أسقطت فرقاطة فرنسية مُسيّرتَين في البحر الأحمر كانتا متجهتين نحوها انطلاقاً من سواحل اليمن، بحسب ما أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية، الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023.
قالت هيئة أركان الجيوش الفرنسية، في بيان، نقلته وكالة الأنباء الفرنسية إن الفرقاطة متعددة المهمات “لانغدوك”، العاملة في البحر الأحمر “اعترضت هذين التهديدين المحددين ودمرتهما” ليل السبت الأحد.
وبحسب الجيش الفرنسي جرت عمليّتا الاعتراض “مساء السبت الساعة 21,30 و23,30 بالتوقيت الفرنسي (20,30 و22,30 ت غ)، أي الساعة 23,30 و1,30 الأحد بتوقيت اليمن، على بُعد 110 كيلومترات من الساحل اليمني قرب مدينة الحديدة.
وسبق أن أعلنت واشنطن أن مدمّرة أمريكيّة أسقطت ثلاث طائرات مسيَّرة خلال تقديمها الأحد الماضي الدعم لسفن تجارية في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن، مندّدةً بـ”تهديد مباشر” للأمن البحري.
تهديد السفن
وأعلن الحوثيون في اليمن، السبت، أنهم سيمنعون مرور السفن المتوجّهة إلى الموانئ الإسرائيلية، عبر البحر الأحمر، ما لم تُدخَل الأغذية والأدوية إلى غزة، رداً على الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
جاء ذلك في بيان للمتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أشار فيه إلى أن الإعلان يأتي بعد “نجاح” قوات الحوثيين في “فرض قرارها منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، ونتيجة لاستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار بحق إخواننا في غزة”.
وأضاف خلال البيان ذاته: “حرصاً منَّا على سلامة الملاحة البحرية نحذر جميع السفن والشركاتِ من التعاملِ مع الموانئ الإسرائيلية”.
استهداف مصالح إسرائيل
وفي الآونة الأخيرة استهدف الحوثيون سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وهو ما نفته الأخيرة، إلا أن تهديدهم، السبت، يوسع نطاق عملياتهم لتشمل كل السفن المتجهة إلى إسرائيل.
ورداً على تهديد الحوثيين قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أمس السبت، إن بلاده لن ترضى بـ”الحصار البحري”، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن والقادة الأوروبيين اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا الوضع.
ونهاية الشهر الماضي، دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع الحوثيين إلى “التوقف فوراً” عن تهديد النقل البحري والإفراج عن طاقم السفينة “غالاكسي ليدر” المحتجزة.