الخميس - 4 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

الغارديان: انتشال الجثث من تحت أنقاض غزة أصعب مهمة بتاريخ الحروب الحديثة

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

انتشال الجثث في غزة، مهمة وصفتها الغارديان بالأصعب في تاريخ الحروب الحديثة. بعد عام على الحرب، يحفر الفلسطينيون وسط 61 مليون طن من الركام بحثاً عن آلاف المفقودين. فرق الإنقاذ تعتمد على أدوات بدائية في ظل غياب المعدات الثقيلة. العائلات تصطف أمام المستشفيات بحثاً عن ذويها، وتواجه صعوبات في التعرف على الجثث بسبب غياب التحاليل اللازمة. الأمم المتحدة تتوقع أن تستغرق إزالة الركام سنوات، فيما يواجه السكان مخاطر الذخائر غير المنفجرة. الغارديان تختتم بأن غزة أصبحت فسيفساء من الخراب، وتتساءل عما يمكن أن ينهض من جديد.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

نشرت صحيفة الغارديان تقريرا مطولا يعكس حجم الجهود الجبارة التي يبذلها الفلسطينيون لانتشال الجثث المدفونة تحت أنقاض المباني في قطاع غزة المترامي الأطراف.



ووصفت الصحيفة في تقريرها المرفق بالصور والرسوم البيانية هذه المهمة بأنها الأكثر مشقة في تاريخ الحروب الحديثة.

فبعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب الإسرائيلية، ومع استمرار مفاوضات الهدنة الهشة، بدأ الفلسطينيون في الحفر وسط نحو 61 مليون طن من الركام، يُعتقد أن ما لا يقل عن 10 آلاف إنسان ما زالوا مدفونين تحته، في حين قد يرتفع العدد إلى 14 ألفا، وفق تقديرات أخرى.

وتحدثت الصحيفة إلى عدد من العائلات الفلسطينية التي تبحث بيأس عن جثامين أقاربها المفقودين، وإلى عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو والبيانات حجم المهمة الماثلة أمامهم.

أدوات بدائية

ووفقا للغارديان، فإن فرق الإنقاذ تعتمد حتى الآن على أدوات بدائية مثل المجارف والمعاول وعربات اليد والمناجل، وأياديهم العارية. ويقول مسؤولو الدفاع المدني إن طلباتهم لإدخال الجرافات والآلات الثقيلة لم تلقَ أي استجابة من الجانب الإسرائيلي.

لكن حتى مع توفر المعدات، يُتوقع أن تستغرق العملية نحو 9 شهور، إذ تقتصر الجهود الحالية على الأبنية الصغيرة، في حين تبقى العمارات المدمَّرة بالكامل عصيّة على الحفر اليدوي، بحسب التقرير الإخباري.

وأفادت الصحيفة البريطانية بأن البيانات تشير إلى أن 472 جثة فقط استُخرجت خلال أول 16 يوما من الهدنة، في حين أُعيدت 195 جثة فلسطينية من إسرائيل مقابل رفات رهائن.

المئات يبحثون عن ذويهم

ورسم التقرير الصحفي صورة لما يجري في قطاع غزة، حيث تصطف مئات الأسر يوميا أمام المستشفيات ومقرات الدفاع المدني بحثا عن ذويهم.

قصص المفقودين تتكرر في كل مدينة، ففي بيت لاهيا فقدت آية أبو نصر أكثر من 100 من أفراد عائلتها في غارة واحدة، وما زال 50 منهم تحت الركام بعد عام.

وأوضحت آية (26 عاما) أنها حاولت مرارا استعادة الجثامين، "لكن بقاياهم متناثرة بين الطابقين الأرضي والأول، ولا يمكن استخراجهم دون معدات ثقيلة".

وفي غزة المدينة، لم تستطع هديل شحيبر سوى دفن بعض أفراد عائلتها بعد أكثر من عام على مقتلهم، في حين بقي آخرون مدفونين في حي الصبرة.

الغارديان: التعرف على الجثامين ليس مسألة كرامة فحسب، بل ضرورة للصحة النفسية لمن تبقوا على قيد الحياة

جرح مفتوح

وبحسب الصحيفة، فإن المأساة في غزة تجعل التعرف على الجثث أكثر صعوبة بسبب غياب معدات تحليل الحمض النووي التي تمنع إسرائيل دخولها، مما يجعل مهمة الأطباء الشرعيين شبه مستحيلة مع تحلل الجثامين. ويصف علماء النفس هذا الفقد المجهول بأنه "جرح مفتوح" يولّد اضطرابات نفسية جماعية بين سكان القطاع.

