أكد الباحث النفسي والأستاذ الجامعي الدكتور سيف الحسن، أن افتتاح معرض الكتاب أمرٌ مهمٌ للغاية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الألعاب الالكترونية لها تأثيرٌ سلبي على الحالة النفسية لدى الأطفال.
وقال الدكتور سيف الحسن في مقابلة مع كوردستان24، على هامش فعاليات اليوم الثاني لمعرض السليمانية للكتاب، إن “افتتاح معرض الكتاب أمرٌ مهمٌ للغاية”، مشدداً على أنه “من المهم أن تُشجِّع جميع الأسر أطفالها على مطالعة الكتب، خصوصاً عندما يكونون في سنٍ صغيرة”.
وأضاف سيف: “في العام الماضي أجرينا استطلاعاً على مجموعة من طلبة الجامعات والمدارس، لنعرف نسبة قراءتهم للكتب الخارجية، وخرجنا بنتيجة صادمة، وهي أن 95 بالمئة من الطلبة لا يقرأون الكتب الخارجية”.
وتابع: “أنا مُدرس في الجامعة منذ ما يُقارب الـ 8 أعوام، ولاحظت أن مُعظم الطلبة الذين يقصدون المكتبة الجامعية للحصول على الكتب هم من لديهم بحوث وتقارير لأجل الحصول على الدرجات، أي بمعنى أنك لا تجد منهم من يذهب ليُطالع الكتب العلمية أو الفلسفية”.
وأردف: “مع الأسف، لا يتم تشجيع الأطفال في كوردستان وهم في سن مبكرة على مطالعة الكتب، كما أن مُعظم الأطفال يقولون إننا لا نملك مكتبةً في البيت، وآباؤنا وأمهاتُنا لا يقرأون الكتب”.
وأكد سيف الحسن أن “الأطفال يُقلدون والديهم، فإن هُمْ لم يقرأوا الكتب، ولم يُشجِّعوا أطفالهم على مُطالعتها، فإن الطفل لن يتعلم ذاتياً ومن تلقاء نفسه قراءة الكتاب ومطالعته”.
وذكر أنه “حتى لو لم يجلب الآباء أطفالهم برفقتهم إلى معرض الكتاب، فإنه من المهم أن يشتروا لأطفالهم مجلاتٍ مُناسبة لأعمارهم، وأن يأخذوها معهم إلى المنزل”.
وشدد على أن “الأبحاث تؤكد أنه من المهم تشجيع الأطفال على مطالعة الكتب وهم في سنٍ مُبكِّرة من عُمرهم”، مبيناً أن “مُطالعة الكتب تُقوّي عقل الطفل، وتُشجعه على طرح الأسئلة ومحاولة تعلم المزيد”.
ويقام المعرض بمشاركة أكثر من 200 دار طباعة ونشر، من أكثر من 20 دولة، ويضم المعرض ملايين الكتب التي تحمل مئات آلاف العناوين في مجالات الثقافة، السياسية، الاقتصاد، التربية، الاجتماع، الفكر، الدين، الفن، الفلسفة، الأدب، التاريخ والجغرافيا. كذلك، القصص، الروايات، الموسيقى، والعلمية، فضلاً عن تخصصات أخرى، توضع بين يدي القرّاء.
