الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
الاحتلال والمستوطنون يصعدون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، حيث شهدت مناطق متفرقة سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات. أسفرت هذه الاعتداءات عن إصابة مواطنين وصحفيين ومتضامنين أجانب في جنين ونابلس والخليل وبيت لحم. تضمنت الاعتداءات اقتحام بلدات، ومواجهات عنيفة، وهجمات على المزارعين، واستهداف الصحفيين، وتفتيش المنازل. نقابة الصحفيين الفلسطينيين وصفت الهجوم على الصحفيين بأنه جريمة حرب. يأتي هذا التصعيد في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وزيادة عدد الشهداء والجرحى والمعتقلين في الضفة.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، أسفرت عن إصابة مواطنين وصحفيين ومتضامنين أجانب.
ففي جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة بلدات شرق وغرب المدينة، بينها اليامون ودير أبو ضعيف وأم التوت والطيبة وجلبون، ونفذت عمليات تفتيش واسعة في منازل المواطنين، وسط مواجهات محدودة مع الشبان في محيط تلك المناطق.
وفي بلدة رابا جنوب شرقي جنين، اندلعت مواجهات عنيفة عقب هجوم نفذه مستوطنون على أطراف البلدة، حيث تصدى لهم الأهالي بالحجارة، فيما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط لتفريق السكان.
وفي نابلس، أصيب 14 شخصا، بينهم 5 صحفيين ومتضامنون أجانب، خلال اعتداء مستوطنين مسلحين على بلدة بيتا جنوب المدينة، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن 5 صحفيين أصيبوا بجروح متفاوتة، ووصفت الهجوم بأنه "جريمة حرب تستهدف إسكات الصوت الإعلامي الفلسطيني".
وأكدت النقابة أنها تتواصل مع الاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات الحقوقية الدولية للمطالبة بتوفير حماية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين، وملاحقة المعتدين قانونيا أمام الهيئات القضائية الدولية.
وفي محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، هاجم مستوطنون من البؤر الاستيطانية المقامة شرق بلدة يطا عددا من المزارعين في منطقة تل ماعين، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح أثناء عملهم في أراضيهم.
وقال الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة لوكالة الأنباء الفلسطينية إن المستوطنين أطلقوا مواشيهم في أراضي عائلة مخامرة، قبل أن يهاجموا أصحاب الأرض بالعصي وأعقاب البنادق.
وأضاف مخامرة أن قوات الاحتلال تدخلت بعد ذلك واحتجزت 3 شبان، قبل أن تفرج عنهم لاحقا بعد تعرضهم للتنكيل.
ونُقل أحد المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما عولج الشقيقان الآخران ميدانيا، ووصفت إصاباتهم بأنها متوسطة إلى طفيفة.
كما هاجم مستوطنون مواطنين في وادي سعير شمال الخليل، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال حملات التفتيش والمداهمات في القرى المحيطة.
وفي بيت لحم، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا مفاجئا على مدخل بلدة الخضر الشرقي في منطقة "المقابر"، وأوقفت المركبات ودققت في هويات المواطنين، ما تسبب بازدحام خانق وشلّ حركة المرور لساعات، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الهجمات اليومية التي ينفذها المستوطنون تحت حماية الجيش الإسرائيلي، واستمرار اقتحامات المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفرت الاعتداءات في الضفة عن استشهاد 1066 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل.
تحليل وتفاصيل إضافية
تصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية يمثل تطورا خطيرا يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان. إن استهداف الصحفيين بشكل خاص يهدف إلى تكميم الأفواه ومنع نقل الحقيقة للعالم. استخدام العنف المفرط والقوة المميتة ضد المدنيين العزل، بمن فيهم المتضامنون الأجانب، يشير إلى تجاهل تام للقانون الدولي وحقوق الإنسان. يجب على المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. إن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه. الوضع يتطلب ضغطا دوليا حقيقيا لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره.
