الثلاثاء - 23 ديسمبر / كانون الأول 2025
أخبار
أخبار

منظمة عالمية تبني 300 مدرسة فوق الأنقاض بغزة

تابع آخر الأخبار على واتساب

إعادة تأهيل التعليم في غزة مشروع الـ 300 مدرسة فوق الركام

الـخـلاصـة حول إعادة تأهيل التعليم

📑 محتويات:

يمثل مشروع “البرنامج الشامل” خطوة محورية في **إعادة تأهيل التعليم** بقطاع غزة، حيث أطلقت منظمة “علماء بلا حدود” (مقرها أميركا) خطة لإنشاء 300 مدرسة ميدانية. تبدأ المرحلة التجريبية بـ 10 مدارس، بتكلفة 110 آلاف دولار للمدرسة الواحدة المؤلفة من 6 فصول. وتهدف المبادرة إلى استيعاب 40 ألف طالب وطالبة في المرحلة الأولى، وتراعي الكثافة السكانية الجديدة للنازحين. ولتجاوز قيود الاحتلال على مواد البناء، ستُصنع الهياكل من الحديد والصفيح. كما يشمل البرنامج إنشاء مدينتين تعليميتين، وتوفير منح جامعية كاملة، ودعم نفسي، في محاولة لإعادة الروح للعملية التعليمية بعد تدمير 90% من البنية التحتية المدرسية.

📎 المختصر المفيد:
• المنظمة تخطط لإنشاء 300 مدرسة ميدانية بتكلفة 110 آلاف دولار للمدرسة الواحدة المؤلفة من 6 فصول دراسية.
• تُستخدم هياكل من الحديد والصفيح بديلاً لمواد البناء التقليدية بسبب القيود الإسرائيلية على إدخال الإسمنت.
• البرنامج يشمل تأسيس مدينتين تعليميتين وتوفير 300 منحة دراسية جامعية كاملة للطلبة المعوزين.
• يُتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى باستيعاب نحو 40 ألف طالب وطالبة على مستوى القطاع.
• 90% من المباني المدرسية في غزة تحتاج إلى إعادة بناء أو تأهيل رئيسي بعد تدمير 668 مبنى مدرسياً بشكل مباشر.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

غزة- في ساحة محاطة بآلاف خيام النازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس يعمل فريق من الحرفيين والعمال كخلية نحل، ويسابقون الزمن لإنشاء مدرسة ضمن مشروع “البرنامج الشامل لإعادة تأهيل قطاع التعليم في غزة”، أطلقته وتموله منظمة “علماء بلا حدود” ومقرها الولايات المتحدة الأميركية.



وهذه المدرسة هي واحدة من 10 مدارس تعكف على إنشائها المنظمة حاليا كمرحلة أولى تجريبية للبرنامج الشامل الذي يهدف إلى إنشاء 300 مدرسة في جنوب القطاع وشماله بتكلفة 110 آلاف دولار للمدرسة الواحدة المؤلفة من 6 فصول دراسية، وتزيد التكلفة المادية مع زيادة أعداد الفصول والخدمات الملحقة.

وفي إطار البرنامج تؤسس “علماء بلا حدود” لمدينتين تعليميتين، إحداهما في إطار المدرسة بمواصي خان يونس، والأخرى في منطقة نتساريم وسط القطاع.

ويقول رئيس الهيئة التمثيلية لمنظمة علماء بلا حدود في غزة الدكتور حمزة أبو دقة: “خدماتنا مجانية بالكامل”.

مدرسة غيث أول مبادرة

وفي مايو/أيار 2024 وإثر النزوح الكبير من مدينة رفح تأسست مدرسة غيث كأول مبادرة تعليمية للمنظمة في مواصي خان يونس المكتظة بمئات آلاف النازحين، خاصة من جنوب القطاع.

وألهمت هذه التجربة الناجحة -بحسب أبو دقة- المنظمة لإطلاق مشروعها التعليمي الأكبر على مستوى غزة من أجل إعادة تأهيل قطاع التعليم الذي تعرّض لاستهداف مدمر خلال عامي الحرب الإسرائيلية.

وتتألف مدرسة غيث من 11 فصلا دراسيا، وتخدم زهاء 4 آلاف طالب وطالبة من رياض الأطفال وحتى الثانوية العامة، وتقدم خدمات مجانية بالكامل في التعليم والغذاء الآمن للأطفال والصحة النفسية والترفيه.

ويقول أبو دقة إن المدرسة أثبتت كفاءتها بتخريج 190 طالبا وطالبة حصلوا على معدلات مرتفعة تفوق 90% في امتحانات الثانوية العامة الأخيرة.

ووجدت هذه المدرسة قبولا لدى داعمي المنظمة ومؤيدي تعميم فكرتها على مستوى القطاع عبر إطلاق “البرنامج الشامل لإعادة تأهيل قطاع التعليم”، ببناء 300 مدرسة تراعي أماكن تركز الكثافة السكانية التي لم تعد كما كانت قبل الحرب.

وفي هذا السياق، يشير أبو دقة إلى أن مؤتمرا سيُعقد نهاية يناير/كانون الثاني المقبل في العاصمة القطرية الدوحة لبحث إعادة إعمار قطاع التعليم، ترعاه بشكل رئيسي منظمة “علماء بلا حدود” وبشراكة وزارة التربية والتعليم القطرية.

وتخطط المنظمة لإطلاق العمل في مدارسها بغزة مطلع الشهر المقبل وقبل انطلاق مؤتمر الدوحة.

ويقول أبو دقة “بدأنا تسجيل الطلبة، وهناك إقبال هائل، ونتوقع بدء المرحلة الأولى والتجريبية بنحو 40 ألف طالب وطالبة على مستوى القطاع”.

