حث السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، الرئيس الأمريكي جو بايدن، على حجب الأسلحة الهجومية عن إسرائيل إذا استمرت في منع وصول المساعدات لقطاع غزة.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، عن هولن، قوله إنه “يجب على إسرائيل السماح بدخول مزيد من المساعدات لقطاع غزة، ووقف جرائم الحرب”.
وأوضح هولن إن المشاركين: “المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي، بن غفير وسموتريتش اتخذا إجراءات لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى استخدام مزيد من أدوات تأثيرنا لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة”، مضيفاً “على الولايات المتحدة أن تكون حذرة للغاية كي لا تتورط في ارتكاب جريمة حرب في غزة”.
كما أشار السيناتور الديمقراطي إلى أنه “على الولايات المتحدة وقف تسليم القنابل التي ستستخدم في غزة حتى تسمح حكومة نتنياهو بمزيد من المساعدات للقطاع”، مؤكداً أن “حكومة نتنياهو لا تمتثل لمتطلبات القانون الأمريكي المتعلقة بالدعم العسكري، بل نتنياهو يشكل عقبة تعترض تحقيق السلام”.
المجاعة “محتملة جداً”
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة رويترز، عن مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، أن المجاعة “محتملة جداً” في بعض مناطق شمال غزة، لافتاً إلى أنّها ” تشكّل خطراً واحتمالاً وارداً في بعض المناطق على الأقل في شمال غزة”.
وتابع المسؤول: “عدد شاحنات المساعدات الموزّعة في جنوب ووسط غزة يقترب من 200، ولا تزال هناك حاجة إلى المزيد”، مشدّداً على أنّ “الولايات المتحدة تأمل في فتح ممر المساعدات البحرية بين منتصف وأواخر أبريل/نيسان”.
إلى ذلك، أوضح المسؤول الأمريكي أن بلاده “تركّز بشدّة على حشد جهود المجتمع الدولي والشراكات لمساعدة الأمم المتحدة في الحصول على شاحنات إضافية لمساعدة غزة”.
وأعاد المسؤول الكبير في الخارجية الأمريكية التأكيد على أنّ “عدد الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية محدود في الوقت الحالي، مما يحدّ من قدرة التوزيع في جنوب ووسط غزة”.
وتقيّد إسرائيل، منتهكةً القوانين الدولية، وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا سيما براً، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاماً، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وتواجه إسرائيل أيضاً اتهامات فلسطينية ودولية باستخدام “التجويع” سلاحاً في غزة، بما يرقى إلى مستوى “جريمة حرب”، وتدعوها الأمم المتحدة إلى فتح المعابر البرية لإغراق القطاع بمساعدات إنسانية قبل أن تلتهم المجاعة المزيد من سكانه.