علم موقع Axios الأمريكى، بحسب ما نُشر في تقرير له، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، أن مجلس النواب الأمريكي فرض حظراً صارماً على استخدام موظفي الكونغرس لـ”مايكروسوفت كوبيلوت”، بوت الدردشة القائم على الذكاء الاصطناعي من شركة مايكروسوفت، وهو أحدث مثالٍ على محاولة الحكومة الفيدرالية ضبط استخدامها الداخلي للذكاء الاصطناعي، بالتزامن مع محاولة وضع لوائح لهذه التقنية المزدهرة في الوقت ذاته.
بوت الدردشة القائم على الذكاء الاصطناعي
إذ قيّد مجلس النواب استخدام الموظفين لـ”شات جي بي تي”، في يونيو/حزيران 2023، مع السماح باستخدام محدود لنسخة الاشتراك المدفوع وحظر استخدام النسخة المجانية تماماً.
من جانبها قالت رئيسة الشؤون الإدارية لمجلس النواب كاثرين زبيندور، في التوجيه الصادر لمكاتب الكونغرس، والذي حصل الموقع على نسخة منه، إن مايكروسوفت كوبيلوت “غير مصرح باستخدامه في مجلس النواب”.
وأردفت: “رأى مكتب الأمن السيبراني أن مايكروسوفت كوبيلوت يُشكل خطراً على المستخدمين، وذلك بسبب مخاطر تسريب بيانات مجلس النواب إلى خدمات سحابية غير معتمدة من قبل المجلس”.
في حين أردف التوجيه الصادر أن التطبيق “ستجري إزالته وحظره من جميع أجهزة ويندوز الخاصة بمجلس النواب”.
علاج مخاوف الكونغرس
من جانبها، تأمل شركة مايكروسوفت أن تنجح حزمة الأدوات الموجهة للحكومة في علاج مخاوف الكونغرس، حيث يخططون لنشرها في الصيف.
وأوضح متحدث باسم الشركة للموقع الأمريكي: “نُدرك أن مستخدمي الحكومة لديهم متطلبات أعلى لتأمين البيانات… لهذا أعلنّا خارطة طريق لأدوات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت، مثل كوبيلوت، التي تلبي اشتراطات الأمن والامتثال الخاصة بالحكومة الفيدرالية، وننوي نشرها في وقتٍ لاحق من العام الجاري”.
من جهة أخرى فقد صرَّح مكتب رئيسة الشؤون الإدارية لموقع Axios، بأن التوجيه الصادر “ينطبق على النسخة التجارية”، لكن المكتب “سيُقيِّم النسخة الحكومية عند توافرها، وسيصدر قراره بشأنها في حينه”.
يذكر أن “كوبيلوت” هو مساعد شخصي قائم على الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت، ويأتي مبنياً على تقنية شركة OpenAI، التي أنشأت بوت الدردشة شات جي بي تي.
في حين تتوافق المشكلة التي يواجهها مجلس النواب مع المخاوف التي واجهتها الشركات، حيث لجأت العديد منها إلى حظر الوصول لـ”بوتات الدردشة الاستهلاكية” مثل “شات جي بي تي”، خوفاً من تسريب البيانات.
وتدرس العديد من الشركات، أو اشترت بالفعل، النسخ التجارية التي تأتي بضمانات على عدم استخدام البيانات في تدريب النماذج اللغوية المستقبلية، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام خطر تسريب البيانات.