معاداة السامية في أستراليا تضع ألبانيزي تحت ضغط نتنياهو الحاد
الـخـلاصـة حول معاداة السامية في أستراليا
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
معاداة السامية في أستراليا تتصدر المشهد السياسي بعد الهجوم المروع الذي استهدف احتفالاً يهودياً في شاطئ بوندي، مخلفاً 16 قتيلاً. يواجه رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي ضغوطاً حادة من نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتهم كانبيرا بالتقاعس وربط تصاعد الكراهية بدعوة أستراليا لإقامة دولة فلسطينية. رد ألبانيزي بالدعوة إلى الوحدة وتعهد بتشديد إجراءات الأمن وتجريم خطاب الكراهية. لكن هذه الخطوات لم تُرضِ المنتقدين الذين يرون أن المؤشرات التحذيرية كانت واضحة. يأتي هذا الجدل وسط توتر دبلوماسي متزايد بين البلدين، خاصة بعد إلغاء تل أبيب تأشيرات دبلوماسيين أستراليين رداً على موقف كانبيرا من فلسطين.
📎 المختصر المفيد:
• الهجوم في بوندي أسفر عن 16 قتيلاً و40 مصاباً خلال احتفال بعيد الأنوار اليهودي، مما فاقم التوتر الداخلي والدبلوماسي.
• نتنياهو انتقد ألبانيزي بشدة، متهماً إياه بالتقاعس عن مواجهة معاداة السامية وربط ذلك بدعم أستراليا لإقامة دولة فلسطين.
• رد ألبانيزي بتعهدات لتشديد قوانين خطاب الكراهية وحظر التحية النازية وتوسيع تمويل حماية المؤسسات اليهودية.
• العلاقات الأسترالية الإسرائيلية متوترة منذ أغسطس الماضي بعد إلغاء تل أبيب تأشيرات دبلوماسيين أستراليين رداً على اعتراف كانبيرا بفلسطين.
• المبعوثة الخاصة لمكافحة معاداة السامية اعتبرت الهجوم غير مفاجئ، داعية إلى إجراءات أوسع تشمل فحص طالبي التأشيرات للكشف عن ميول متطرفة.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
يواجه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ضغوطا سياسية ودبلوماسية متزايدة، عقب الهجوم العنيف الذي وقع خلال احتفال بعيد الأنوار اليهودي (الحانوكا بالعبرية) على شاطئ بوندي الشهير في سيدني، في وقت يتصاعد فيه الجدل الداخلي حول كيفية تعامل الحكومة مع “معاداة السامية”.
وأدى الهجوم، الذي أوقع 16 قتيلا و40 مصابا، إلى تفاقم التوتر بين كانبيرا وتل أبيب، بعد أن انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما وصفه بتقاعس الحكومة الأسترالية عن مواجهة تصاعد معاداة السامية منذ عام 2023، قائلا إن ألبانيزي “لم يفعل شيئا” للحد من هذه الظاهرة.
وردّ ألبانيزي، الإثنين، بالدعوة إلى “وحدة الصف”، مؤكدا استعداد حكومته لاتخاذ “كل ما يلزم” لضمان أمن المواطنين، في ظل ضغوط داخلية متزايدة من قادة الجالية اليهودية لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
وأمس قال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- إن ما وصفه بـ”تساهل” الحكومة الأسترالية في التعامل مع تنامي معاداة السامية كان السبب وراء الهجوم.
اتهامات وتنديد
وأضاف “في 17 أغسطس/آب أي قبل نحو 4 أشهر، أرسلت رسالة إلى رئيس الوزراء الأسترالي.. كتبتُ: إن دعوتكم لإقامة دولة فلسطينية تصب الزيت على نار معاداة السامية، وتُكافئ إرهابيي حماس، وتُشجع من يهددون اليهود الأستراليين، وتغذي كراهية اليهود التي تعم شوارعكم الآن”.
واتهم نتنياهو الحكومة الأسترالية بـ”عدم اتخاذ أي إجراء”، فكانت النتيجة “الهجمات المروعة على اليهود التي شهدناها اليوم”، وفق تعبيره.
كما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن مجلس الأمن القومي أوصى الإسرائيليين في الخارج بعدم المشاركة في أي احتفالات غير مؤمنة.
وفي موقع الهجوم، قال ليفي وولف، كبير الحاخامات في الكنيس المركزي بسيدني، إن الحادثة تعكس “مستوى مروعا من معاداة السامية يطل برأسه في هذا البلد”، مضيفا أن التغاضي الرسمي عن هذه الظاهرة يؤدي إلى مثل هذه الهجمات.
وخلال مؤتمر صحفي، عرض ألبانيزي حزمة من الإجراءات التي اتخذتها حكومته، من بينها تجريم خطاب الكراهية والتحريض على العنف، وحظر التحية النازية، إلى جانب تعهده بتوسيع تمويل إجراءات الحماية الأمنية للمؤسسات اليهودية.
كما أشار إلى الحاجة لمراجعة قوانين الأسلحة النارية، على الرغم من أن أستراليا تطبق بالفعل أحد أكثر أنظمة الرقابة صرامة في العالم.
