واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها في قطاع غزة لليوم الـ67 على التوالي، حيث أدى قصف طائرات الاحتلال لمنزل، فجر الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، لاستشهاد 12 فلسطينياً وإصابة العشرات، بينما حاصر الاحتلال مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، ودمر البنية التحتية وممتلكات المواطنين بالمدينة.
وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلت عن مصادر طبية، أن 12 مواطناً بينهم 6 أطفال استشهدوا، بينما وقعت عشرات الإصابات في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي لمنزل يعود لعائلة حرب بحي الزهور شمال مدينة رفح.
كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل ضوئية في سماء غزة، تزامناً مع قصف لمناطق متفرقة في القطاع، وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل عنيف بلدة جباليا شمالي القطاع، ومدينة خان يونس جنوب غزة، التي تعيش عدواناً متواصلاً منذ 67 يوماً، أدى لاستشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني.
في الضفة الغربية، ذكر شهود عيان أن قوات من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور، وداهمت مخيمها ونشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وفرضت حصاراً على عدد من الأحياء في المخيم.
كما أشار الشهود إلى أن قوات من الجيش “تمركزت أمام مداخل الطوارئ في مستشفيات جنين الحكومي والرازي والأمل”، حسب ما نقلته وكالة الأناضول. وبينوا أن “جرافات الاحتلال شرعت بتدمير البنية التحتية وممتلكات للمواطنين في المخيم”.
فيما قالوا إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات الجيش وفلسطينيين، وسُمعت أصوات تفجيرات بين حين وآخر.
في سياق متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة مداهمات لعدة محافظات في الضفة الغربية، تركّزت في بلدة سلواد شرقي رام الله، حيث اعتقل نحو 15 مواطناً على الأقل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس. وأفادت مصادر محلية بأن عدداً من المركبات العسكرية اقتحمت المخيم من محاور عدة، وأغلقت كافة مداخله.
بينما اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وعدد من الشبان في المخيم، ولم يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثَّف الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية. وتتواصل هذه الاعتداءات على وقع حرب مدمرة بدأها الجيش الإسرائيلي في ذلك اليوم في غزة، خلّفت عشرات آلاف القتلى والجرحى.
