روى مسنٌّ فلسطيني في غزة لوكالة رويترز الإخبارية، الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، تفاصيل مجزرة قام بها الاحتلال حينما قام بقتل 9 أشخاص من عائلته بينهم أطفال بمدرسة شادية بمخيم جباليا للاجئين في شمال غزة؛ حيث دار جانب من أشرس المعارك بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأشار يوسف خليل إلى الجدران المثقوبة بالرصاص والمخضبة بالدماء وقال إن جنديين إسرائيليين دخلا غرفة بمدرسة في غزة كان ينام فيها بالقرب من عائلته، وقاما بإطلاق النار عشوائياً؛ ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص بينهم أطفال.
وأضاف خليل أنه كان يحتمي مع عائلته في أوائل ديسمبر/كانون الأول في مدرسة شادية بمخيم جباليا للاجئين، متسائلاً: “كيف يطخوا ولادي وأولاد أولادي أمام عيني؟”. وقال للوكالة إنه كان نائماً حين دخل جنديان الغرفة وأطلقا النار على الجميع.
ومضى يقول إن الجنديين شرعا يطلقان النار في كل اتجاه، وعندما توقفا عن إطلاق النار كان يريد أن يخرج ولكنهما لم يسمحا له في البداية بالخروج من الغرفة.
وأضاف أن الحادث الذي قال إنه وقع أثناء مداهمة جيش الاحتلال على جباليا، انتهى باعتقال الناجين أو فرارهم، واسترسل قائلاً إنه حين عاد الناجون بعد أسبوع، كانت الجثث كما هي في مواضعها.
وأظهرت مقاطع لرويترز من المدرسة تم تصويرها في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر/كانون الأول غرفاً دراسية أصابها الدمار، وجثتين على الأقل على الأرض لشخصين عمراهما غير واضحين، وفراشاً روته الدماء، وثقوب رصاص وبقع دماء على الأرض.
ويشار إلى أن الاحتلال يواجه انتقادات دولية واسعة النطاق بسبب العدد الكبير من الشهداء المدنيين الناجم عن قصفها الجوي والمدفعي لغزة في الحرب التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول.
فيما تقول السلطات الصحية الفلسطينية في قطاع غزة إنها تأكدت من مقتل نحو 20 ألف شخص، معظمهم بسبب القصف، وإن هناك آلافاً من الجثث دون إحصاء تحت الأنقاض، فيما يدعي الاحتلال أنه يحاول تجنب المدنيين في قصفه.
مجازر الاحتلال في غزة
يأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين في قطاع غزة، فجر الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، وارتكب مجزرة جديدة في محافظة رفح، فيما أعلن عن مقتل اثنين من قواته في اشتباكات جنوبي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن ارتفاع حصيلة العدوان المتواصل لليوم الـ74 على التوالي، إلى 19 ألفاً و453 شهيداً و52 ألفاً و286 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، مجزرةً جديدةً في محافظة رفح جنوبي القطاع، بعد استهداف منازل لعائلتي زعرب وعبد العال، ما أدى لاستشهاد أكثر من 25 فلسطينياً.
ومن بين شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في محافظة رفح الصحفي الفلسطيني عادل زعرب.
وباستشهاد الصحفي عادل زعرب يرتفع عدد الشهداء الصحفيين في القطاع إلى نحو 97، حيث كانت قد استشهدت أمس الصحفية حنين القشطان في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً يعود لعائلة شاهين في مخيم البريج، ونتج عن ذلك استشهاد مواطنين وإصابة آخرين.
وشهدت المناطق الشرقية والشمالية لمحافظة خان يونس، جنوب القطاع، قصفاً مدفعياً من آليات الاحتلال بالتزامن مع اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية.
كما استشهد 5 أطفال في قصف بصاروخ استطلاع، وهم 4 أشقاء من عائلة أبو غزال، وخامس مجهول الهوية، في منطقة الحساينة غربي مخيم النصيرات.