بيد أن الغارديان ترى أن التعرف على الجثامين ليس مسألة كرامة فحسب، بل ضرورة للصحة النفسية لمن تبقوا على قيد الحياة؛ إذ يصف علماء النفس حزن ذوي المفقودين الذين لم يُتعرّف على جثثهم بأنه "فقد غامض" يؤدي إلى الاكتئاب والصدمات واضطراب الهوية، وهي حالة منتشرة في قطاع غزة.

ورغم الهدنة الجزئية، ما زالت غزة أشبه بمدينة مهدّمة بلا ملامح. وتقول الأمم المتحدة إن إزالة الركام بالكامل قد تستغرق 7 سنوات، مع تضرر 77% من شبكة الطرق ووجود كميات ضخمة من الذخائر غير المنفجرة التي تسببت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 في 147 حادثا أودت بحياة 52 شخصا.

مخاطر العودة للمنازل

ويحذر خبراء نزع الألغام من أن عودة الناس إلى منازلهم ستزيد من المخاطر مع بدء تحريك الأنقاض في مناطق القتال. ومع استمرار الغارات الإسرائيلية المتفرقة، تبقى عمليات الانتشال محدودة، في وقت تتكدس فيه أكوام الركام مثل جدران رمادية تفصل الأحياء عن الحياة.

وتخلص الصحيفة إلى أن أي آمال في قطاع غزة لإطلاق عملية شاملة لإزالة الركام أو استئناف الحياة الطبيعية ظلت تتبدد مرارا وتكراراً بفعل الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

واختتمت تقريرها بالقول إن القطاع بات اليوم أشبه بـ"فسيفساء" من القشور الخرسانية والجدران الممزقة وأحياء سكنية مليئة بالحُفر وأكوام الأنقاض وطرقات لا تقود إلى مكان.

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه لا يتعلق -برأي الغارديان- بمن سيسقط تاليا، بل ما الذي يمكن أن ينهض من جديد.

تحليل وتفاصيل إضافية

يكشف تقرير الغارديان عن كارثة إنسانية في غزة تتجاوز آثار الحرب المباشرة، لتطال حتى عملية انتشال الجثث. صعوبة المهمة لا تكمن فقط في حجم الدمار الهائل، بل أيضاً في نقص الإمكانيات والقيود المفروضة على إدخال المعدات اللازمة. التقرير يسلط الضوء على المعاناة النفسية للعائلات التي تبحث عن ذويها، ويزيد من وطأتها غياب القدرة على التعرف على الجثث. كما أن التقرير يدق ناقوس الخطر بشأن المخاطر المستقبلية، مثل الذخائر غير المنفجرة التي تهدد حياة السكان العائدين. تصوير الغارديان لغزة كـ”فسيفساء من الخراب” يلخص واقعاً مريراً يضع تحديات هائلة أمام أي محاولة لإعادة الإعمار واستعادة الحياة.

أسئلة شائعة حول انتشال الجثث

ما هي الصعوبات التي تواجه فرق الإنقاذ في غزة؟
تعتمد فرق الإنقاذ على أدوات بدائية مثل المجارف والمعاول، وتواجه نقصاً حاداً في المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض.
كم يقدر عدد الجثث المدفونة تحت الأنقاض في غزة؟
تشير التقديرات إلى أن ما بين 10 آلاف و14 ألف شخص ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض في قطاع غزة.
ما هي المدة التي قد تستغرقها إزالة الركام في غزة؟
تقدر الأمم المتحدة أن إزالة الركام بالكامل في قطاع غزة قد تستغرق حوالي 7 سنوات.
ما هي المخاطر التي تهدد السكان العائدين إلى منازلهم في غزة؟
يواجه السكان خطر الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في مناطق القتال، والتي تسببت بالفعل في العديد من الحوادث.
لماذا يعتبر التعرف على الجثث أمراً بالغ الأهمية في غزة؟
التعرف على الجثث ليس مسألة كرامة فحسب، بل ضرورة للصحة النفسية لمن تبقوا على قيد الحياة، حيث يساعد على تجاوز “الفقد الغامض”.
ما هي أبرز المشاكل النفسية التي يعاني منها سكان غزة بسبب الحرب؟
يعاني سكان غزة من الاكتئاب والصدمات واضطراب الهوية، بالإضافة إلى اضطرابات نفسية جماعية ناتجة عن الفقد المجهول.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام