قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت 30 مارس/آذار 2024، إن موافقة الإدارة الأمريكية على إرسال شحنات أسلحة جديدة إلى إسرائيل تؤكد “الشراكة الكاملة في حرب الإبادة على الفلسطينيين بقطاع غزة”، مطالبةً المجتمع الدولي بـ”ضرورة فرض حظر كامل على توريد السلاح إلى إسرائيل”.
“شراكة في الإبادة”
وقالت الحركة في بيان نشرته على منصة تليغرام: “ندين بشدّةٍ عزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على إرسال شحنات جديدة من الأسلحة تتضمّن قذائف وطائرات حربية، إلى الكيان الصهيوني المجرم”.
وأضاف: “ذلك يؤكّد الشراكة الكاملة لهذه الإدارة في حرب الإبادة الوحشية التي يشنّها الاحتلال الصهيوني النازي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وتابع: “إصرار إدارة الرئيس بايدن على موقفها المنحاز والداعم سياسياً وعسكرياً بلا حدود، للاحتلال وسياساته الفاشية، التي تسعى لإبادة شعبنا وتهجيره عن أرضه يؤكّد كذب المواقف الأمريكية حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، والكارثة التي تسببت بها آلة القتل الصهيونية”.
“حظر كامل على توريد السلاح”
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة “بضرورة فرض حظر كامل على توريد السلاح للكيان الصهيوني المجرم، واتخاذ خطوات كفيلة بوقف العدوان، وصولاً إلى محاسبة الاحتلال وقادته على ما اقترفوه من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية”.
والجمعة، نقلت “واشنطن بوست” الأمريكية عن مصدرين رسميين في وزارتي الدفاع والخارجية (لم تذكرهما)، موافقة إدارة بايدن على بيع طائرات حربية جديدة وآلاف القنابل غير الموجهة بقيمة 2.5 مليار دولار إلى إسرائيل التي تواصل حربها المدمرة على قطاع غزة.
وتتضمن شحنة الأسلحة الجديدة إلى إسرائيل، 25 طائرة حربية من طراز “إف-35” الشبحية، ومحركات طائرات.
وبينما تنتقد بعض الأسماء الديمقراطية في الكونغرس، الإدارة الأمريكية لإرسالها أسلحة إلى إسرائيل دون إخطار الكونغرس، تشير إدارة بايدن إلى “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
ووفقاً للمذكرة التي نشرها بايدن، في فبراير/شباط الماضي، طلبت الإدارة الأمريكية من الدول المستوردة للأسلحة من الولايات المتحدة، ومن ضمنها إسرائيل، تقديم ضمانات بأن “تتصرف وفقاً للقانون الدولي” في استخدامها.
وحسب بيان سابق لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن إسرائيل “تشن حرباً وفقاً للقانون الدولي”، على الرغم من انتشار مقاطع فيديو على الإنترنت عن انتهاكات الجيش الإسرائيلي.
والإثنين الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، “في خطوة باتجاه وقف دائم ومستدام لإطلاق النار”، دون أن تستجيب تل أبيب.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.