الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
موسى الصدر: تسلم لبنان من ليبيا ملف التحقيق في قضية اختفاء مؤسس حركة أمل، والذي اختفى عام 1978. الوفد الليبي سلم قاضي التحقيق اللبناني الملف كاملا، مبديا الاستعداد للتعاون. الطائفة الشيعية تتهم معمر القذافي باختطافه. اللجنة اللبنانية أشارت إلى اتفاق على تفعيل مذكرة التفاهم لاستكمال التحقيقات وتبادل المعلومات. الرئيس عون رحب بأي خطوة تساعد في التحقيقات. الصدر اختفى في ليبيا عام 1978 بعد لقاء مع القذافي، ومصيره لا يزال مجهولا.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
تسلم لبنان من ليبيا ملف التحقيق في قضية اختفاء موسى الصدر مؤسس حركة أمل، والذي لا يزال مصيره مجهولا منذ عام 1978.
وخلال استقبال الرئيس اللبناني جوزيف عون وفدا من حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة إبراهيم الدبيبة، قال وزير الدولة الليبية للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي إن الوفد سلم قاضي التحقيق اللبناني (في قضية تغييب الإمام موسى الصدر) ملف التحقيق الذي أجرته السلطات الليبية كاملا. وأوضح أن الوفد أبدى الاستعداد للتعاون في سبيل توفير كل المعطيات المتصلة بهذه القضية.
وتُحمِّل الطائفة الشيعية في لبنان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مسؤولية اختطاف الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب، والصحافي عباس بدر الدين، في ليبيا أثناء زيارة إليها يوم 25 أغسطس/آب 1978، لكن النظام الليبي السابق نفى التهمة مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس إلى إيطاليا.
ونقلت وكالة الانباء اللبنانية عن بيان للجنة المتابعة الرسمية لقضية اختفاء الصدر ورفيقيه أن "الوفد الرسمي الليبي الموجود في لبنان التقى مقرر لجنة المتابعة الرسمية لقضية إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه. وقد سلم ممثل النائب العام الليبي نسخة عن الأوراق التي قال إنها تشكل تحقيقات أجروها بشأن قضية إخفاء الإمام ورفيقيه".
وأشار البيان إلى أن الجانبين "اتفقا على تحديد قناة التواصل والتعاون لأجل تفعيل العمل بمذكرة التفاهم الموقّعة بين البلدين بخصوص هذه القضية، لاستكمال التحقيقات وتبادل الاقتراحات والمعلومات".
وذكرت لجنة المتابعة لقضية اختفاء الصدر ورفيقيه أن الجانب الليبي اعترف سابقا خلال مذكرة التفاهم بين الجانبين بـ"ارتكاب نظام القذافي السابق جريمة إخفاء الإمام ورفيقيه" في ليبيا.
ووفق بيان للرئاسة اللبنانية فقد رحب الرئيس عون بأي خطوة من شأنها المساعدة في التحقيقات الجارية في ملف تغييب الإمام الصدر ورفيقيه.
يُذكر أن الصدر ولد بمدينة قم الإيرانية عام 1928 وتلقى فيها دروسه الدينية الأولى، قبل أن يغادر إلى مدينة النجف العراقية لإكمال دراساته الدينية العليا، ومن ثم عاد إلى إيران بعد حركة يوليو/تموز 1958 التي أطاحت بالحكم الملكي بالعراق، وأسس حركة أمل عام 1974 تحت اسم "حركة المحرومين".
وسُجِّل آخر ظهور للصدر في ليبيا التي زارها مع اثنين من مساعديه يوم 25 أغسطس/آب 1978، لعقد اجتماع مع القذافي. وشوهد اللبنانيون الثلاثة للمرة الأخيرة يوم 31 من الشهر ذاته، قبل أن يختفوا تماما بشكل غامض، ليبقى مصيرهم مجهولا حتى اليوم.
تحليل وتفاصيل إضافية
تسليم ليبيا لملف التحقيق في قضية اختفاء موسى الصدر يمثل تطورا مهما في هذه القضية التي طال أمدها. هذا التسليم قد يفتح آفاقا جديدة للتحقيق وكشف الحقائق الغائبة حول مصير الصدر ورفيقيه. إلا أن فعالية هذا الملف تتوقف على مدى تعاون السلطات الليبية وشفافية المعلومات المقدمة. القضية تحمل أبعادا سياسية وطائفية عميقة، وتظل رمزا لمعاناة اللبنانيين مع ملف المفقودين. اعتراف ليبيا السابق بمسؤولية نظام القذافي يضع عليها مسؤولية أخلاقية وقانونية في الكشف عن مصير الصدر. هذا التطور قد يساهم في تخفيف حدة التوتر الطائفي في لبنان ويعزز الثقة بين البلدين، إذا ما أسفر عن نتائج ملموسة.
