استشهد الأكاديمي الفلسطيني الدكتور رفعت العرعير، أستاذ الأدب الإنجليزي بالجامعة الإسلامية في غزة، مع عدد من أفراد عائلته، الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول 2023، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت محل إقامته بالقطاع، وسط حالة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي.
وسائل إعلام فلسطينية أفادت بأن الاحتلال “قتل العرعير، في غارة جوية استهدفت منزل أخته، مما أدى أيضاً إلى مقتل شقيقه وأخته وأطفالها الأربعة”.
ويعد العرعير أحد أبرز وأهم معلمي اللغة الإنجليزية في قطاع غزة، حرص منذ العدوان على قطاع غزة على فضح جرائم الاحتلال بحق القطاع وإيصال صوت غزة إلى العالم الخارجي، حيث علق صحفي إسرائيلي يدعى موشي يائير، على قتل العرعير عبر منصة إكس، إن “سبب اغتيال الاستاذ الجامعي رفعت العرعير هو التقارير التي كان ينشرها باللغة الإنجليزية عن الانتهاكات التي تحصل في غزة، وكانت تتداولها المنظمات الغربية، هذا سبب قلقاً لحكومة نتنياهو”.
ناشطون تداولوا له مقطع فيديو باللغة الإنجليزية، قالوا إنه يتضمن آخر كلماته قبل أن يرحل شهيداً، جاء فيه: “سنقاوم حتى النهاية، فليس لدينا ما نخسره”.
فيما نشر الإعلامي حسام يحيى كلمات للدكتور رفعت قال فيها: “عندما نكتب عن الشهداء، يجب أن نذكر أن الاحتلال قتلهم. يجب أن لا نترك الفعل للمجهول”.
وتابع يحيى: “الاحتلال الإرهابي قتل د.رفعت العرعير أستاذ الأدب الإنجليزي، الذي كان يترجم قصص حياة الشهداء بالإنجليزية ليقرأها العالم”.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، تعرض رفعت العرعير لإغلاق حسابه على تويتر بحجة مخالفة المعايير، حيث كان يعد حسابه من أكثر الحسابات الفاعلة باللغة الإنجليزية، حيث بلغ عدد متابعيه نحو 90 ألف متابع، بينهم كثير من السياسيين والصحفيين والمفكرين والناشطين حول العالم.
ورأي العرعير آنذاك، أنَّ فضح جرائم الاحتلال، وتغطيته المستمرة والمكثفة للوضع في فلسطين تحت الاحتلال، والمطالبة بحق الفلسطينيين في العيش بحرية وكرامة ومقاومة الاحتلال، هي أسباب حذف حسابه.
ويأتي اغتيال العرعير ضمن قائمة استهداف الاحتلال الصحفيين والأكاديميين، كان آخرهم رئيس الجامعة الإسلامية في غزة سفيان تايه الذي استشهد مع عدد من أفراد عائلته، السبت 2 ديسمبر/كانون الأول، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مخيم جباليا شمال القطاع.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الخميس 17 ألفاً و177 قتيلاً، و46 ألف جريح، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.