أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 17 مارس/آذار 2024، بأن صاروخ كروز أُطلق من اليمن اخترق، للمرة الأولى، أجواء إسرائيل وانفجر في منطقة مفتوحة شمال مدينة إيلات (جنوب) على ساحل البحر الأحمر.
في بيان عبر منصة “إكس”، قال جيش الاحتلال: “متابعةً لسقوط هدف جوي شمال مدينة إيلات مساء أمس الأول (الأحد)، فإن الحديث يدور عن صاروخ كروز قادم من البحر الأحمر سقط في منطقة مفتوحة بالمنطقة”.
كما أضاف أن “الهدف كان تحت مراقبة سلاح الجو الإسرائيلي، ولم تقع إصابات أو أضرار، ويتم التحقيق في الحادث”، دون تفاصيل.
من جهتها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن هذه أول مرة تطلق فيها جماعة الحوثي اليمنية صاروخ كروز ويتمكن من اختراق أجواء إسرائيل والانفجار في شمال إيلات.
وزادت بأنه “منذ بداية الحرب (الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، أطلقت قوات الحوثيين صواريخ باتجاه إيلات، لكن اعترضتها أنظمة الدفاع بعيداً عن الأراضي الإسرائيلية”.
ثم أردفت: “في إحدى المرات، بعد اعتراض ناجح لنظام (الدفاع) “حيتس 3″، تم إطلاق طائرتين بدون طيار باتجاه إيلات، اعترض نظام “باتريوت” إحداهما، فيما اصطدمت الأخرى بمدرسة، فألحقت بها أضراراً”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي إطلاقها صواريخ على “أهداف” في إيلات، واستهدافها سفينة أمريكية في البحر الأحمر.
ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن، مطالبين بإنهاء الحرب على غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية جراء الحرب وحصار مستمر منذ 17 عاماً.
ومنذ بداية العام الجاري، يشن تحالف، تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه بريطانيا، غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين، ما دفع الجماعة إلى اعتبار كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وخلَفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.