قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، إن بلاده لن تتوقف حتى ينال الفلسطينيون حريتهم ويقيموا دولتهم المستقلة، مؤكداً إرسال بلاده سفينة مساعدات ثامنة إلى مصر لإيصالها إلى غزة.
جاء ذلك أثناء كلمة لدى مشاركته في تجمع جماهيري لأنصار “تحالف الجمهور” المكون من حزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية في منطقة سنجاق تبة بإسطنبول.
وشدد أردوغان على أن تركيا تبذل جهوداً مكثفة لزيادة الضغط على إسرائيل بعد قرار مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف: “لن نتوقف حتى ينال الفلسطينيون حريتهم ويستعيدوا أراضيهم المحتلة ويقيموا دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
إرسال مساعدات
وأشار إلى أن تركيا أرسلت، أمس الخميس، سفينة مساعدات ثامنة إلى مصر وعلى متنها 125 ألف طرد غذائي بحمولة تبلغ 3 آلاف طن لإيصالها إلى قطاع غزة، موضحاً أن تركيا أرسلت حتى الآن عبر السفن والطائرات أكثر من 40 ألف طن مساعدات إلى المنطقة.
يشار إلى أن تركيا أرسلت مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني على متن 13 طائرة و7 سفن، وذلك بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وأضاف أن حكومة إسرائيل الظالمة، التي لا تعترف بالقانون ولا المقدسات، تقتل بكل وحشية الأشقاء في غزة على مدار قرابة 6 أشهر.
محاسبة الجناة
في السياق، أكد الرئيس التركي أن تركيا تقوم بما يلزم من أجل محاسبة الجناة الذين يقومون بإبادة جماعية بحق الأطفال والنساء والرضع والمسنين بغزة أمام القانون.
وشدد على أن تركيا بكل مؤسساتها تقف إلى جانب فلسطين، مضيفاً: “نفعل كل ما في وسعنا وما نستطيعه وما تسمح به إمكاناتنا وسنواصل القيام بذلك”.
وأوضح أردوغان أنه ووزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ووكالة الطوارئ والكوارث “آفاد” والهلال الأحمر والأوقاف والجمعيات والمتبرعون يعملون ويناضلون من أجل فلسطين وغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.