شدد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2024، على أن إسرائيل “تراوغ” في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى؛ بهدف إطالة الحرب، فيما أوضح رئيس الوزراء القطري، نقطة الخلاف بشأن مباحثات غزة، والمتعلقة بعودة النازحين إلى شمال القطاع.
هنية أوضح في كلمة متلفزة، بمناسبة “يوم القدس العالمي”، الذي يأتي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، أن “الاحتلال الإسرائيلي يراوغ في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بهدف إطالة العدوان وارتكاب المزيد من المجازر، ونحن متمسكون بشرط وقف العدوان”.
وأضاف أن حكومة الاحتلال مصرّة على استمرار العدوان، وأن ما يهم نتنياهو ومن معه “البقاء على كرسي الحكم لأطول مدة ممكنة”.
كما جدد تأكيده بشأن مطالب الحركة المتمثلة بـ”الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، والعودة الكاملة للنازحين إلى أماكن سكناهم، وإدخال كل المساعدات اللازمة لأهلنا في غزة وإعمار القطاع، ورفع الحصار وإبرام صفقة أسرى مشرفة، وذلك كله على طريق إنجاز شعبنا الفلسطيني في أرضه ووطنه ومقدساته”.
كما أضاف أن استمرار العدوان على قطاع غزة، نتيجة الدعم العسكري المباشر من الولايات المتحدة وبعض الدول.
حيث قال: “لولا المشاركة الأمريكية المباشرة في العدوان على شعبنا عبر تزويد الاحتلال الصهيوني بآلاف الأطنان من الأسلحة الفتاكة والقنابل والصواريخ والطائرات ودعمه بعشرات المليارات والموقف المنحاز الظالم والمقيت المستمر في مجلس الأمن على مدى أيام الحرب، كل ذلك يؤكد على أن استمرار هذا العدوان لما جاء بسبب هذا الدعم الأمريكي وبعض دول الغرب”.
فيما دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، شعوب الأمة إلى “تشكيل جبهة جماهيرية شعبية تقف في وجه جبهة الاحتلال ومن معه، وتضع حدا لهذا العدوان وتسند معركة التحرير التي يخوضها شعبنا اليوم في كل ساحات الوطن”، وفق قوله.
قطر توضح نقطة الخلاف بشأن مباحثات غزة
من جهته، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن بلاده تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، لكن النتيجة بيد الأطراف.
المسؤول القطري أوضح أن المفاوضات ما زالت عالقة في نفس الخلافات التي كانت في باريس، أبرزها تلك المتعلقة بعدم موافقة إسرائيل على مسألة عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة.
كما انتقد رئيس الوزراء القطري، المجموعة الدولية، بسبب عدم تحركه بما يليق لوقف الحرب على غزة.
وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و”حماس”، بعد الأولى التي استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
والثلاثاء، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن المفاوضين الإسرائيليين يعودون من محادثات في القاهرة، الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2024، بعد صياغة مقترح جديد لهدنة في غزة، ولتحرير الأسرى الإسرائيلين في غزة.
كما ذكر مكتب نتنياهو أنه: “في إطار المحادثات، وبوساطة مفيدة من مصر، صاغ الوسطاء مقترحاً محدثاً لحركة حماس”. وأضاف البيان أن إسرائيل “تتوقع من الوسطاء أن يضغطوا على حماس بقوة أكبر من أجل التوصل إلى اتفاق”.