الأربعاء - 17 ديسمبر / كانون الأول 2025
أخبار
أخبار

غارديان: شركات أميركية تتسابق للربح من إعادة إعمار غزة

تابع آخر الأخبار على واتساب

أرباح إعادة الإعمار: خطة ترامب السرية لفرض رسوم على شاحنات غزة

الـخـلاصـة حول أرباح إعادة الإعمار

📑 محتويات:

كشف تقرير لصحيفة الغارديان عن التنافس المحتدم حول **أرباح إعادة الإعمار** في غزة، حيث تتسابق شركات أميركية مقربة من إدارة ترامب للفوز بعقود الخدمات اللوجستية والمساعدات الإنسانية. وتدعو الخطة، التي يشرف عليها مقربون من جاريد كوشنر، إلى تعيين “متعهد رئيسي” لتوريد 600 شاحنة يومياً، وفرض رسوم تصل إلى 12 ألف دولار على الشاحنات التجارية، مما قد يحقق إيرادات سنوية للمتعهد تصل إلى 1.7 مليار دولار. ويُقدر حجم إعادة الإعمار بـ70 مليار دولار. ووصف خبراء إنسانيون التخطيط بأنه “معيب وساذج”، مؤكدين أن الهدف هو تحقيق الأرباح، والتعامل مع غزة كأفغانستان أو العراق.

📎 المختصر المفيد:
• التنافس المحتدم بين شركات جمهورية مقربة من إدارة ترامب للفوز بعقود لوجستية ضخمة لإعادة إعمار غزة.
• الخطة تقترح تعيين متعهد رئيسي لتوريد 600 شاحنة يومياً، مع فرض رسوم باهظة على الحمولة الإنسانية والتجارية.
• الإيرادات السنوية المتوقعة للمتعهد قد تصل إلى 1.7 مليار دولار من رسوم الشاحنات وحدها.
• يقود محادثات التخطيط مسؤولان شابان لهما صلات سياسية قوية بالقيادة المحافظة، هما جوش غرونباوم وآدم هوفمان.
• خبراء إنسانيون وصفوا التخطيط بأنه ‘معيب وساذج’، مؤكدين أن الهدف هو تحقيق الأرباح وليس الإغاثة.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

كشف تقرير حصري أعدته صحيفة غارديان البريطانية عن التنافس المحتدم بين مقربين من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشركات جمهورية، للفوز بعقود المساعدات الإنسانية والخدمات اللوجستية لإعادة الإعمار المرتقبة في قطاع غزة.



ووفق مصادر ووثائق اطلعت عليها الصحيفة، تدعو الخطة الحالية إلى تعيين “متعهد رئيسي” لتوريد 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية إلى غزة. وتقترح فرض رسم قدره ألفا دولار على كل حمولة إنسانية، و12 ألف دولار على الشاحنات التجارية.

يشرف على الخطة جوش غرونباوم (39 عاما) وآدم هوفمان (25 عاما)

وتقول الوثيقة إن المتعهد -باعتباره جهة ترخيص- يمكنه “تحقيق عائد مالي” من العملاء الإنسانيين والتجاريين الداخلين إلى غزة، وقد تصل إيراداته السنوية من رسوم الشاحنات وحدها إلى 1.7 مليار دولار.

ومع تضرر أو تدمير 3 أرباع مباني غزة، تُقدر الأمم المتحدة جهود إعادة الإعمار بـ70 مليار دولار، وهذا يمثل “فرصة مربحة” لشركات البناء واللوجستيات والنقل، وفق التقرير.

المسؤول عن الخطة

ويدير هذه المرحلة من التخطيط -وفق ما اطلعت عليه غارديان- فريق أنشأه ترامب للعمل على ملف غزة -بقيادة صهره جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص ستيف وويتكوف– ريثما يبدأ عمل “مجلس السلام”.

ويقود محادثات المجموعة بشأن إعادة إعمار غزة -طبقا للتقرير- مسؤولان سابقان في وزارة الكفاءة الحكومية لهما صلات سياسية قوية بالقيادة المحافظة، هما جوش غرونباوم (39 عاما) وآدم هوفمان (25 عاما).

وقال شخص مطلع على العملية: “الانطباع السائد هو أن ما يقوله هؤلاء سيحدث، هذا هو التصور على أي حال”، وفق ما نقله كاتبا التقرير المراسل آرام روستون والمراسلة كيت براون.

وسلط التقرير الضوء تحديدا على هوفمان -خريج جامعة برينستون- بصفته المرجع الرئيسي لهذه الخطة.

وكان هوفمان ناشطا سياسيا محافظا من مراهقته، إذ تطوع وعمره 14عاما مع حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت، وعمل لفترة وجيزة في إدارة ترامب الأولى ضمن مجلس المستشارين الاقتصاديين قبل إتمام دراسته الجامعية، بحسب غارديان.

وفي برينستون -يتابع التقرير- زعم أن استضافة متحدث ناقد للحكومة الإسرائيلية في فعالية تضامنية مع غزة أثارت أجواء من معاداة السامية داخل الحرم الجامعي.

“تخطيط معيب وساذج”

وقالت المصادر لغارديان إن مقاولين سافروا جوا إلى المنطقة تباعا للقاء الفريق وشركاء أعمال محتملين، ولكن لم يتم التوصل إلى قرار بعد.

“الجميع يحاولون تحقيق أرباح، ويتعاملون مع الأمر كما لو كانت غزة العراق أو أفغانستان”.

