الإثنين - 22 ديسمبر / كانون الأول 2025
علوم

المذنب الضيف 3 آي/أطلس يلمع بالأخضر وهو يودّع النظام الشمسي

تابع آخر الأخبار على واتساب

المذنب بين النجمي يلمع بالأخضر ويغادر مجموعتنا الشمسية

الـخـلاصـة حول المذنب بين النجمي

📑 محتويات:

عاد المذنب بين النجمي 3 آي/أطلس للظهور بعد اختفائه خلف الشمس، حاملاً معه ملمحاً بصرياً لافتاً: هالة خضراء خافتة تحيط برأسه. التقط تلسكوب “جيمني نورث” هذه الصورة الفريدة التي تُعد تقريراً عن حالة ثالث جرم مؤكد بين-نجمي نرصده. اللون الأخضر ليس طلاءً كونياً، بل بصمة كيميائية ناتجة عن انبعاث ضوء من غاز الكربون ثنائي الذرة، الذي يتبخر بفعل التسخين الشمسي. يهتم العلماء بهذه الأجرام لأنها تمثل عينات طبيعية من مواد بناء الكواكب حول نجوم أخرى. مرور 3 آي/أطلس يتيح فرصة نادرة لمقارنة مكوناته مع مواد منظومتنا الشمسية، والإجابة عن أسئلة جوهرية حول بيئات التشكّل الكوني المختلفة قبل أن يمضي في طريقه بلا عودة.

📎 المختصر المفيد:
• 3 آي/أطلس هو ثالث جرم مؤكد بين-نجمي يتم رصده داخل النظام الشمسي.
• يتميز المذنب بهالة خضراء ناتجة عن إشعاع غاز الكربون ثنائي الذرة (C2) بفعل التسخين الشمسي.
• التقطت الصورة الفريدة بواسطة تلسكوب “جيمني نورث” في هاواي بتاريخ 26 نوفمبر 2025.
• أظهرت أرصاد سابقة للجرم ميلاً للون الأحمر، مما يشير إلى تبدل لوني مرتبط بنشاط الغازات.
• تُستخدم هذه الأجرام لدراسة مواد بناء الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

بعد أن اختفى أسابيع خلف وهج الشمس، عاد المذنب القادم من خارج المجموعة الشمسية 3 آي/أطلس ليظهر من جديد في سمائنا، لكنْ هذه المرة بملمح لافت، وهو هالة خضراء خافتة تحيط برأسه، التقطها تلسكوب “جيمني نورث” فوق موناكيا في هاواي.

اللقطة ليست مجرّد صورة جميلة، بل تقرير بصري عن حالة جرم جاء من خارج منظومتنا الشمسية، يمرّ مرورا عابرا ثم يمضي في طريق لا عودة فيه. و3 آي/أطلس هو ثالث جرم مؤكد بين-نجمي نرصده داخل النظام الشمسي.

صورة مختلفة

تبدأ قصة هذه الصورة في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، إذ استخدم فريق علمي أداة “جي إم أو إس” لالتقاط صور جديدة للمذنب بعد عودته للظهور من وراء الشمس، وفي موقع قريب ظاهريا من أحد نجوم كوكبة العذراء.

الصورة مكوّنة من أكثر من لقطة طويلة، تمت عبر 4 مرشحات لونية (أزرق، وأخضر، وبرتقالي، وأحمر)، وخلال التصوير ظل التلسكوب يثبّت المذنب في مركز المجال، بينما تحرّكت النجوم في الخلفية بسبب الحركة النسبية، فبدت على شكل خطوط ملوّنة كأنها آثار فرشاة على قماش داكن.

أما اللون الأخضر، فهو ليس بالطبع طلاء كونيا ولا خدعة معالجة صور، بل بصمة كيميائية شائعة في المذنبات.

ووفقا لبيان رسمي صادر من المرصد، فإن الوهج الأخضر الخافت ناتج عن ضوء تطلقه غازات في الهالة الغازية، عندما تتبخر بفعل التسخين الشمسي، ومن أهمها الكربون ثنائي الذرة الذي يشع بقوة في أطوال موجية خضراء.

