تواصلت مظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، في مدن عدة بأرجاء العالم، فيما طالب متظاهرون في ألمانيا بالكف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة، وتواصلت الدعوة لأكبر مشاركة في الإضراب العالمي الإثنين.
وشارك قرابة 2500 شخص -وفق تقديرات الشرطة- في مظاهرة خرجت في العاصمة الألمانية برلين اليوم الأحد تحت شعار “التضامن مع فلسطين.. لا أسلحة للإبادة”، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، ورددوا هتافات من بينها “ألمانيا تموّل، إسرائيل تقصف”، و”عاشت عاشت فلسطين”، و”وسائل الإعلام الألمانية تكذب، لا تنخدعوا”.
وطالب المتظاهرون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء مشاريع التعاون والتسلح المشترك معها.
في الوقت نفسه، خرجت مظاهرة أخرى في العاصمة الألمانية رفعت شعارات تندد بمعاداة السامية والعنصرية، وشارك فيها نحو 3200 شخص، وفقاً لما ذكرته ناطقة باسم الشرطة.
كما شهدت مدينة سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك مظاهرة دعماً وإسناداً لفلسطين وتضامناً مع غـزة، وكذلك كانت هناك مظاهرة حاشدة في العاصمة الأيرلندية دبلن للمطالبة بوقف الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة.
فيما خرجت مظاهرة داعمة لفلسطين شارك فيها نحو 200 شخص، في العاصمة الصربية بلغراد، رغم حظرها.
وتجمع أعضاء مبادرة “دعم الشعب الفلسطيني – صربيا” أمام مبنى الحكومة، رغم أن شرطة بلغراد لم تسمح بذلك لأسباب أمنية.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصربيا ورددوا شعارات من قبيل “فلسطين حرة”.
وحمل المشاركون في المظاهرة لافتات كتب عليها “أوقفوا قصف غزة، أوقفوا الاحتلال” و “إسرائيل تقتل الأطفال” و”قصف الأطفال ليس دفاعاً عن النفس” و”افرضوا على الفور وقفاً لإطلاق النار”.
دعوات لإضراب عالمي
وتواصلت الدعوات واسعة النطاق، التي أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت وسم “إضراب من أجل غزة” و”StrikeForGaza”، من أجل تنفيذ إضراب عالمي شامل الإثنين، للتضامن مع أهالي قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف الحرب الإسرائيلية.
وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم “إضراب من أجل غزة” أو strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل، في دعوة للإضراب في كل العالم تنديداً بما سموه “المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة”، والمطالبة بوقف إطلاق النار.
وقد أعلن مجلس الوزراء اللبناني، الأحد، إقفال كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد، غداً الإثنين، “تضامناً مع غزة والشعب الفلسطيني، والقرى الجنوبية اللبنانية”.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية في بيان، إن “رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أعلن بموجب مذكرة حكومية، إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات، يوم غد الإثنين”.
وأضاف أن ذلك جاء “تجاوباً مع الدعوة العالمية من أجل غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة، وفي القرى الحدودية اللبنانية”.
في السياق، أعلنت نقابة المهندسين في بيروت، إقفال أبوابها، الإثنين، في المركز الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، ومراكزها الفرعية في المناطق الأخرى.
وأعلنت النقابة في بيان “تضامنها مع الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة وقطاع غزة الصامد بوجه العدوان الصهيوني الوحشي”.
كما نددت “بالاعتداءات الهمجية الإسرائيلية على الصحفيين، وعلى الأهالي في الجنوب (لبنان)”، مؤكدة أن “فلسطين ستنتصر، وستبقى عربية حرّة، والاحتلال إلى زوال”، وفق البيان ذاته.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأحد 17 ألفاً و997 قتيلاً، و49 ألفاً و229 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.