الأربعاء - 3 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

مجاعة غير مسبوقة ونزوح عشرات الآلاف من الفاشر وسط انهيار الخدمات الصحية

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

مجاعة غير مسبوقة تضرب مدينة الفاشر وكادوقلي في السودان، وسط تحذيرات الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية. يشهد الإقليم نزوح عشرات الآلاف مع انهيار الخدمات الصحية، وارتفاع معدلات سوء التغذية، وتفشي الأمراض. منظمة الهجرة الدولية تؤكد نزوح أكثر من 81 ألف شخص من الفاشر. اليونيسيف تحذر من وصول عائلات منهكة وجائعة إلى مدينة طويلة. شبكة أطباء السودان تنبه إلى تدهور الأوضاع في مخيمات النزوح، مع نقص حاد في الأدوية والإغاثة، بينما تعيق عمليات النهب وصول المساعدات.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

أكّد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المدعوم من الأمم المتحدة، وقوع مجاعة غير مسبوقة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفي مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، المعزولتين عن المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات من استمرار ارتفاع معدلات الوفيات.



وأشار التقرير إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد في الفاشر تتراوح بين 38% و75%، بينما تبلغ 29% في كادوقلي، في ظل تفشي أمراض الكوليرا والملاريا والحصبة، ما يزيد خطر الوفاة بين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وحذّر التقرير من أن استمرار العنف، وغياب التمويل، وعدم توفر ممرات آمنة للمساعدات، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة، مشيرا إلى أن طويلة، إضافة إلى مليط والطويشة، وهما وجهتان أخريان للفارين من الفاشر، معرضة لخطر المجاعة.

كما توقعت لجنة مراجعة المجاعة تفشي خطر المجاعة في 20 منطقة إضافية في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى ومخيمات النازحين.

وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأربعاء، أن 81 ألفا و817 شخصا نزحوا من مدينة الفاشر ومحيطها منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

وأشارت إلى أن هذه الأرقام أولية وعرضة للتغيير بسبب انعدام الأمن المستمر وتطور ديناميكيات النزوح بسرعة.

وقالت إن معظم النازحين لا يزالون داخل محلية الفاشر، بينما توجه آخرون إلى مناطق كبكابية ومليط وكتم وطويلة، وسط انعدام الأمن على الطرق وصعوبة التنقل.

من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن العائلات الهاربة من العنف في الفاشر تصل إلى مدينة طويلة وهي "منهكة وجائعة وتحتاج إلى رعاية عاجلة"، مؤكدة أن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة، رغم جهودها لتوفير الغذاء والماء والرعاية الصحية للأطفال.

وفي بيان منفصل، حذّرت شبكة أطباء السودان من تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيمات النزوح شمال الفاشر، مشيرة إلى أن عدد النازحين تجاوز 36 ألفا خلال الأيام الماضية، وفق إحصاءات محلية.

وأضافت أن المصابين الوافدين إلى مخيم قولو يعانون من إصابات بالغة وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات العلاجية، وتفاقم معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل.

وأوضحت الشبكة أن التكدس داخل المخيمات أجبر العديد من النازحين على افتراش العراء بلا مأوى أو حماية، ما يعرّضهم لخطر الأمراض المعدية، في ظل عجز المنظمات عن توفير الخيام والمساكن المؤقتة.

وتابعت أن استمرار تدفق النازحين من الفاشر إلى مخيمات قولو وكورما وطويلة يزيد الضغط على الخدمات المحدودة ويضاعف معاناة النازحين، مما يستدعي تدخلا عاجلا لتوسيع القدرة الاستيعابية وتوفير الاحتياجات الأساسية.

كما نبهت إلى أن عمليات نهب متكررة للإغاثة تعيق وصول المساعدات إلى مستحقيها، مما فاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 15 مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

تحليل وتفاصيل إضافية

يكشف المقال عن أبعاد كارثة إنسانية متفاقمة في السودان، حيث تواجه الفاشر وكادوقلي شبح المجاعة وسط نزوح جماعي وانهيار شبه كامل للخدمات الصحية. الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ترسم صورة قاتمة للوضع، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية وتفشي الأمراض، مما يهدد حياة الآلاف، خاصة الأطفال والنساء الحوامل. العنف المستمر، ونقص التمويل، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، عوامل تزيد من تعقيد الأزمة. كما أن عمليات النهب المتكررة للإغاثة تزيد الطين بلة، وتعيق جهود الإغاثة وتفاقم معاناة النازحين. الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023 فاقمت الأوضاع الإنسانية وأدت إلى تشريد الملايين.

أسئلة شائعة حول مجاعة غير مسبوقة

ما هو سبب المجاعة في الفاشر وكادوقلي؟
المجاعة ناتجة عن استمرار العنف، وغياب التمويل، وعدم توفر ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.
كم عدد النازحين من الفاشر حتى الآن؟
أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 81 ألفا و817 شخصا من مدينة الفاشر ومحيطها منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ما هي أبرز المشاكل التي يواجهها النازحون في مخيمات النزوح؟
يعاني النازحون من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والمأوى، بالإضافة إلى تفشي الأمراض المعدية وسوء التغذية، وخاصة بين الأطفال والنساء الحوامل.
ما هي المناطق الأخرى المعرضة لخطر المجاعة في السودان؟
تتوقع لجنة مراجعة المجاعة تفشي خطر المجاعة في 20 منطقة إضافية في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى ومخيمات النازحين.
ما هي الجهات التي تقدم المساعدات للنازحين في الفاشر؟
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وشبكة أطباء السودان وعدد من المنظمات الأخرى تقدم المساعدات، ولكن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة.
ما هي أسباب استمرار الأزمة الإنسانية في السودان؟
يشهد السودان حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، مما أدى إلى مقتل وتشريد الملايين وتدهور الأوضاع الإنسانية.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام