استغلال إعمار غزة: خطة ترامب لربح 1.7 مليار دولار من المساعدات
الـخـلاصـة حول استغلال إعمار غزة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
تكشف وثائق مسربة عن خطط أميركية لاستغلال إعمار غزة، حيث يتنافس مقربون من إدارة ترامب على عقود لوجستية مربحة. تقترح الخطة تعيين “متعهد رئيسي” يفرض رسوماً باهظة على الشاحنات الداخلة، تصل إلى ألفي دولار للمساعدات و12 ألف دولار للتجارية. هذه الرسوم قد تدر إيرادات سنوية تصل إلى 1.7 مليار دولار. يقود هذه المحادثات مسؤولون سابقون في وزارة الكفاءة الحكومية، ولهم صلات قوية بالقيادة المحافظة، تحت إشراف فريق ترامب. تُقدر الأمم المتحدة جهود إعادة الإعمار بـ70 مليار دولار، مما يمثل “فرصة مربحة” لشركات البناء والنقل. يواجه المخطط انتقادات حادة لكونه يفتقر إلى البعد الإنساني ويتعامل مع غزة كـ”العراق أو أفغانستان” لتحقيق الأرباح.
📎 المختصر المفيد:
• تتنافس شركات مقربة من إدارة ترامب على عقود لوجستية مربحة لإعادة إعمار غزة، التي تُقدر كلفتها بـ70 مليار دولار.
• تقترح الخطة تعيين متعهد رئيسي يفرض رسوماً باهظة: 2000 دولار على شاحنات المساعدات و12000 دولار على الشاحنات التجارية.
• يُتوقع أن يحقق المتعهد إيرادات سنوية تصل إلى 1.7 مليار دولار من رسوم الشاحنات وحدها.
• يدير مرحلة التخطيط فريق أنشأه ترامب بقيادة جاريد كوشنر، ويقود المحادثات مسؤولان سابقان لهما صلات سياسية محافظة.
• واجهت المخططات انتقادات لكونها تفتقر إلى البعد الإنساني وتتعامل مع غزة كـ’فرصة مربحة’ على غرار العراق وأفغانستان.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
يحتدم التنافس بين مقربين من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشركات جمهورية، للفوز بعقود المساعدات الإنسانية والخدمات اللوجستية لإعادة إعمار قطاع غزة، على اعتبار أن غزة تمثل “فرصة مربحة” ضمن محادثات واسعة يقودها مسؤولان سابقان في وزارة الكفاءة الحكومية الأميركية.
وبحسب وثائق اطلعت عليها صحيفة “غارديان” البريطانية، تدعو الخطة الحالية إلى تعيين “متعهد رئيسي” لتوريد 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية إلى غزة. وتقترح فرض رسم قدره ألفا دولار على كل حمولة إنسانية، و12 ألف دولار على الشاحنات التجارية.
وترى الوثيقة أن المتعهد، باعتباره جهة ترخيص، يمكنه “تحقيق عائد مالي” من العملاء الإنسانيين والتجاريين الداخلين إلى غزة، وقد تصل إيراداته السنوية من رسوم الشاحنات وحدها إلى 1.7 مليار دولار.
وتبين الصحيفة أنه مع تضرر أو تدمير 3 أرباع مباني غزة، تُقدر الأمم المتحدة جهود إعادة الإعمار بـ70 مليار دولار، وهو ما يمثل “فرصة مربحة” لشركات البناء واللوجستيات والنقل.
ووفق ما اطلعت عليها الصحيفة، يدير هذه المرحلة من التخطيط فريق أنشأه ترامب للعمل على ملف غزة، بقيادة صهره جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص ستيف وويتكوف ريثما يبدأ عمل “مجلس السلام”.
ويقود محادثات المجموعة بشأن إعادة إعمار غزة مسؤولان سابقان في وزارة الكفاءة الحكومية لهما صلات سياسية قوية بالقيادة المحافظة، هما جوش غرونباوم (39 عاما) وآدم هوفمان (25 عاما)، وفق الصحيفة. وقال شخص مطلع على العملية إن “الانطباع السائد هو أن ما يقوله هؤلاء سيحدث، هذا هو التصور على أي حال”.
ويؤكد التقرير أن هوفمان، خريج جامعة برينستون، يعد المرجع الرئيسي لهذه الخطة. وكان هوفمان ناشطا سياسيا محافظا من مراهقته، إذ تطوع وعمره 14عاما مع حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت، وعمل لفترة وجيزة في إدارة ترامب الأولى ضمن مجلس المستشارين الاقتصاديين قبل إتمام دراسته الجامعية، وفق الصحيفة.