خطوات وانتقادات
لكن هذه الخطوات لم تُرضِ جميع المنتقدين، إذ قالت المبعوثة الخاصة المعنية بمكافحة معاداة السامية جيليان سيغال، إن الهجوم “لم يكن مفاجئا”، معتبرة أن المؤشرات التحذيرية كانت واضحة، وداعية إلى إجراءات أوسع تشمل تشديد قوانين جرائم الكراهية وفحص طالبي التأشيرات للكشف عن ميول متطرفة، مع التركيز على الجامعات والمؤسسات الثقافية ووسائل الإعلام.
في المقابل، حذّر مفوض التمييز العنصري في أستراليا جيريدهاران سيفارامان من أن بعض المقترحات قد تثير مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، مؤكدا أن العنصرية بجميع أشكالها تمثل آفة يجب التصدي لها بدون انتقائية.
وتشير بيانات التعداد السكاني لعام 2021 إلى أن عدد اليهود في أستراليا يبلغ نحو 117 ألف شخص، يشكلون أقل من 0.5% من إجمالي السكان، ويتمركز معظمهم في سيدني وملبورن، في مجتمع يتميز بتعدد ثقافي واسع، من ضمنه جالية لبنانية كبيرة ذات ثقل انتخابي.
ويأتي هذا الجدل في ظل سماح سلطات ولاية نيو ساوث ويلز، منذ عام 2023، بتنظيم مظاهرات أسبوعية في سيدني احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما أسهم في تعقيد المشهد السياسي الداخلي.
علاقات وتوتر
وعلى الصعيد الدبلوماسي، شهدت العلاقات بين أستراليا وإسرائيل توترا منذ أغسطس/آب الماضي، عندما ألغت تل أبيب تأشيرات دبلوماسيين أستراليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ردا على قرار كانبيرا الاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما وصفته وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ حينها بأنه “رد غير مبرر”.
وفي السياق نفسه، طردت أستراليا السفير الإيراني، بعد أن نسبت أجهزتها الاستخباراتية هجومين على الأقل من الحرائق المتعمدة “المعادية للسامية” إلى الحرس الثوري الإيراني.
وتتزامن هذه التطورات مع نقاشات داخل الأحزاب السياسية الأسترالية حول تشديد سياسات الهجرة، في ظل صعود أحزاب شعبوية مناهضة للهجرة في استطلاعات الرأي قبيل موسم الأعياد.
🔍 تحليل معاداة السامية في أستراليا وتفاصيل إضافية
تُشير هذه التطورات بوضوح إلى أن الهجوم المأساوي في بوندي قد تحول إلى أداة ضغط جيوسياسية تستهدف تغيير مسار السياسة الخارجية الأسترالية. إن ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين دعوة كانبيرا لإقامة دولة فلسطينية وبين تصاعد **معاداة السامية في أستراليا** ليس مجرد انتقاد، بل محاولة لاستغلال حدث أمني داخلي لفرض أجندة دبلوماسية. هذا التكتيك يضع ألبانيزي في مأزق مزدوج: فمن جهة، عليه تهدئة قلق الجالية اليهودية وتوفير الأمن، ومن جهة أخرى، عليه الحفاظ على التوازن الدبلوماسي مع دول المنطقة ومبادئه المعلنة. إن الجدل حول تشديد قوانين الكراهية وفحص طالبي التأشيرات يعكس انقساماً عميقاً داخل المجتمع الأسترالي حول كيفية الموازنة بين الأمن والحريات المدنية. كما أن صعود الأحزاب الشعبوية المناهضة للهجرة يزيد من تعقيد المشهد، حيث يمكن استغلال ملف **معاداة السامية في أستراليا** لتعزيز سياسات هجرة أكثر صرامة. في نهاية المطاف، فإن التحدي الأكبر لألبانيزي هو فصل النقاش حول الأمن الداخلي عن الضغوط الخارجية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع العلم أن ملف **معاداة السامية في أستراليا** سيبقى ورقة ضغط قوية في يد الخصوم السياسيين والدبلوماسيين.
💡 إضاءة: اتهام نتنياهو الصريح لألبانيزي بأن دعوته لإقامة دولة فلسطينية “تصب الزيت على نار معاداة السامية” وتُكافئ “إرهابيي حماس”، مما يربط الهجوم الأمني بالسياسة الخارجية الأسترالية.
❓ حقائق خفية حول الأزمة الأسترالية الإسرائيلية
شو هو الهجوم اللي صار بالضبط في بوندي؟
ليش نتنياهو عم بيهاجم ألبانيزي شخصياً؟
شو الإجراءات اللي أخذتها أستراليا عشان تواجه الكراهية؟
هل في توتر دبلوماسي قديم بين أستراليا وإسرائيل؟
كم عدد اليهود اللي عايشين في أستراليا؟
هل سمحت أستراليا بمظاهرات مؤيدة لغزة؟
📖 اقرأ أيضًا
- رئيس وزراء أستراليا يتعهد بمراجعة قوانين السلاح بعد حادثة بوندي
- هجوم سيدني.. هل أفشل المنقذ المسلم خطة نتنياهو لتوظيف الدم سياسيا؟
- مبادرة لجلب مليون يهودي إلى إسرائيل خلال عقد
- رابطة الدفاع اليهودي.. منظمة أسسها مئير كاهانا لمساندة إسرائيل
- مخزية وفاضحة ومروعة.. أبرز الإدانات الدولية لحرب إسرائيل على غزة

