل من مستشفى القدس والشفاء، وانهيار منظومة الخدمات الصحية في مستشفيات القطاع نتيجة الاستهداف المستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي ونفاد الوقود ونقص الكوادر الطبية، ما ينذر بزيادة حجم الكوارث”.
وأشار البيان إلى أن “نفاد الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، وإغلاق معبر رفح البري وتوقف إمدادات الوقود وانقطاع المياه، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية تؤثر على معظم القطاعات الحيوية”.
“كارثة إنسانية غير مسبوقة” في غزة
ويعيش سكان قطاع غزة “كارثة إنسانية غير مسبوقة” بسبب الحرب الإسرائيلية، فاقمها شح في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، إضافة إلى الوقود الذي تحدد إسرائيل دخوله إلى القطاع بكميات لا تسمح حتى بعمل المرافق الحيوية والمستشفيات.
ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حذَّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من خطر حدوث “مجاعة” في قطاع غزة، مؤكداً أن الإمدادات غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده موظفو البرنامج في ملاجئ الأمم المتحدة وأماكن النزوح الأخرى.
وكان القطاع يستقبل يومياً نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية، قبل الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، التي خلّفت 16 ألفاً و248 قتيلاً فلسطينياً، و43 ألفاً و616 جريحاً، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 قتيلاً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
ورداً على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت “حماس” في اليوم ذاته هجوماً استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، فقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.