الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
تسوية جامعة كولومبيا مع إدارة ترامب تنهي فترة من الضبابية السياسية، حيث وافقت الجامعة على دفع أكثر من 200 مليون دولار للحكومة الأميركية. تهدف التسوية إلى إنهاء التحقيقات الاتحادية واستعادة التمويل الاتحادي المعلق. لم تعترف الجامعة بانتهاك قوانين الحقوق المدنية، لكنها وافقت على إجراء تغييرات في برامج دراسات الشرق الأوسط وتعيين مسؤولين لمكافحة معاداة السامية. الاتفاق يمتد لثلاث سنوات ويتضمن مراجعة إجراءات التوظيف والممارسات الأخرى المتعلقة بالبرامج الأكاديمية. الجامعة تستعيد بذلك تمويلاً اتحادياً بقيمة 1.3 مليار دولار ومنح مجمدة بقيمة 400 مليون دولار.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
تحدثت كلير شيبمان القائمة بأعمال رئيس جامعة كولومبيا عن إنهاء فترة من "الضبابية السياسية" بعد اتفاق الجامعة على دفع أكثر من 200 مليون دولار للحكومة الأميركية، في تسوية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء التحقيقات الاتحادية واستعادة معظم التمويل الاتحادي المعلق.
وقالت شيبمان في بيان "يسمح القرار للجامعة بالمضي قدما بوضوح وتركيز، وسنعيد إيلاء اهتمامنا الكامل للتدريس والاكتشاف والخدمة العامة"، موضحة أنه بموجب هذه التسوية لم تعترف الجامعة بانتهاك قوانين الحقوق المدنية.
واستهدف ترامب عددا من الجامعات منذ عودته إلى الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي بسبب حركة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي هزت حرم الجامعات العام الماضي.
وقالت إدارة ترامب في مارس/آذار إنها ستعاقب جامعة كولومبيا على كيفية تعاملها مع احتجاجات العام الماضي بإلغاء تمويل اتحادي بقيمة 400 مليون دولار لأن تعامل الجامعة لم يكن كافيا مع ما وصفته الإدارة بأنها معاداة للسامية، فضلا عن ما قالت إنها مضايقات تعرض لها أعضاء المجتمع الجامعي من اليهود والإسرائيليين.
وقالت الجامعة إنها وافقت أيضا على إنهاء التحقيقات التي تجريها اللجنة الأميركية لتكافؤ فرص العمل مقابل 21 مليون دولار وإن اتفاقها مع إدارة ترامب حافظ على "استقلالها وصلاحياتها في توظيف أعضاء هيئة التدريس وقبول الطلاب واتخاذ القرارات الأكاديمية".
وقالت وزيرة التعليم ليندا مكمان إن الجامعة وافقت على "اتخاذ إجراءات بحق الطلاب الذين تسببوا في اضطرابات شديدة لسير أعمال الحرم الجامعي وإجراء تغييرات هيكلية في مجلس أعضاء هيئة التدريس وإضفاء التنوع في وجهات النظر على برامج دراسات الشرق الأوسط، وإلغاء التفضيلات العرقية من ممارسات توظيف الأساتذة وقبول الطلاب، وإنهاء برامج التنوع والمساواة والإدماج".
تفاصيل الاتفاق
يدعو الاتفاق الذي يمتد 3 سنوات جامعة كولومبيا إلى تعيين مسؤول إداري للإشراف عليها، وينص على أن يراجع رئيس الجامعة إجراءات التوظيف والممارسات الأخرى المتعلقة ببرامج دراسات الشرق الأوسط وبرامج أخرى، وكذلك على تعيين مسؤول اتصال مع الطلبة للمساعدة في معالجة قضايا معاداة السامية.
وقالت شيبمان إن الاتفاق أعاد للجامعة حق الحصول على تمويل اتحادي بقيمة 1.3 مليار دولار ومنح مجمدة بقيمة 400 مليون دولار.
وأوضحت أن الجامعة كان بإمكانها تحقيق انتصارات قصيرة الأجل لو خاضت معارك مع إدارة ترامب أمام القضاء لكنها كانت ستخسر التمويل الاتحادي وتواجه احتمال إلغاء تأشيرات آلاف الطلاب الأجانب.
