أوعز وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى سلطاته باحتجاز مقاتلين من حركة “حماس” في سجن تحت الأرض لم يستخدم منذ سنوات.
وتقول إسرائيل إنها تعتقل عشرات من عناصر وحدة “النخبة” في “كتائب القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، شاركوا في هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
ولم توضح إسرائيل عدد هؤلاء الأسرى أو مكان احتجازهم.
فيما قال بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، في تدوينة على “تليغرام”: “بعد سنوات من عدم الاستخدام، أوعزت إلى مفوضة السجون (كيتي بيري) بإعادة فتح الجناح الموجود تحت الأرض لمعتقلي النخبة”.
وأضاف: “النازيون لا يستحقون قطرة من ضوء الشمس بينما رهائننا (في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة) يجلسون في أنفاق الجحيم”، على حد زعمه.
ولم يفصح الوزير عن مكان السجن أو اسمه، لكن موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قالت إن الحديث يدور حول سجن الرملة وسط إسرائيل.
وكان بن غفير أشار في وقت سابق، إلى أنه يتم اعتقال هؤلاء المعتقلين في ظروف صعبة، بينها عدم رؤيتهم الشمس والنوم على أسرّة حديدية وإجبارهم على الاستماع الى النشيد الوطني الإسرائيلي بشكل دائم.
وكانت الفصائل الفلسطينية أسرت في هجومها على المستوطنات في 7 أكتوبر/تشرين الأول، نحو 240 إسرائيلياً واقتادتهم إلى قطاع غزة، فيما أطلقت سراح عشرات منهم في صفقة تبادل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت لمدة أسبوع بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من “الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال”، وأسفرت عن دمار هائل في البنية التحتية وظروف كارثية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.