مواد بناء مختلفة

المثير أن صورا سابقة للجرم نفسه (من رصد في نصف الكرة الجنوبي) أظهرت ميلا للأحمر، مما يوحي بأن “مزاج” المذنب اللوني قد يتبدل مع تغير نشاط الغازات والغبار أثناء اقترابه من الشمس ثم ابتعاده عنها.

يهتم العلماء بهذه الأجرام لأنها تمثل عينات طبيعية من “مواد بناء” كواكب تتخذ مدارات حول نجوم أخرى، نحن لا نستطيع (حتى الآن) إرسال بعثة سريعة للحاق بجسم كهذا بسهولة، لكنْ يمكننا استغلال مروره لقراءة بصمته الضوئية والغازية.

ومع كل زائر جديد تتّسع المقارنة، ويتمكن العلماء من الإجابة عن أسئلة مهمة مثل: هل يشبه مواد منظومتنا أم يختلف جذريا؟ وهل ما نراه من غازات مثل الكربون ثنائي الذرة يوحي ببيئة تشكّل مختلفة؟

🔍 تحليل المذنب بين النجمي وتفاصيل إضافية

تُشير هذه التطورات في رصد الأجرام السماوية، وتحديداً الأجرام العابرة مثل المذنب بين النجمي، إلى تحول استراتيجي في أولويات القوى العظمى. لم يعد السباق مقتصراً على استكشاف الكواكب القريبة، بل امتد إلى فهم التركيب الكيميائي للمواد القادمة من خارج المنظومة الشمسية. هذا الفهم يمثل ثروة معرفية هائلة، خاصة في سياق التنافس على تكنولوجيا استغلال الموارد الفضائية. إن القدرة على تحليل البصمات الغازية والضوئية لـ المذنب بين النجمي، كما حدث مع 3 آي/أطلس، تضع الأساس لتطوير تقنيات استشعار عن بعد أكثر دقة، وهي تقنيات يمكن تطبيقها لاحقاً في التنقيب عن المعادن النادرة في الكويكبات. اقتصادياً، كل معلومة جديدة حول مواد بناء النجوم الأخرى تساهم في تسريع وتيرة البحث عن بدائل للموارد الأرضية المستنفدة. كما أن رصد المذنب بين النجمي يبرهن على التفوق التكنولوجي للدول التي تمتلك تلسكوبات متطورة مثل “جيمني نورث”، مما يعزز نفوذها العلمي والدبلوماسي في تحديد مستقبل الاستكشاف الفضائي العميق.

💡 إضاءة: 3 آي/أطلس هو ثالث جرم مؤكد بين-نجمي يتم رصده داخل حدود النظام الشمسي.

❓ حقائق خفية حول الزائر الكوني

شو يعني مذنب بين نجمي؟
هو جرم نشأ وتكوّن في مدار حول نجم آخر غير شمسنا، ويدخل نظامنا الشمسي مروراً عابراً.
ليش لونه أخضر؟ هل هاد طبيعي؟
اللون الأخضر ناتج عن تبخر غاز الكربون ثنائي الذرة (C2) بفعل حرارة الشمس، وهي بصمة كيميائية شائعة في المذنبات.
وين شافوه بالضبط؟
التقطت صورته بواسطة تلسكوب “جيمني نورث” فوق قمة موناكيا في هاواي.
هل المذنب رح يرجع يزورنا؟
لا، المذنب بين النجمي يمرّ في طريق لا عودة فيه، وسيغادر النظام الشمسي نهائياً.
شو أهمية هاد المذنب للعلماء؟
يمثل عينة طبيعية من مواد بناء الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى، مما يتيح مقارنتها بمواد مجموعتنا الشمسية.
هل كان لونه أخضر من أول ما ظهر؟
لا، أظهرت صور سابقة للجرم ميلاً للون الأحمر، مما يدل على تبدل لوني مرتبط بنشاطه الغازي.