وبعد أن ألغت الحكومة التمويل، رضخت الجامعة في مارس/آذار لسلسلة من المطالب التي تضمنت التدقيق في الأقسام التي تقدم دراسات عن الشرق الأوسط وتنازلات أخرى لاقت تنديدات واسعة النطاق من أكاديميين أميركيين.
وقالت شيبمان إن الاتفاق المعلن عنه أمس الأربعاء لا يتضمن أي أحكام "يجوز تفسيرها على أنها تمنح الإدارة الأميركية سلطة إملاء شروط توظيف أعضاء هيئة التدريس أو التوظيف في الجامعة أو قرارات قبول الطلاب أو محتوى الخطاب الأكاديمي".
واعتمدت جامعة كولومبيا الأسبوع الماضي تعريفا لمعاداة السامية يساويها بمعاداة الصهيونية. ويقول المنتقدون إن معاداة الصهيونية ليست في الأساس معاداة للسامية.
ووصفت الحكومة المحتجين المؤيدين للفلسطينيين بأنهم معادون للسامية. ويقول المحتجون، ومنهم بعض المجموعات اليهودية، إن الحكومة خلطت بين انتقادهم لأفعال إسرائيل ومعاداة السامية، وبين دفاعهم عن حقوق الفلسطينيين ودعمهم لـ"التطرف".
ويمثّل الاتّفاق انتصارا لترامب الذي أكّد مرارا أنّ جامعات النخبة تغسل عقول الطلاب بانحيازها إلى اليسار ضد أفكاره القومية.
وتخوض جامعة هارفارد العريقة في كامبريدج بولاية ماساتشوستس نزاعا مماثلا مع إدارة ترامب التي حرمتها من تمويلات فدرالية. ويمكن للاتفاق الذي أبرم مع جامعة كولومبيا أن يُشكّل إطارا لاتفاقات مماثلة مستقبلية.
تحليل وتفاصيل إضافية
تبرز تسوية جامعة كولومبيا مع إدارة ترامب التحديات التي تواجهها الجامعات الأمريكية في التعامل مع الاحتجاجات السياسية والضغوط الحكومية. قرار الجامعة بالرضوخ لشروط الإدارة، رغم التنديدات الواسعة، يعكس أهمية التمويل الفيدرالي لاستمرار عملها. الاتفاق يثير تساؤلات حول استقلالية الجامعات وحرية التعبير الأكاديمي، خاصة مع اشتراطات تتعلق ببرامج دراسات الشرق الأوسط وتعيين مسؤولين لمكافحة معاداة السامية. من جهة أخرى، يمثل الاتفاق انتصاراً لترامب الذي يسعى للحد من ما يعتبره انحيازاً يسارياً في الجامعات. هذه التسوية قد تكون نموذجاً لاتفاقات مماثلة مع جامعات أخرى تواجه ضغوطاً مماثلة، مثل جامعة هارفارد.
أسئلة شائعة حول تسوية جامعة كولومبيا
ما هي تفاصيل تسوية جامعة كولومبيا مع إدارة ترامب؟
لماذا رضخت جامعة كولومبيا لشروط إدارة ترامب؟
ما هي أبرز التغييرات التي ستجريها جامعة كولومبيا بموجب الاتفاق؟
هل اعترفت جامعة كولومبيا بانتهاك قوانين الحقوق المدنية؟
ما هو موقف الأكاديميين من هذه التسوية؟
هل يمكن أن تكون هذه التسوية نموذجاً لاتفاقات مماثلة مع جامعات أخرى؟
📌 اقرأ أيضًا
- صحف عالمية: الغرب يسلح إسرائيل ويتغاضى عن انتهاكاتها الممنهجة
- رايتس ووتش تتهم الهند بطرد بعض مواطنيها المسلمين لبنغلاديش وتصف الأمر بالخطير
- بعد إدانته بالفساد.. فرنسا تجرّد ساركوزي من وسام جوقة الشرف
- لواء إسرائيلي متقاعد: الحكم العسكري والمدينة الإنسانية أوهام تقود لعزلة إسرائيلية
- مراحل “عربات جدعون” التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة

