لبى آلاف السوريين دعوة الرئيس أحمد الشرع واحتشدوا بالآلاف في الساحات العامة في محافظات سورية عدة إحياء لذكرى انطلاق عمليات ردع العدوان التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مؤكدين تمسكهم بالوحدة الوطنية ورفض التقسيم، وتضامنهم مع سكان بلدة بيت جن في ريف دمشق ونددوا بالاعتداءات الإسرائيلية.
واحتشد مئات الآلاف من السوريين في الساحات في عدة محافظات، الجمعة، للتعبير عن رفضهم تقسيم البلاد، ودعمهم خيار الوحدة بين كافة مكونات الشعب.
يأتي ذلك بعد أن دعا الرئيس السوري أحمد الشرع في خطاب متلفز مساء أمس الخميس مواطني بلاده بجميع فئاتهم ومكوناتهم إلى النزول للساحات والميادين للتعبير عن فرحتهم بذكرى معركة ردع العدوان.
وفي العاصمة دمشق انطلقت مسيرة شعبية من أمام الجامع الأموي، مرورا بسوق الحميدية، ثم شارع النصر، فساحة الأمويين للتأكيد على وحدة الصف ورفضا لكل مشاريع التقسيم.
وفي اللاذقية احتشد آلاف المدنيين في ساحة الشيخ ضاهر وسط المدينة مؤكدين أن سوريا لجميع السوريين بمختلف قومياتهم ومذاهبهم، كما أكدوا رفضهم أي دعوات لتقسيم البلاد.
وشهد الكورنيش البحري ومدينة بانياس في محافظة طرطوس، بالإضافة إلى مدينة جبلة، فعاليات شعبية تأكيدا على وحدة الشعب السوري ورفضا لدعوات التقسيم والانفصال.
وفي مدينة حمص شارك أكثر من 300 ألف شخص، وفق تقديرات أولية، في مظاهرات مؤكدِة على الوحدة ورافضة لأي مشاريع تقسيم أو شروخ تستهدف وحدة سوريا ونسيجها الاجتماعي.

وطن واحد للجميع
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مدير الشؤون السياسية في حمص عبيدة الأرناؤوط قوله “إن حجم المشاركة الشعبية اليوم يعكس بوضوح أن الوطن مساحة مشتركة تجمع جميع أبنائه، لا ساحات متقابلة ولا معسكرات متصارعة”.
وفي ريف محافظة حلب (شمال)، تجمع أهالي قبتان الجبل، في الساحة الرئيسية للبلدة التي تعد نقطة البداية لمعركة “ردع العدوان” لإحياء ذكرى تحريرها، وانضم إليهم متظاهرون من قرى مجاورة.
كما خرجت مظاهرات في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب، ومدينتي السفيرة ومنبج بريف المحافظة.
وفي محافظة إدلب شارك سوريون بفعاليات شعبية في ساحة السبع بحرات، ومدن أريحا ومعرة النعمان وخان شيخون وسلقين، تأكيدا على الوحدة الوطنية ورفضا لدعوات التقسيم والانفصال.
وفي محافظة درعا (جنوب)، نظم مواطنون مظاهرة في ساحة 18 آذار بمدينة درعا مركز المحافظة، تأكيدا على وحدة الأراضي السورية. كما خرج متظاهرون بمدن طفس والصنمين وبصرى الشام في ريف محافظة درعا، بالمناسبة ذاتها.
كما خرجت مسيرات مماثلة في ساحة العاصي بمدينة حماة فضلا عن مدينة دير الزور، ومدينة دوما وأشرفية صحنايا بريف دمشق، ومناطق أخرى في أنحاء البلاد.
ورفع المشاركون في الفعاليات لافتات تؤكد على خيار الوحدة، من قبيل “مستعدون للحفاظ على وحدة سوريا”، و”سوريا لجميع السوريين”، و”سوريا وطن يجمعنا جميعا”.
كما ردد المشاركون هتافات داعمة للوحدة من قبيل “واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد”.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين إطاحة نظام بشار الأسد (2000-2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970-2000).
وخلال الحقبتين فرض نظام البعث قبضة أمنية خانقة وارتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، مما جعل السوريين يعتبرون يوم خلاصهم من حكمه عيدا وطنيا.
تحليل وتفاصيل إضافية
تعكس المظاهرات الحاشدة في سوريا، إحياءً لذكرى “ردع العدوان”، تحولاً سياسياً واجتماعياً عميقاً في البلاد. مشاركة واسعة من مختلف المحافظات السورية تشير إلى رغبة قوية في الوحدة الوطنية ورفض التقسيم، بعد سنوات من الصراع والانقسام. كما أن التعبير عن التضامن مع بلدة بيت جن ورفض الاعتداءات الإسرائيلية يعكس بعداً وطنياً وقومياً في هذه الاحتفالات. دعوة الرئيس الشرع واستجابة الشعب لها، يظهران وجود قيادة تسعى لتوحيد البلاد. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن هذه الفعاليات قد تكون مدفوعة بتوجهات سياسية معينة، وأن هناك تحديات كبيرة تواجه تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية في ظل الأوضاع الراهنة.
أسئلة شائعة حول مظاهرات حاشدة في سوريا
ما هي مناسبة المظاهرات الحاشدة في سوريا؟
أين أقيمت هذه المظاهرات؟
ما هي أبرز المطالب التي رفعها المتظاهرون؟
ما هو موقف الرئيس أحمد الشرع من هذه المظاهرات؟
ما أهمية ذكرى “ردع العدوان” بالنسبة للسوريين؟
هل شهدت المظاهرات أي أعمال عنف أو شغب؟
📌 اقرأ أيضًا
- أيرلندا الأولى أوروبيا باتخاذ خطوات لحظر التجارة مع المستوطنات
- الصين تعتزم تعزيز العلاقات مع أميركا اللاتينية وتنتقد “تنمر” واشنطن
- حاكم دارفور: البرهان أمر بتقدم القوات نحو الغرب
- مغردون: جنود الاحتلال هربوا من مواجهة الأهالي في بيت جن وردوا بقتل الأبرياء
- في زمن الحصار.. غزيون يشعلون الأمل بحرق النفايات البلاستيكية
