الجمعة - 5 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

هآرتس: إسرائيل تجند روبوتات الدردشة لتحسين صورتها بين الأميركيين

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

روبوتات الدردشة سلاح إسرائيلي جديد لتحسين صورتها في الولايات المتحدة، حسبما كشفت صحيفة هآرتس. تأتي هذه الخطوة في ظل تراجع التأييد الشعبي لإسرائيل، خاصة بين الشباب، بسبب الحرب في غزة. تشمل الحملة عقودًا بملايين الدولارات مع شركات دعاية للتأثير على الرأي العام عبر الإنترنت وخارجه، واستهداف المسيحيين الإنجيليين، والتأثير على نتائج البحث وأنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT. وتستهدف الحملة بشكل خاص الشباب الأميركي على منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب، وتسعى لتشكيل الخطاب حول إسرائيل في أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -الخميس- أن حكومة بنيامين نتنياهو وقَّعت عقود دعاية لتحسين صورة إسرائيل لدى الرأي العام الأميركي، عبر وسائل بينها روبوتات الدردشة.



وبشكل لافت، أظهرت استطلاعات للرأي تراجع التأييد لإسرائيل بين الأميركيين، لا سيما الشباب، جراء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية لمدة سنتين في قطاع غزة بدعم أميركي.

وقالت الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية وقَّعت في الأشهر الأخيرة عقودا بملايين الدولارات لتحسين صورة إسرائيل في الرأي العام الأميركي، سواء على الإنترنت أو خارجه.

وأضافت أن إسرائيل وظّفت شركات ليس فقط لتنفيذ حملات هاسبارا (دعاية)، بل أيضا حملات تستهدف ملايين رواد الكنائس المسيحيين.

كما تستهدف شبكات روبوتات لتضخيم الرسائل المؤيدة لإسرائيل على الإنترنت، وجهودا للتأثير على نتائج البحث وخدمات الذكاء الاصطناعي الشائعة مثل "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، وفقا للصحيفة.

وأفادت بأن من بين الخبراء الذين تم توظيفهم مديرا سابقا لحملة (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب الانتخابية، وشركات أخرى مرتبطة بالحزب الجمهوري والمجتمعات الإنجيلية.

ما بعد الإبادة

ورأت أن هذا الوضع يشير إلى أن إسرائيل تركز جهودا ضخمة على المجتمعات التي كانت تُعتبر في السابق مؤيدة لإسرائيل تلقائيا.

وقالت الصحيفة أيضا إن هذه الحملات تشير إلى مرحلة جديدة في إستراتيجية الدبلوماسية العامة الإسرائيلية لما بعد الحرب، كما أشارت إلى تحول في طريقة استخدامها للوكلاء، سواء كانوا من الذكاء الاصطناعي أو المؤثرين البشريين، في الدعاية الخارجية.

وبموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، يتعين على الشركات الأميركية التي تمثل حكومات أجنبية التسجيل لدى وزارة العدل الأميركية.

وتُظهر الوثائق المقدمة خلال الشهرين الماضيين أن حكومة إسرائيل، عبر وزارتي الخارجية والسياحة ووكالة الإعلان الحكومية، وقّعت عقودا متعددة في الولايات المتحدة لتعزيز مصالح إسرائيل، وفقا للصحيفة.

وأوضحت أنه تم توقيع أكبر عقود هاسبارا (دعاية) الجديدة في أغسطس/آب الماضي مع شركة كلوك تاور إكس، وهي مملوكة لبراد بارسكال، الذي لعب دورا رئيسا في حملات ترامب الرقمية عامي 2016 و2020.

وتابعت أن قيمة العقد تبلغ 6 ملايين دولار، ومدته 4 أشهر، ومُوقّع بين كلوك تاور إكس وشركة هافاس ميديا نيابة عن الحكومة الإسرائيلية.

وينص العقد على تقديم خدمات استشارات إستراتيجية وتخطيط واتصالات لتطوير وتنفيذ حملة واسعة النطاق بأميركا لمكافحة معاداة السامية، بحسب الصحيفة.

وأفادت بأن شركة بارسكال ستنتج ما لا يقل عن 100 محتوى أساسي شهريا، بينها مقاطع فيديو وصوت وبودكاست ورسومات ونصوص، إضافة إلى 5 آلاف مادة مشتقة في الشهر، لتحقيق 50 مليون مشاهدة شهريا، وأن 80% من المحتوى سيستهدف الشباب الأميركيين على منصات تيك توك وإنستغرام ويوتيوب.

الجمهور المستهدف

ووفقا للصحيفة، كان التركيز على الجماهير المسيحية مفاجئا، لأنهم، خاصة الإنجيليين، يُعتبرون تاريخيا أكثر الجماعات تأييدا إسرائيل في الولايات المتحدة.

بيد أن استطلاعات مركز بيو (أشهر مراكز الاستطلاع الأميركية) بين 2022 و2025 تُظهر انخفاضا سريعا في دعم إسرائيل، حتى بين المحافظين، في خضم حرب غزة.

وأضافت أنه كان لدى نحو 42% من الأميركيين نظرة سلبية تجاه إسرائيل في 2022، وبعد 3 سنوات، قفزت النسبة إلى 53%، مشيرة إلى أن انهيار الدعم لا يقتصر على الديمقراطيين، فنصف الجمهوريين الشباب يحملون الآن نظرة سلبية تجاه إسرائيل، بزيادة 15% منذ بدء الحرب.

ويشير تقرير صادر عن مركز دراسات الولايات المتحدة بجامعة تل أبيب عام 2024 إلى اتجاه مماثل بين الإنجيليين الشباب، الذين أصبحوا أكثر انتقادا لإسرائيل، بحسب الصحيفة.

روبوتات الدردشة

وأفادت هآرتس أيضا بأن حملة إسرائيلية أخرى -بتكليف من وزارة الخارجية- اقترحتها شركة شو فيث باي ووركس، المملوكة للمستشار الجمهوري تشاد شنيتغر، وهو ناشط إنجيلي مرتبط باليمين المسيحي.

وأوضحت أن ميزانية الحملة تتجاوز 3 ملايين دولار، سُدد عُشرها بالفعل، رغم أن العقد النهائي لم يُوقّع بعد.

وقالت إن نصف الملفات (الدعائية) المقدمة في سبتمبر/أيلول الماضي، تركز على الكنائس والمنظمات المسيحية في غرب الولايات المتحدة، لمواجهة تراجع الدعم لإسرائيل بين المسيحيين الإنجيليين.

وكشفت أن من العناصر الأساسية في حملة إسرائيل محاولتها التأثير على روبوتات الدردشة الذكية الشائعة التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وزادت أن هذه العملية مصممة ليس فقط للترويج للحملة على غوغل ومحركات بحث أخرى، بل أيضا لتوليد نتائج تأطيرية في محادثات "تشات جي بي تي" وأنظمة الحوار القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وقد تكون هذه أول حالة موثقة علنا لمحاولة دولة تشكيل الخطاب من خلال أنظمة ذكاء اصطناعي توليدية مثل تشات جي بي تي وكلاود، مما يؤثر على كيفية تأطيرها للقضايا المتعلقة بإسرائيل، بحسب الصحيفة.

ومع ذلك -ووفقا للصحيفة- لم تتخل إسرائيل عن المنصات التقليدية، إذ كشف إعفاء حكومي من المناقصات أن إسرائيل أنفقت أكثر من 45 مليون دولار في النصف الثاني من 2025 على إعلانات إلكترونية منتظمة مع غوغل ويوتيوب وإكس.

تحليل وتفاصيل إضافية

تكشف هذه التقارير عن تحول كبير في استراتيجية الدبلوماسية العامة الإسرائيلية، حيث تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للتأثير على الرأي العام العالمي. استخدام روبوتات الدردشة يمثل محاولة مبتكرة، وإن كانت مثيرة للجدل، لتشكيل الخطاب حول إسرائيل في الفضاء الرقمي. التركيز على استهداف فئات كانت تعتبر تقليديا مؤيدة لإسرائيل، مثل الإنجيليين، يشير إلى قلق عميق بشأن تآكل الدعم لإسرائيل في الولايات المتحدة. يثير هذا التوجه تساؤلات حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الدعاية السياسية وإمكانية التلاعب بالرأي العام. كما يضع ضغوطًا على شركات التكنولوجيا لضمان نزاهة المعلومات ومنع استغلال منصاتها لنشر معلومات مضللة.

أسئلة شائعة حول روبوتات الدردشة

ما هي روبوتات الدردشة التي تستخدمها إسرائيل؟
تشير التقارير إلى أن إسرائيل تحاول التأثير على روبوتات الدردشة الذكية الشائعة، مثل ChatGPT، لتشكيل الخطاب حول القضايا المتعلقة بإسرائيل.
لماذا تستهدف إسرائيل الشباب الأميركي؟
تستهدف إسرائيل الشباب الأميركي بسبب تراجع التأييد لإسرائيل بينهم، خاصة بعد حرب غزة. وتسعى لتحسين صورتها والتأثير على آرائهم.
ما هي الشركات التي تم توظيفها لتنفيذ الحملة؟
تم توظيف شركات مثل كلوك تاور إكس (Clock Tower X) و شو فيث باي ووركس (Show Faith in Works)، بالإضافة إلى خبراء مرتبطين بالحزب الجمهوري والمجتمعات الإنجيلية.
ما هو حجم الإنفاق الإسرائيلي على هذه الحملات؟
أنفقت إسرائيل ملايين الدولارات على هذه الحملات، بما في ذلك عقد بقيمة 6 ملايين دولار مع شركة كلوك تاور إكس و3 ملايين دولار لحملة تستهدف الكنائس المسيحية.
ما هي المنصات التي تستهدفها الحملة؟
تستهدف الحملة منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب، بالإضافة إلى محركات البحث مثل جوجل وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
ما هو الهدف من استهداف المجتمعات المسيحية؟
يهدف استهداف المجتمعات المسيحية إلى مواجهة تراجع الدعم لإسرائيل بين المسيحيين الإنجيليين، الذين كانوا يعتبرون تقليديًا من أشد المؤيدين لإسرائيل في الولايات المتحدة.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام