كيف يدمر “النعاس النهاري” إنتاجيتك وصحتك النفسية؟ سؤال قد يجتذب أولئك الذين يصيبهم هذا الشعور ولا يلقون له بالا.
فمع ضغوط العمل والحياة، لم يعد الشعور بالنعاس خلال ساعات النهار مجرد حالة عابرة من الإرهاق، بل أقرب إلى “وباء صامت” يهدد جودة حياة البشر ونجاحهم الشخصي والمهني، وفقا لدراسة علمية.
فقد كشفت دراسة حديثة -أجرتها “الأكاديمية الأميركية لطب النوم”- أن النعاس لا يسرق وقتك فحسب، بل يعيد تشكيل يومك سلبيا، إذ أقر 72% من المشاركين في الدراسة بأن النعاس يعرقل أنشطتهم اليومية بانتظام.
وأظهرت نتائج الدراسة أن 72% من البالغين يقرون بأن النعاس يؤثر على أنشطتهم اليومية بدرجات متفاوتة (أحيانا، أو غالبا، أو دائما).
وعند سؤالهم عن الجوانب الأكثر تضررا في حياتهم، جاء الترتيب كما يلي:
- %60 اشتكوا من تدهور الحالة المزاجية.
- %53 عانوا من ارتفاع مستويات التوتر والقلق.
- %42 أبلغوا عن انخفاض ملحوظ في الإنتاجية المهنية.
ويعلق الدكتور إريك أولسون، الرئيس السابق للأكاديمية الأميركية لطب النوم، على هذه النتائج قائلا إن “النعاس النهاري مشكلة شائعة، لكن نتائجها قد تكون مدمرة للأداء وجودة الحياة. النوم الصحي هو الأساس الذي يمنحنا القدرة على العمل والإنجاز خلال النهار”.
فخ الكافيين
من جهة أخرى، رصدت الدراسة ما يمكن تسميتها “إستراتيجيات البقاء”، إذ يلجأ 56% من الأشخاص إلى الكافيين و46% للقيلولة لمقاومة النعاس.
هنا يوجه الدكتور أولسون تحذيرا مهما للموظفين والطلاب، بالقول إن “شرب القهوة لزيادة التركيز أمر طبيعي، لكن إذا كنت تعتمد على الكافيين اعتمادا كاملا من أجل الصمود والعمل خلال النهار، فهذا جرس إنذار يؤكد حاجتك للنوم لا للقهوة”.
متى تجب زيارة الطبيب؟
شددت الدراسة على أن النعاس المفرط قد يكون عرَضا لمشاكل صحية أعمق، وحددت 5 علامات تستوجب استشارة طبية فورية:
- صعوبة البقاء مستيقظا في أثناء أداء مهام روتينية، مثل العمل المكتبي أو القيادة.
- الاستيقاظ مجهدا: الشعور بالتعب فور الاستيقاظ صباحا وكأنك لم تنم.
- النسيان: مواجهة صعوبة في التركيز أو استرجاع المعلومات البسيطة.
- اضطرابات التنفس: مثل الشخير العالي، أو الشهيق المفاجئ (اللهاث) في أثناء النوم.
- الأرق: صعوبة الدخول في النوم أو الاستيقاظ المتكرر ليلا.
تحليل وتفاصيل إضافية
تستعرض المقالة مشكلة ‘الموظف النعسان’ وتأثيرها السلبي على الأداء اليومي والنجاح المهني. وتوضح الدراسة أن النعاس ليس مجرد إرهاق عابر، بل ‘وباء صامت’ يؤثر على جودة الحياة. كما تلقي الضوء على الاستراتيجيات الشائعة لمواجهة النعاس، مثل تناول الكافيين، محذرة من الاعتماد المفرط عليها. المقالة تقدم نصائح عملية للموظفين والطلاب حول كيفية التعامل مع النعاس وأهمية الحصول على قسط كاف من النوم. كما تحدد العلامات التي تستوجب استشارة طبية، مما يجعلها مرجعا قيما لكل من يعاني من هذه المشكلة.
أسئلة شائعة حول الموظف النعسان
ما هي أبرز تأثيرات النعاس على الموظف؟
لماذا يعتبر الاعتماد على الكافيين لمقاومة النعاس أمرا غير صحي؟
ما هي العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب بسبب النعاس المفرط؟
ما هي النسبة المئوية للأشخاص الذين يعانون من النعاس النهاري وتأثيره على حياتهم؟
ما هي الاستراتيجيات الشائعة التي يستخدمها الناس لمقاومة النعاس؟
ماذا قال الدكتور إريك أولسون عن النوم الصحي؟
📌 اقرأ أيضًا
- ضبط قطة خلال محاولتها تهريب مخدرات إلى مساجين في كوستاريكا
- فنان يرفع علم فلسطين في عرض مسرحي في دار الأوبرا الملكية ببريطانيا
- بعد صراخ ومشادات في الجو.. شركة طيران تطالب راكبا بتعويضات مالية ضخمة
- انقلاب ذيل طائرة “بوينغ” أثناء تفريغ الأمتعة في النرويج
- شاهد.. راكبان يقتحمان مدرج مطار ألماني للحاق برحلتهما والشرطة تتدخل
