قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن “إعادة إعمار قطاع غزة سيتم تمويلها من قبل السعودية والإمارات العربية المتحدة” بعد نهاية العدوان الإسرائيلي على القطاع والحرب ضد حماس، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
صحيفة “Times Of Israel” أوضحت في تقرير لها، الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن مزاعم نتنياهو جاءت خلال مشاركته في جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، تطرّقت إلى تطورات العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة.
الصحيفة قالت إنه لم يتضح على الفور الأساس الذي يقوم عليه ادعاء نتنياهو، ولم تقدم أية دولة خليجية غنية بالنفط أية إشارة علنية إلى أنها مستعدة لتولي مثل هذه المهمة، بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
كما قال مسؤولون عرب وأمريكيون للصحيفة مراراً وتكراراً خلال الشهرين الماضيين إن الدعم العربي لإعادة إعمار غزة ليس أمراً مفروغاً منه، وإنه في أفضل الأحوال سيكون بمثابة بديل حتى تصبح السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي المسؤولية، ودفع حل الدولتين.
نتنياهو أشار أيضاً إلى أن خطة حكومته لليوم الذي سيلي الحرب تشمل “إقامة منطقة عازلة بين غلاف غزة وقطاع غزة والسيطرة على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بين القطاع ومصر”.
كما هاجم نتنياهو السلطة الفلسطينية، متعهداً بعدم السماح لها بتولي إدارة قطاع غزة عقب انتهاء الحرب. وقال إن اتفاقات أوسلو “كانت أكبر خطأ ارتكبته إسرائيل”، مشيراً إلى أن “كلا الطرفين (حماس والسلطة) من المجتمع الفلسطيني يريدان بشكل أساسي القضاء على إسرائيل”.
فيما انتقدت رئيسة حزب العمل في دولة الاحتلال، ميراف ميخائيلي، سياسات نتنياهو ورؤيته لما وصفته بـ”اليوم التالي”، في إشارة إلى مرحلة ما بعد انتهاء العدوان الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني في قطاع غزة.
حيث قالت ميخائيلي مخاطبة نتنياهو: “لقد عدت إلى حملة لا سلطة فلسطينية ولا دولة فلسطينية. لقد جربتها لفترة طويلة، وربما آمنت بها، لقد فشلت فشلاً ذريعاً. ولم تقدم أبداً بديلاً للدولة الفلسطينية”.
أضافت ميخائيلي، التي أعلنت الأسبوع الماضي فقط اعتزالها الحياة السياسية، أنه “من دون رؤية لن تأتي دول الخليج من استعادة غزة والحفاظ عليها”.
في معرض رده على هجوم رئيسة حزب العمل، قال نتنياهو إن “الفكرة هي أن تشارك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في إعادة إعمار قطاع غزة في اليوم التالي للحرب”.