كانت ليلة ستامفورد بريدج اختبارا قاسيا لبرشلونة، كشف الكثير من الثغرات التي يمر بها الفريق هذا الموسم. مؤكدة حقيقة بسيطة: الفريق الأفضل يفوز دائما، وتشلسي كان الأفضل في كل الجوانب أمام فريق ظهر باهتا وضعيفا من البداية حتى النهاية.
سيطر البلوز على المباراة نتيجة وأداء وفازوا بلاثية نظيفة أمام برشلونة.
أين اختفت هوية برشلونة؟
لم يعد الفريق الذي اعتاد العالم على رؤيته يستحوذ. بلا فعالية، وتمريرات بلا عمق، وردة فعل شبه غائبة أمام قوة الخصم.
تشلسي لم يسمح لبرشلونة بالتقاط أنفاسه، فكان الأسرع في الالتحامات، والأكثر جدية في الصراعات الثنائية، والأفضل تنظيميا ببساطة اغتال “البلوز” إيقاع برشلونة قبل أن يبدأ.
غياب القيادة داخل الملعب
أمام تشلسي، لم يظهر لاعب واحد قادر على قيادة المجموعة أو تغيير المزاج العام في المباراة. في برشلونة سابقا، كان يكفي وجود لاعب مثل سيرجيو بوسكيتس أو كارليس بويول أو حتى ليونيل ميسي لرفع معنويات الفريق في أصعب اللحظات. اليوم، يظهر الفريق وكأنه يبحث عن قائد جديد لم يجده بعد.

هانسي فليك لا يغيّر خطته
أكبر علامات الاستفهام كانت على هانسي فليك، مدرب كبير، نعم، لكنه لا يزال يعتمد على خطة واحدة فقط مهما تغيّرت الظروف. لا حلول بديلة، لا تعديل. عندما يغيب لاعبو الارتكاز، لا نموذج مختلف عندما يواجه خصما بدنيا أكثر شراسة وحين تفشل الخطة “أ”، يبدو برشلونة تائها حرفيا.
اللاعبون أيضًا يتحملون جزءًا من الأزمة
دخول رافينيا كشف حجم المشكلة، إذ ظهرت لغة جسده وكأنه غير مصدق ضعف الجهد المبذول من زملائه. كان يطالب بشكل واضح بزيادة الضغط والعمل والافتكاك، في محاولة لإظهار أن الفريق ما يزال قادرًا على القتال.
اللافت أن تأثير رافينيا بدا أهم من عودة بيدري كما يردد البعض، وهنا يطرح سؤال مهم: لماذا لم يبدأ رافينيا أو ماركوس راشفورد وهل الأمر مرتبط بالجاهزية؟ أم أن فليك رأى أن فيران يمنح الفريق أفضلية أكبر.

برشلونة ودوري الأبطال.. حسابات معقدة
الهزيمة أمام تشلسي جعلت مهمة برشلونة معقدة، لكن ليست مستحيلة. الفريق يملك 7 نقاط من 15، ويحتاج إلى 9 نقاط كاملة من المباريات الثلاث المتبقية للوصول إلى 16 نقطة:
- إينتراخت فرانكفورت في كامب نو
- سلافيا براغ خارج أرضه
- كوبنهاغن في كامب نو
احتمالات خروج برشلونة من المراكز الـ24 ضئيلة، لكن للتأهل المباشر، يجب الفوز بكل المباريات المتبقية، وحتى ذلك قد لا يكون مضمونًا.
يناير.. شهر مفصلي للابورتا وديكو
يبدو أن شهر يناير/كانون الثاني سيكون محطة مصيرية لرئيس نادي برشلونة خوان لابورتا والمدير الرياضي ديكو. فدوري أبطال أوروبا يكشف حقيقة كل فريق، وما يظهر في المرآة الآن لا يمكن تجاهله.
بعض الإضافات قد تكون ضرورية لتغيير شكل الفريق وإنقاذ موسمه ويجد برشلونة نفسه الآن أمام خيارين: إما أن يتعامل بجدية مع ما ظهر في لندن ويبدأ التصحيح فورًا، أو يواصل المسار ذاته ويجازف بخسارة موسم أوروبي في مراحل مبكرة، فالهزيمة أمام تشيلسي لم تكن نهاية لكنها كانت إنذار شديد اللهجة.
تحليل وتفاصيل إضافية
الهزيمة أمام تشيلسي دقت ناقوس الخطر في برشلونة، وأظهرت تفوقاً واضحاً للفريق اللندني على كافة المستويات. الأداء الباهت لبرشلونة كشف عن غياب الروح القتالية والقيادة داخل الملعب، وهو ما كان يميز الفريق في السابق بوجود لاعبين مثل بوسكيتس وبويول. اعتماد فليك على خطة واحدة وعدم وجود بدائل أضعف من قدرة الفريق على التكيف مع الظروف المتغيرة. الآن، يواجه لابورتا وديكو تحدياً كبيراً في يناير، حيث يجب عليهما اتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ الموسم، سواء بالتعاقد مع لاعبين جدد أو بتغيير النهج التكتيكي.
أسئلة شائعة حول برشلونة
ما هي أسباب خسارة برشلونة أمام تشيلسي؟
ما هو وضع برشلونة في دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة؟
ما هو الدور المتوقع للاعبي برشلونة في المباريات القادمة؟
ما هي القرارات الحاسمة التي يجب على لابورتا وديكو اتخاذها في يناير؟
هل يمكن لبرشلونة التعويض في المباريات القادمة؟
ما هو تأثير غياب بوسكيتس وبويول على الفريق؟
📌 اقرأ أيضًا
- شاهد.. معركة بالملعب و17 حالة طرد في مباراة بكأس بوليفيا
- مركز الجناح الأيمن حلقة مفقودة في هجوم ريال مدريد
- نصحية روني لسلوت مدرب ليفربول: استبعد صلاح
- وفاة مصارع فنون قتال مختلطة بعد انهياره داخل الحلبة
- ترتيب المجموعة الموحدة بأبطال أوروبا.. ريال مدريد يستعيد توازنه وليفربول وبرشلونة في مركزين صادمين
