كشفت مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ جرائم مروّعة بحقّ أسرى من قطاع غزة في سجن عوفر غربي رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين والمحررين التابعة لمنظمة التحرير، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان غير الحكوميتين، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
استندت المؤسسات المذكورة إلى إفادات أسرى، تم الإفراج عنهم مؤخراً من سجن “عوفر”، وكانوا موجودين في أقسام قريبة للأقسام التي يقبع فيها معتقلو غزة.
حيث ذكر البيان أنه “في ضوء المصير المجهول (الإخفاء القسري) الذي يواجهه معتقلو غزة، منذ بداية العدوان الشامل، تؤكد الشهادات أن جرائم مروّعة وفظيعة تُرتكب بحقهم وبالخفاء”.
كما أشار إلى “مخاوف تتصاعد بشكل كبير حول إقدام الاحتلال على تنفيذ إعدامات ميدانية بحق أسرى غزة، وذلك مع استمرار رفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطى حول مصيرهم وأعدادهم، أو أماكن احتجازهم، أو حالتهم الصحية”.
فيما لفت البيان إلى أن أبرز المعطيات من سجن (عوفر)، تفيد احتجاز ما لا يقل عن (320) معتقلاً في قسمي (23) و(25) وفقاً للتقديرات.
حيث أفاد الأسرى المحررون -حسب البيان- بأن “السّجانين ينفّذون جرائم مروّعة بحقّ أسرى غزة، منها: مطالبة المعتقلين بالنباح قبل إعطائهم وجبات الطعام، ترديد أغانٍ خاصة بإسرائيل وبصوت عالٍ، ويسمع الأسرى بوضوح صراخهم على مدار الساعة نتيجة لعمليات التعذيب والتنكيل التي تتم بحقهم”.
أشار البيان أيضاً إلى أن أسرى غزة “ينقسمون إلى ثلاث فئات، وهم: المقاومون، والمدنيون الذين جرى اعتقالهم في السابع من أكتوبر، إلى جانب من تبقى من آلاف العمال الذين جرى اعتقالهم من عدة مناطق، وثالثاً المدنيون الذين اعتُقلوا من غزة خلال الاجتياح البري”. وأوضح أن “من بين المعتقلين أطفال و16 سيدة في سجن الدامون”.