أثار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مرشح الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، جدلاً في الولايات المتحدة بعد أن اتهم اليهود الذين يصوتون لصالح الديمقراطيين بأنهم “يكرهون دينهم ويكرهون إسرائيل”.
جاءت تصريحات ترامب في مقابلة سُئل خلالها عن انتقادات الديمقراطيين المتزايدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن تعامله مع الحرب في غزة بسبب ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وفق ما ذكرته صحيفة “Washington Post” الأمريكية، الإثنين 18 مارس/آذار 2024.
رد ترامب على المحاور ومساعده السابق، سيباستيان غوركا، قائلاً: “أعتقد في الواقع أنهم يكرهون إسرائيل.. أعتقد أنهم يكرهون إسرائيل… الحزب الديمقراطي يكره إسرائيل”، بحسب ما نقلت وكالة “Associated Press” الأمريكية.
تابع ترامب، الذي أصبح الأسبوع الماضي المرشح المفترض للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية: “أي شخص يهودي يصوت للديمقراطيين يكره دينه، إنهم (الديمقراطيون) يكرهون كل ما يتعلق بإسرائيل، وعليهم أن يخجلوا من أنفسهم”.
فيما أثارت تعلين ترامب بشأن اليهود الذين يصوتون لصالح الديمقراطيين ردود أفعال عنيفة من جانب البيت الأبيض، وحملة الرئيس جو بايدن، والقادة اليهود.
حيث وصف المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، تعليقات ترامب بأنها “خطاب معادٍ للسامية حقير ومضطرب”، دون أن يذكر ترامب بالاسم. وقالت حملة بايدن: “الشخص الوحيد الذي يجب أن يخجل هنا هو دونالد ترامب”.
كما تأتي تصريحات ترامب بالتزامن مع مواجهة بايدن ضغوطاً متزايدة من الجناح التقدمي في حزبه بسبب دعم إدارته لإسرائيل في هجومها على غزة، الذي استشهد جراءه أكثر من 30 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب وزارة الصحة في غزة.
كان الرئيس السابق أثار الجدل بعدما قال، السبت، إنه إذا خسر انتخابات 2024، فسيكون “ذلك بمثابة حمام دم للجميع، وهذا أقل ما يمكن أن يحدث. سيكون حمام دم للبلاد”.
بينما اعتبرت حملة بايدن أن استخدام ترامب لكلمة “حمام دم” يشير إلى أن الرئيس السابق “يريد 6 يناير آخر” في إشارة إلى هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.
وردت حملة ترامب قائلة إنه كان يتحدث عن عمال صناعة السيارات. وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب، إن “سياسات بايدن ستخلق حمام دم اقتصادياً لصناعة السيارات والعاملين فيها”.
