الأربعاء - 19 نوفمبر / تشرين الثاني 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

دراسة تحذر: تقليص المساعدات الغربية قد يودي بحياة الملايين بحلول 2030

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

دراسة تحذر من وفاة ملايين بسبب خفض المساعدات للدول النامية من قبل أمريكا ودول أوروبية. التخفيضات تهدد برامج مكافحة الأمراض وتقوض جهود عقود، مما يستدعي تحركًا عاجلًا.
ℹ️ تم توليد هذا الملخص تلقائيًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

حذرت دراسة دولية من احتمال وفاة أكثر من 22.6 مليون شخص، بينهم 5.4 ملايين طفل دون سن الخامسة، بحلول عام 2030، نتيجة خفض الولايات المتحدة ودول أوروبية رئيسية لمساعداتها الخارجية الموجهة للدول النامية.

وقالت الدراسة، التي نشرتها مجلة "ذا لانسيت غلوبال هيلث" والتي أعدها باحثون من إسبانيا والبرازيل وموزمبيق، إن قرارات تخفيض المساعدات الرسمية للتنمية، لا سيما حل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وخفض مساهمات دول مثل فرنسا وألمانيا بريطانيا، تشكل "أكبر ضربة" يتعرض لها نظام المساعدات العالمية منذ 3 عقود.



وقال غونزالو فانجول، الباحث في معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) وأحد المشاركين في إعداد الدراسة، إن "هذه هي المرة الأولى منذ 30 عاما التي تخفض فيها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا مساعداتها في الوقت ذاته".

وأضاف فانجول أن "الدول الأوروبية لا تُقارن بالولايات المتحدة، ولكن عند النظر إليها مجتمعة، تكون الضربة التي تلقاها نظام المساعدات العالمي هائلة. إنها غير مسبوقة على الإطلاق".

وأوضحت الدراسة أن خفض المساعدات سيؤدي إلى تقويض برامج مكافحة أمراض قاتلة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والملاريا، والسل، ومبادرات الصحة العامة التي ساهمت سابقا في خفض معدلات الوفيات.

السيناريو الأسوأ

وفي السيناريو الأسوأ الذي يشمل تخفيضات كبيرة في الميزانيات، تتوقع الدراسة تسجيل 22.6 مليون وفاة إضافية بحلول 2030، مقارنة بسيناريو بقاء مستويات الإنفاق الحالية.

وفي سيناريو أقل تشددا، أي خفض معتدل للمساعدات، تشير النتائج إلى نحو 9.4 ملايين وفاة يمكن تفاديها.

ويعود جزء كبير من هذا التحول إلى خفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدات الخارجية بأكثر من 80%، مدفوعا في ذلك بمشورة من الملياردير إيلون ماسك.

وشمل ذلك حل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي كانت توزع ما يقارب 35 مليار دولار سنويا حتى عام 2024.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن هذه المساعدات لا تخدم المصالح الأساسية للولايات المتحدة، وأشار إلى أن بعض الدول المستفيدة "صوتت ضد الولايات المتحدة في الأمم المتحدة".

ونفى روبيو أمام الكونغرس أن تكون هذه التخفيضات قد تسببت في أي وفيات، واتهم المنظمات المنتقدة بـ"التبعية لمجمع صناعي من المنظمات غير الحكومية".

أوروبا تحذو حذو ترامب

وفي المقابل، خفضت دول أوروبية كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا مساعداتها الخارجية، نتيجة الضغوط المالية وزيادة الإنفاق الدفاعي بعد الحرب الروسي على أوكرانيا.

وحافظت اليابان وحدها على استقرار نسبي في مساعداتها خلال العامين الماضيين.

ويؤكد معدو الدراسة أن التخفيضات لن تُحدث آثارا فورية فحسب، بل ستعرقل أيضا جهودا حكومية وبرامج دولية جرى بناؤها على مدى عقود لمكافحة الأمراض في الدول النامية.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، ديفيد راسيلا، إن حجم المساعدات "ليس ضخما في السياق العالمي"، وحذر من أن "صانعي القرار يغيرون الميزانيات دون إدراك فعلي لعدد الأرواح التي قد تُزهق جراء ذلك".

وقد تم تمويل الدراسة من قبل مؤسسة "روكفلر" ووزارة البحث الإسبانية، وقال ناطق باسم المنظمة الخيرية التي تتخذ من نيويورك مقرا إن "هذه البيانات تشكل إشارة إنذار عاجل للعالم أجمع".