“تلقى تهديدات منذ نوفمبر”.. “الجزيرة” تتهم إسرائيل باستهداف الصحفي أنس الشريف وتتوعد بالمتابعة القانونية

اتهمت شبكة الجزيرة الفضائية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، باستهداف منزل الصحفي أنس الشريف، مراسل القناة في قطاع غزة؛ مما أدى إلى مقتل والده، مشيرة إلى أن الصحفي تلقى تهديدات باستهدافه بسبب تغطيته المتواصلة لجرائم الاحتلال في القطاع.

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي عشرات الصحفيين وعوائلهم في غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 80 صحفياً على الأقل.

بيان “الجزيرة”

الشبكة التلفزيونية قالت في بيان لها نشرته على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، إن استهداف منزل الصحفي أنس الشريف جاء “بعد تهديدات تلقاها منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي”.

كما أضافت: “ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف مذابح جيش الاحتلال بحق الصحفيين والمدنيين في غزة”.

وشددت الشبكة في البيان نفسه، على أن القناة ستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة أمام الجهات ذات الاختصاص لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.

قصف بيت الشريف

ومساء الإثنين، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل الصحفي، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة؛ ما تسبب باستشهاد والده، وسط حالة من الغضب، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الشريف في مداخلة على “الجزيرة” عقب استشهاد والده: “إنه لم يتمكن من الوصول إلى منزله، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل”، مضيفاً: “لم نتمكن من دفن والدي بسبب القصف الإسرائيلي، واضطررنا إلى دفنه في ساحة مدرسة”.

كما أوضح أنس الشريف، متحدياً الاحتلال الإسرائيلي الذي هدده سابقاً، ودعاه إلى وقف التغطية في شمال غزة: “سأواصل تغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة”.

وكانت “الجزيرة” استعانت بأنس الشريف، وهو صحفي محلي بغزة، لتغطية الأخبار في شمال غزة، بعد خروج مراسلي القناة نحو الجنوب.

إدانة واسعة 

أثار خبر استهداف منزل أنس الشريف واستشهاد والده، غضباً واسعاً على مواقع التواصل، حيث كتب مقدم البرامج حسام يحيى: “جيش الاحتلال الإرهابي يدلل مرة أخرى على استهدافه المتعمد للصحفيين، ويقصف منزل مراسل الجزيرة الزميل (أنس الشريف) واستشهاد والده”.

من جهته، كتب الكاتب الأردني علي سعادة: “الصحفي أنس الشريف يواري جثمان والده الشهيد الثرى بعد ارتقائه جراء استهداف منزلهم من قبل طيران الاحتلال”.

فيما علق الباحث براء نزار ريان: “إذا كنت صحفياً من غزة فثمن الحقيقة قد يكون روحك! أو ما هو أغلى من روحك؛ أولادك كما جرى لوائل الدحدوح، أو والدك كما هو الحال اليوم مع أنس ومحمود الشريف!”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأحد، 17 ألفاً و997 شهيداً، و49 ألفاً و229 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.