بواسطة مقاول مخضرم لصحيفة غارديان

وكانت شركة “غوثامز” -التي ساعدت في تشغيل سجن التمساح ألكتراز حيث يُحتجز المهاجرون في خيام ومقطورات- الأوفر حظا للفوز بالعقد، غير أنها انسحبت بعد حديثها مع غارديان خوفا من عواقب أمنية وأضرار لسمعتها.

وأرسلت غارديان بأسئلتها حول المخطط للمتحدث باسم فريق عمل البيت الأبيض إيدي فاسكيز، وقال في رده إن تقرير الصحيفة “يظهر جهلا جوهريا بكيفية عمل فريق غزة. نحن في مراحل التخطيط الأولى، وهناك العديد من الأفكار والمقترحات قيد النقاش بدون اتخاذ قرارات نهائية”.

ولفتت إلى أن مستقبل دور الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير واضح، في ظل سيطرة إسرائيل على تصاريح الدخول لجميع الجهات العاملة في غزة، بما فيها الشركات الربحية الساعية للعمل مع “مجلس السلام”.

وقال آمِد خان، وهو فاعل خير أميركي يدير “مؤسسة آمِد خان” ويوصل الأدوية إلى غزة، إن التخطيط لإعادة الإعمار “معيب وساذج”، حسب ما نقله التقرير.

وأضاف: “لا أحد من هؤلاء إنسانيون أو لديهم خلفيات في العمل الإنساني، هذا هراء”. وتابع: “لا تحوي الخطط زيادة في الأدوية ولا زيادة في المعدات الطبية”.

وقال مقاول مخضرم مطلع على العملية للصحيفة: “الجميع يحاولون تحقيق أرباح، ويتعاملون مع الأمر كما لو كانت غزة العراق أو أفغانستان”.

🔍 تحليل أرباح إعادة الإعمار وتفاصيل إضافية

تُشير هذه التطورات بوضوح إلى محاولة تحويل كارثة غزة الإنسانية إلى مشروع تجاري ضخم يخدم أجندات سياسية ومالية محددة. إن تركيز الخطة على فرض رسوم باهظة على الشاحنات، سواء كانت إنسانية أو تجارية، يكشف عن نموذج رأسمالي استغلالي يهدف إلى تحقيق **أرباح إعادة الإعمار** قبل أي اعتبار أخلاقي أو إنساني. هذا التوجه يمثل استمرارية لنموذج “الخصخصة الكارثية” الذي طبقته الولايات المتحدة في مناطق صراع سابقة مثل العراق وأفغانستان، حيث يتم إسناد مهام الدولة الأساسية إلى مقاولين خاصين مقربين سياسياً. إن إشراف شخصيات شابة ذات خلفية سياسية محافظة، مثل هوفمان وغرونباوم، على خطة بهذا الحجم، يؤكد أن الأولوية هي للولاء السياسي والقدرة على تحقيق العوائد المالية الضخمة، وليس الخبرة في العمل الإنساني أو اللوجستي المعقد. كما أن التقديرات التي تشير إلى إمكانية جني 1.7 مليار دولار سنوياً من رسوم الشاحنات وحدها، تضع علامات استفهام كبرى حول شفافية ونزاهة عملية **أرباح إعادة الإعمار** برمتها. هذا التخطيط المعيب والساذج، كما وصفه الخبراء، يهدد بتقويض جهود الإغاثة الدولية ويضمن أن تظل **أرباح إعادة الإعمار** حكراً على دائرة ضيقة من المقربين السياسيين، مما يزيد من معاناة السكان.

💡 إضاءة: الخطة تقترح فرض رسم قدره ألفا دولار على كل حمولة إنسانية متجهة إلى غزة، و12 ألف دولار على الشاحنات التجارية.

❓ حقائق خفية حول إعادة إعمار غزة

مين هم الأشخاص اللي عم يديروا خطة إعادة الإعمار؟
يقود محادثات المجموعة بشأن إعادة إعمار غزة مسؤولان سابقان في وزارة الكفاءة الحكومية، هما جوش غرونباوم (39 عاماً) وآدم هوفمان (25 عاماً)، ولهما صلات سياسية قوية بالقيادة المحافظة.
كم ممكن تكون الإيرادات السنوية للمتعهد الرئيسي؟
قد تصل إيرادات المتعهد السنوية من رسوم الشاحنات وحدها إلى 1.7 مليار دولار، بناءً على فرض رسوم على 600 شاحنة يومياً.
شو كان رد فعل البيت الأبيض على تقرير الغارديان؟
قال المتحدث باسم فريق عمل البيت الأبيض إن التقرير يظهر “جهلاً جوهرياً” بكيفية عمل الفريق، مؤكداً أنهم في مراحل التخطيط الأولى ولم تُتخذ قرارات نهائية.
ليش الشركات بتشوف إعادة الإعمار فرصة مربحة؟
تُقدر الأمم المتحدة جهود إعادة الإعمار بـ70 مليار دولار، وهو ما يمثل “فرصة مربحة” لشركات البناء واللوجستيات والنقل، نظراً لتضرر أو تدمير ثلاثة أرباع مباني غزة.
هل في شركات انسحبت من المنافسة؟
نعم، شركة “غوثامز” التي كانت الأوفر حظاً للفوز بالعقد، انسحبت بعد حديثها مع غارديان خوفاً من عواقب أمنية وأضرار لسمعتها.
كيف وصف الخبراء الإنسانيون هذا التخطيط؟
وصفه آمِد خان، وهو فاعل خير أميركي، بأنه “معيب وساذج”، مؤكداً أن المخططين ليس لديهم خلفيات في العمل الإنساني.