أظهر فيديو نشرته وسائل إعلام فلسطينية، مساء الجمعة 29 مارس/آذار 2024، مشاهد مؤلمة لقنص فتى فلسطيني أعزل في غزة، خلال الحرب التي يشنها الاحتلال للشهر السادس على التوالي ضد القطاع.
وأظهر الفيديو لحظة قيام قناص من جيش الاحتلال بإعدام فتى بالقرب من مفرق حميد في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، كما شهد المكان إطلاق النار على كل من حاول إنقاذه.
وسبق أن أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي أعدم أكثر من 200 فلسطيني داخل مجمع الشفاء الطبي، واعتقل نحو ألف آخرين، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع.
وأضاف المكتب الإعلامي أن “الجيش الإسرائيلي يهدد الطواقم الطبية والنازحين داخل مباني المجمع بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم، أو الخروج للتحقيق والتعذيب أو الإعدام”.
وتابع: “حسب شهادات بعض الناجين من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، فإن دبابات الاحتلال قصفت العديد من مباني المجمع، وأضرمت النار في أجزاء واسعة منه، فيما تواصل قصف وتفجير المنازل في المنطقة المحيطة”.
وأوضح أن “القوات الإسرائيلية أحكمت إغلاق بعض العمارات السكنية، وتستهدفها بالقصف والقنص، ما أوقع شهداء وجرحى دون تمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم”.
ولليوم الثاني عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء الطبي وحصاره.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيليةٌ المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.