قالت محتجَزة إسرائيلية سابقة لدى المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، أُفرج عنها مؤخراً، إن عناصر المقاومة عاملوها هي وأبناءها الثلاثة الذين كانوا محتجزين معها باحترام، ولم يتعرضوا لأي أذى جسدي أو معاملة سيئة، وفق ما صرّحت به لصحيفة “New York Times” الأمريكية، الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2023.
المحتجزة السابقة لدى كتائب القسام تشين غولدشتاين-ألموج، التي أُطلق سراحها نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بصفقة لتبادل الأسرى، قالت إنها أجرت أحاديث طويلة مع محتجزيها استمرت لساعات في بعض الأحيان، وأضافت “لقد تحدثنا عن عائلاتنا والخطر الشديد الذي نواجهه جميعنا”.
كما أوضحت أنهم كانوا محتجَزين في الأغلب بشقة في غزة، لكن تم نقلهم خلال فترة الاحتجاز -التي استمرت 7 أسابيع- إلى شقق مختلفة وأنفاق ومسجد، وحتى سوبر ماركت مدمَّر على حد تعبيرها، وقالت إنه خلال عمليات نقلها المختلفة كان الوضع مرعباً بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
المحتجزة الإسرائيلية السابقة قالت إن قائد الحراس بدا متعلماً ويتحدث العبرية، وإن الحراس علّموا ابنها 250 كلمة باللغة العربية، لإبقائه مشغولاً وأحضروا له دفتراً للدراسة، وكانوا يناقشونهم بانتظام عما يجب تناوله ويدعونهم إلى المشاركة في الطهي بالمطبخ.
أضافت أن أحد مقاتلي حماس اعتذر لها عن مقتل زوجها وإحدى بناتها على يد أفراد آخرين، وقال لها إن ما حدث كان خطأ. وأكدت غولدشتاين-ألموج أنه قبل إطلاق سراحها قال لها أحد الحراس “لا تعودوا إلى غلاف غزة؛ لأننا عائدون”، وطلب منها الذهاب إلى مكان أبعد.
تجدر الإشارة إلى أنه تم احتجاز غولدشتاين-ألموج -التي تبلغ من العمر 48 عاماً- وأطفالها الثلاثة خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي. وتم إطلاق سراحهم في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضمن عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة.
غولدشتاين-ألموج ليست المحتجزة الإسرائيلية الأولى التي تشيد بعناصر المقاومة الفلسطينية وتعاملهم مع الأسرى، حيث أكدت شهادات معتقلين آخرين على التعامل الجيد لعناصر المقاومة معهم، وهو ما وثّقته الكاميرات خلال عمليات إطلاق سراحهم.