أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، السبت 16 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن قوات الاحتلال دمرت الجزء الجنوبي من مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، كما أشارت إلى أن قناصة الاحتلال تستهدف كل من يتحرك داخل المستشفى.
وأكدت الوزارة أن جيش الاحتلال يقمع الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان، وأن 12 طفلاً ما زالوا محتجزين داخل الحاضنات في المستشفى دون ماء ولا غذاء أو عناية طبية، بحسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية.
الصحة العالمية تنتقد ممارسات الاحتلال
في وقت سابق قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن احتجاز العاملين في مجال الصحة في قطاع غزة، أمر غير مقبول على الإطلاق.
ولفت غيبريسوس خلال لقائه إعلاميين أعضاء في اتحاد الصحفيين، المعتمدين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف (ACANU)، في مركز المنظمة بجنيف، إلى أنه “لا مكان ولا أحد آمناً في غزة، بمن في ذلك العاملون في مجالي المساعدات الإنسانية والصحة”، إذ قال إن أكثر من 130 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا في غزة.
وأشار مدير “الصحة العالمية” إلى أن “القوافل المستخدمة في إيصال المساعدات أو نقل المرضى أيضاً تعرضت للهجوم، وتم احتجاز واستجواب من كانوا فيها” وأضاف: “احتجاز العاملين في مجال الصحة أمر غير مقبول على الإطلاق. لن يكون هناك سلام (في غزة) بدون وقف إطلاق النار، ولن تكون هناك صحة بدون سلام”.
فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بدورها إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف سيارات إسعاف في قطاع غزة، ونكّل بمسعف فلسطيني بعد احتجازه، رغم تحركها بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وذكرت أن “قافلة مكوّنة من 6 مركبات إسعاف تابعة للجمعية انتقلت برفقة مركبات الأمم المتحدة من خان يونس (جنوب)، بعد أن انتظرت قرابة 4 ساعات للحصول على الضوء الأخضر الأول للتحرك باتجاه الحاجز العسكري الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها”.
وفي طريق العودة من المستشفى الأهلي المعمداني، أفادت الجمعية بأنه “تم إعاقة طريق القافلة وإعادة احتجاز المسعف رامي القطاوي، وبسبب إجراءات التفتيش الدقيق والفحص والاستجواب على الحاجز لمدة تزيد عن ساعتين، استشهد أحد الجرحى”.
ولليوم الـ71 على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 18 ألفاً و800 شهيد إلى جانب 50 ألفاً 897 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.