غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

أخبار

“زارا” ترضخ للضغوط وتسحب حملتها المثيرة للجدل.. أثارت غضباً بسبب صور عن “أكفان شهداء غزة”

نتائج الثانوية العامة

قالت شركة الأزياء “زارا”، الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنها حذفت حملتها الإعلانية بعد أن قال منتقدون إنها تستحضر إلى الأذهان مشاهد الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، ووصفوها بأنها لا تراعي المشاعر، وفقاً لما نشرته صحيفة The New York Times الأمريكية.

وعارضة هذه الحملة التي كانت تحمل اسم “The Jacket” هي كريستين ماكمينامي ومصورها تيم ووكر، وفي إحدى الصور تحمل ماكمينامي ما بدا دمية عارضة ملفوفة بقماش أبيض. وفي صورة أخرى، تظهر الأرضية وقد رُش عليها مسحوق أبيض.

“زارا” تبرر حملتها 

وقالت الشركة في بيان نشرته الثلاثاء على إنستغرام: “للأسف، شعر بعض العملاء بالإهانة من هذه الصور”، مضيفة أن الناس “رأوا فيها شيئاً بعيداً عما كان مقصوداً منها”، وقالت الشركة إنها “تأسف لهذا الفهم غير الصحيح”.

وأشارت الشركة في البيان أيضاً إلى أن هذه الحملة صُممت في يوليو/تموز، وصُورت في سبتمبر/أيلول، قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي شنته حماس على إسرائيل. وقالت الشركة إن الحملة، التي تضمنت صوراً لمنحوتات غير مكتملة في أستوديو فني، كان الغرض الوحيد منها “عرض الملابس في سياق فني”.

“زارا” ترضخ للضغوط وتسحب حملتها المثيرة للجدل.. أثارت غضباً بسبب صور عن “أكفان شهداء غزة”

وحذفت الصور المنشورة على صفحة إنستغرام الخاصة بالشركة بعد ذلك، لكنها لا تزال متوفرة على موقع The Cut وDesign Scene.

وطالب بعض العملاء بمقاطعة الشركة بسبب هذه الصور. وشبه مستخدمون صور الحملة بالصور الأخيرة التي التقطها مصورو الحرب، والتي يحمل فيها الفلسطينيون جثث قتلاهم وهي ملفوفة في أكفان بيضاء ملطخة ببقع دم.

وفي إحدى هذه الصور، التي التقطها محمد سالم لوكالة رويترز، تظهر سيدة فلسطينية تدعى إيناس أبو معمر (36 عاماً) وهي تحمل جثة ابنة أخيها سالي ذات الخمس سنوات، التي قُتلت في غارة للاحتلال الإسرائيلي.

“زارا” ترضخ للضغوط وتسحب حملتها المثيرة للجدل.. أثارت غضباً بسبب صور عن “أكفان شهداء غزة”

انتقادات لـ”زارا”

ويرى منتقدو الحملة أنها وإن كانت صُممت قبل اندلاع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، فقرار الاستمرار فيها وإطلاقها في ديسمبر/كانون الأول دلالة على عدم الاكتراث بالحرب، إذ قالت منتقدة للحملة على الشبكات الاجتماعية: “لا تملكون خبرة كافية بالأحداث الجارية لتعملوا في التسويق. وافقتم عليها عن جهل”.

وتجمع محتجون أمام متجر زارا في تونس الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول، بحسب رويترز، وهتفوا وهم يلوحون بالعلم الفلسطيني. ونُثر طلاء أحمر على إحدى نوافذ المتجر.

وفي مقطع آخر، دخلت مجموعة من المحتجين أحد متاجر زارا في ألمانيا بأشرطة لاصقة على أفواههم، وهم يلوحون بصور من الحرب ويحملون ما يشبه جثث أطفال موتى ملفوفة في أكفان بيضاء.

ونشر بعض مستخدمي إنستغرام تعليقات مؤيدة للفلسطينيين على بيان “زارا” على إنستغرام ومنشوراتها الأخرى.

وارتبط اسم الشركة بالحرب سابقاً. فعام 2021، أدانت الشركة إحدى كبار مصمماتها، فانيسا بيرلمان، لإرسالها رسائل معادية للفلسطينيين عبر الإنترنت إلى عارض الأزياء الفلسطيني قاهر حرحش.

ويشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت، حتى مساء الثلاثاء 18 ألفاً و412 قتيلاً و50 ألفاً و100 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.


شبكة الغد الإعلامية - مؤسسة إعلامية مُستقلة تسعى لـ تقديم مُحتوى إعلامي راقي يُعبّر عن طموحات وإهتمامات الجمهور العربي حول العالم ونقل الأخبار العاجلة لحظة بلحظة.

منشورات ذات صلة