قالت الولايات المتحدة إنها لا تدعم إعادة احتلال قطاع غزة، وأكدت أن الحكم في القطاع يجب أن يكون بقيادة فلسطينية، وفق ما جاء على لسان نائب مساعد وزير الخارجية للشرق الأدنى، هنري ووستر، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، السبت 9 ديسمبر/كانون الأول 2023.
ووستر أضاف أن واشنطن تشدد على عدم التهجير القسري أو الدائم للفلسطينيين من غزة، وترفض تقليص مساحة أراضي غزة؛ مشيراً إلى سعي أمريكا إلى آلية مستدامة لإعادة إعمار قطاع غزة ومسار نحو حل الدولتين.
المسؤول الأمريكي قال أيضاً إنه يمكن للولايات المتحدة أن تؤكد أن دبلوماسيتها “هي المحرك وراء التوقف الإنساني، وهي المحرك وراء أكبر قدر ممكن من المساعدات”، وفق تصريح نشره حساب الخارجية الأمريكية الرسمي على موقع “إكس”.
كما أضاف: “نحن أول من يقول إن حجم دخول المساعدات غير كافٍ، هذه المساعدات تصل إلى غزة بسبب الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لأسباب إنسانية، هذه هي مبادرتنا، هذه هي قيادتنا، هذا هو إصرارنا”.
يأتي ذلك بينما تُواصل واشنطن تسليحها للاحتلال الإسرائيلي في حربه المستمرة على قطاع غزة، والتي تسببت في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال.
حيث قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) السبت إن إدارة الرئيس جو بايدن استخدمت صلاحيات للطوارئ، للسماح ببيع نحو 14 ألفاً من قذائف الدبابات لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس.
أضاف البنتاغون في بيان أن وزارة الخارجية استخدمت الجمعة صلاحيات الطوارئ، بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة من أجل قذائف دبابات للتسليم الفوري لإسرائيل بقيمة 106.5 مليون دولار.
هذه القذائف جزء من عملية بيع أكبر، تطلب إدارة بايدن من الكونغرس الموافقة عليها. وتتجاوز قيمة الحزمة الأكبر 500 مليون دولار، وتشمل 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية، التي يتم نشرها بانتظام خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أودى بحياة آلاف المدنيين.
فيما عبَّر مدافعون عن حقوق الإنسان عن قلقهم إزاء عملية البيع، قائلين إنها لا تتماشى مع جهود واشنطن للضغط على إسرائيل، للحد من الخسائر في أرواح المدنيين.
