يواجه عالم كرة القدم صعوبات في التخلص من الرمزية النازية، بعد رفض اقتراح في اتحاد برلين لكرة القدم ضد استخدام الرقم 88 والمرتبط بالتحية النازية “التحية لهتلر”.
وكان من المقرر حظر “تحية هتلر” التي يخفيها النازيون الجدد بأرقام (حرف H وهو الحرف الثامن في الأبجدية، لذا فإن الرمز الرقمي 88 يعني التحية لهتلر”، كرقم قميص في الجمعية العمومية لاتحاد برلين لكرة القدم، لكن المقترح رفض بأغلبية 52 صوتا معارضا، مقابل 48 صوتا يؤيدون الحظر.
وصرح بيرند شولتز، رئيس الاتحاد الإقليمي: “هذا هو الاقتراح الثاني الذي يفشل في هذه القضية”.
وتستخدم جماعات اليمين المتطرف تركيبات مختلفة من الأرقام للترويج للنازية، فإلى جانب الرقم 88، يشير أيضا الرقم 18 على سبيل المثال إلى أول حرفين الأول والثامن من الأبجدية، ويمثل الأحرف الأولى من اسم أدولف هتلر.
كما تشير بعض الحروف أو الرموز التعبيرية أيضا إلى أيديولوجية اليمين المتطرف، ووفقا لمكتب حماية الدستور (جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية)، قد تشير هذه الرموز إلى الانتماء لهذه الجماعة، لكنها لا تشكل حتى الآن أسبابا للمسؤولية الجنائية.
ويصر نادي “بي إفي سي جيرمانيا 1888” على إبقاء أرقام سنوات تأسيسه ضمن شعاره.
ويرى معارضو حركة منع الأرقام الرمزية في اتحاد برلين لكرة القدم، أن أرقام نادي “بي إف سي جيرمانيا”، تدل على تاريخ تأسيسه كأقدم ناد مستمر في ألمانيا، وبالتالي لا يوجد سبب لحظر استخدام هذا الرقم.
تحليل وتفاصيل إضافية
قضية حظر الرقم 88 في الكرة الألمانية تتجاوز مجرد أرقام قمصان، إنها تعكس صراعاً أعمق مع الماضي النازي للبلاد. يثير استخدام هذا الرقم وغيره من الرموز من قبل جماعات اليمين المتطرف مخاوف حقيقية بشأن تغلغل هذه الأيديولوجيات في المجتمع. رفض اقتراح الحظر في اتحاد برلين لكرة القدم يظهر وجود انقسام حاد حول كيفية التعامل مع هذه الرموز، فبينما يرى البعض فيها تهديداً يجب قمعه، يعتبرها آخرون جزءاً من التاريخ أو مجرد صدفة. هذا الجدل يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه ألمانيا في مواجهة ماضيها وضمان عدم تكراره.