ويشير التقرير إلى أنه في جامعة برينستون، كان هوفمان قد زعم أن استضافة متحدث ناقد لحكومة الاحتلال في فعالية تضامنية مع غزة أثارت أجواء من معاداة السامية داخل الحرم الجامعي.
وتكشف الصحيفة أن مقاولين سافروا جوا إلى المنطقة تباعا للقاء الفريق وشركاء أعمال محتملين، ولكن لم يتم التوصل إلى قرار بعد. وكانت شركة “غوثامز”، التي ساعدت في تشغيل سجن التمساح ألكتراز حيث يُحتجز المهاجرون في خيام ومقطورات، الأوفر حظا للفوز بالعقد، غير أنها انسحبت بعد حديثها مع الصحيفة خوفا من عواقب أمنية وأضرار لسمعتها.
وتقول الصحيفة إنها أرسلت بأسئلتها حول المخطط للمتحدث باسم فريق عمل البيت الأبيض إيدي فاسكيز، وقال في رده إن تقرير الصحيفة “يظهر جهلا جوهريا بكيفية عمل فريق غزة. نحن في مراحل التخطيط الأولى، وهناك العديد من الأفكار والمقترحات قيد النقاش بدون اتخاذ قرارات نهائية”.
وتفيد الصحيفة بأن مستقبل دور الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير واضح، في ظل سيطرة الاحتلال على تصاريح الدخول لجميع الجهات العاملة في غزة، بما فيها الشركات الربحية الساعية للعمل مع “مجلس السلام”.
وفي تعليق على المخططات الأميركية، تنقل الصحيفة عن آمِد خان، وهو فاعل خير أميركي يدير “مؤسسة آمِد خان” ويوصل الأدوية إلى غزة، قوله إن التخطيط لإعادة الإعمار “معيب وساذج”. وأضاف “لا أحد من هؤلاء إنسانيون أو لديهم خلفيات في العمل الإنساني، هذا هراء. الخطط لا تحوي زيادة في الأدوية ولا زيادة في المعدات الطبية”.
وتذكر الصحيفة على لسان مقاول مخضرم مطلع على العملية قوله إن “الجميع يحاولون تحقيق أرباح، ويتعاملون مع الأمر كما لو كانت غزة العراق أو أفغانستان”.
🔍 تحليل استغلال إعمار غزة وتفاصيل إضافية
تُشير هذه التطورات بوضوح إلى تحول جذري في نموذج التعامل مع مناطق النزاع، حيث يتم تسييس المساعدات وتحويلها إلى أداة استثمارية ضخمة. إن التنافس المحموم بين الشركات ذات الصلة بالقيادة الجمهورية، وتحديداً المقربة من دونالد ترامب، يكشف عن نية واضحة لخصخصة عملية الإغاثة والإعمار. هذا النموذج، الذي يركز على تحقيق عائد مالي ضخم من خلال فرض رسوم على الشاحنات، يمثل ذروة الرأسمالية المتأزمة التي تستغل الكوارث الإنسانية. إن الحديث عن إيرادات سنوية تبلغ 1.7 مليار دولار من رسوم الشاحنات وحدها يؤكد أن الهدف الأساسي هو الربح وليس الإغاثة. هذا التوجه يثير تساؤلات حول مستقبل دور الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التقليدية، ويضع مصير الإعمار تحت رحمة المصالح التجارية الخاصة. إن خطة **استغلال إعمار غزة** عبر فرض رسوم على المساعدات الإنسانية هي سابقة خطيرة، تُظهر أن عملية الإعمار، المقدرة بـ70 مليار دولار، تُرى كـ”فرصة مربحة” وليست واجباً أخلاقياً. إن إشراف شخصيات ذات خلفية سياسية محافظة، مثل آدم هوفمان، على تفاصيل هذه الخطة يعزز الشكوك حول دوافعها الحقيقية. يجب فهم أن **استغلال إعمار غزة** بهذا الشكل يهدد بتعميق الأزمة الإنسانية، حيث يتم تحميل تكلفة الإغاثة على المتبرعين والمنظمات، بينما تجني الشركات الخاصة الأرباح. هذا النمط من **استغلال إعمار غزة** يعيد إلى الأذهان تجارب العراق وأفغانستان، حيث هيمنت شركات المقاولات الخاصة على المشهد، مما أدى إلى إهدار المليارات وغياب المساءلة.
💡 إضاءة: فرض رسم قدره ألفا دولار على كل حمولة إنسانية تدخل غزة، مما قد يدر 1.7 مليار دولار سنوياً للمتعهد الخاص، في خطة يقودها مقربون من إدارة ترامب.

