الـخـلاصـة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده بدأت العمل على وقف الحرب في السودان، وذلك بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يجري أول زيارة لواشنطن منذ 7 سنوات.
وكشف ترامب عن أنه بدأ العمل على إيجاد حل للصراع في السودان، لافتا إلى أن الأمير محمد بن سلمان أكد له أن وقف هذه الحرب ستكون أعظم ما يمكن فعله.
وفي كلمة أمام منتدى نظمه مجلس الأعمال السعودي الأميركي في العاصمة واشنطن، قال ترامب إن نظرته للوضع في السودان قد تغيرت، بعد توضيحات قدمها له ولي العهد السعودي خلال لقائهما في البيت الأبيض.
وكشف ترامب عن أن كان يعتقد أن السودان "مجرد منطقة مستقلة بلا حكومة، حسب وصفه، حتى أخبره ولي العهد السعودي بأنه يتحدث عن حروب كثيرة، بينما هناك مكان في العالم اسمه السودان يشهد أمورا مروعة".
ولاحقا، كتب الرئيس الأميركي منشورا على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" قال فيه إن واشنطن "ستتعاون مع السعودية والإمارات ومصر ودول أخرى في الشرق الأوسط لوضع حد للفظائع التي ترتكب في المنطقة ولإرساء الاستقرار في السودان".
في السياق، قال مسعد بولس -كبير مستشاري ترامب للشؤون العربية والأفريقية- إن الولايات المتحدة تعهدت بإنهاء الصراع في السودان، مشيرا إلى أن واشنطن تعمل مع شركائها للوصول إلى هدنة إنسانية ووقف تدفق الأسلحة.
ونقلت وكالة رويترز عن 5 مصادر مطلعة أن ولي العهد السعودي رأى أن الضغط المباشر من ترامب ضروري لكسر الجمود في المحادثات لإنهاء أكثر من عامين ونصف العام من الحرب، وأشار إلى جهوده للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة الشهر الماضي.
معارك محتدمة
وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي بينما تحتدم المعارك في إقليم كردفان (وسط البلاد) بين قوات الدعم السريع التي تحاول توسيع مناطق سيطرتها والجيش السوداني الذي يسعى لاستعادة الفاشر عاصمة إقليم دارفور جنوبي السودان.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تغيرا ميدانيا كبيرا بعدما تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على الفاشر، التي تعتبر واحدة من المدن الإستراتيجية في البلاد، والتي شهدت جرائم حرب وإعدامات ميدانية للمدنيين فور سقوطها.
واندلعت الحرب في السودان عام 2023 وسط صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قبيل انتقال مخطط له إلى الحكم المدني.
وتسبب الصراع في عمليات قتل على أساس عرقي ودمار واسع النطاق ونزوح ملايين السكان داخليا وإلى دول الجوار، وهدد بتقسيم السودان الذي تقول الأمم المتحدة إنه يواجه كارثة إنسانية متفاقمة.