أبسط الأدوات

ويقدّر أبو دقة أن المدرسة الواحدة ستخدم من ألفين إلى 2500 طالب وطالبة، ويستوعب الفصل الواحد 45 طالبا أو طالبة، مبينا أن المنظمة لديها تنسيق وشراكة مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في رام الله وغزة، للوقوف على احتياجات برنامج تأهيل منظومة التعليم.

واختارت المنظمة مواقع المدارس المدمرة لإنشاء مدارسها الميدانية الجديدة على أنقاضها بعد إزالة الركام، علاوة على ساحات فارغة تراعي حركة النازحين والتوزيع الجغرافي لهم بالتنسيق مع البلديات ووزارة الحكم المحلي، كما يقول أبو دقة.

ويصف أبو دقة هذا البرنامج التأهيلي للتعليم بأنه “المشروع الأكبر والمركزي” وينطلق من رؤية إستراتيجية، ويقوم على بنائه فريق محلي بالتنسيق الدائم مع المكتب الإقليمي للمنظمة في الأردن، ويهدف إلى إعادة الروح للعملية التعليمية.

ولعدم توفر الإسمنت ومواد البناء الخاضع إدخالها لقيود إسرائيلية، يوضح أبو دقة أن هياكل الفصول الدراسية والمباني والمنشآت داخل المدارس ستُصنع من الحديد والصفيح بديلا للبناء التقليدي، وستكون أرضياتها من العشب الصناعي وحسب المتاح في السوق المحلي الذي يشهد ارتفاعا فلكيا بالأسعار.

وفرض الواقع الذي أحدثته الحرب من حيث التدمير الهائل واستمرار سيطرة الاحتلال على أكثر من نصف مساحة القطاع تباينا في مساحات المدارس.

ويوضح أبو دقة أن المدارس ليست واحدة من حيث أعداد الفصول الدراسية، بل بينها مدارس مؤلفة من 6 أو 9 فصول دراسية أو 11 فصلا دراسيا بحسب مساحة الأرض المتوفرة للإنشاء والكثافة السكانية.

تعليم ودعم

وفي المدينتين التعليميتين سيتم إنشاء غرف إدارية، وأخرى مخصصة للصحة النفسية، وسيتم توفير الغذاء الآمن للأطفال ومساحات خضراء للأنشطة الترفيهية والتفريغ النفسي.

يضاف إلى ذلك -بحسب أبو دقة- 7 قاعات جامعية تتسع لـ700 طالب وطالبة، ومساحتا عمل للتخصصات العلمية مجهزتان بالكامل، وستكون هذه الخدمة متاحة مجانا للجامعات والنقابات والمؤسسات المحلية، وتهدف إلى التعليم والتدريب وتنمية القدرات.

كما قدّمت المنظمة 300 منحة دراسية كاملة لجميع التخصصات في الجامعات المحلية، وتغطي الرسوم الجامعية والمصاريف الشخصية للطلبة المعوزين وفاقدي المعيل (الأب أو الأم) خلال الحرب، أو الناجي الوحيد من أسرته، والجرحى من ذوي الإعاقة، والمتفوقين في الثانوية العامة.

“خطوة إستراتيجية”

من ناحيته، ثمّن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي الدكتور إسماعيل الثوابتة هذا البرنامج، وقال إنه “خطوة إستراتيجية ومسؤولة تعكس إدراكا عميقا لحجم التحديات التي يواجهها الطلبة والمؤسسات التعليمية في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة”.

وأوضح الثوابتة أن هذا البرنامج وبما يتضمنه من استهداف لمختلف المراحل التعليمية، مع تركيز خاص على التعليم المدرسي “يشكل ركيزة أساسية لضمان استمرارية العملية التعليمية وعدم انقطاعها”، مضيفا أن “التعليم سيبقى أولوية وطنية لا يمكن التفريط بها مهما بلغت التحديات”.

ويوفر برنامج إنشاء 300 مدرسة تعليمية موزعة على مناطق غزة “بيئات تعليمية آمنة ومناسبة، ويسهم في الوصول العادل إلى التعليم لكافة الطلبة”، حسب الثوابتة.

ويرى الثوابتة أن إعادة تأهيل المباني الجامعية المتضررة وإنشاء مساحات وقاعات جامعية مجهزة بالكامل يمثلان معالجة واقعية ومسؤولة لاحتياجات التعليم العالي في هذه المرحلة، ويدعمان العودة التدريجية والآمنة للتعليم الجامعي رغم شح الإمكانيات.

وأشاد بـ”إدماج مساحات للترفيه والدعم النفسي ضمن البرنامج، لما لذلك من أهمية بالغة في التخفيف من الآثار النفسية للحرب وتعزيز القدرة على التعلم في بيئة داعمة ومحفزة”.

ودعا الثوابتة المؤسسات الرسمية والأهلية والدولية إلى توحيد الجهود ودعم مثل هذه المبادرات الحيوية وتوسيع نطاقها واستدامتها، بما يسهم في ترميم قطاع التعليم وحمايته من آثار العدوان الإسرائيلي ويعزز صمود الطلبة والمعلمين والمؤسسات التعليمية.

ويكتسب هذا البرنامج أهميته من الدمار الهائل في البنية التعليمية، وبحسب توثيق الإعلام الحكومي فإن 90% من المباني المدرسية تحتاج إلى إعادة بناء أو تأهيل رئيسي، حيث إن 668 مبنى مدرسيا قُصفت مباشرة، وتمثل 80% من إجمالي المدارس.

ووفق المعطيات، دمر الاحتلال 165 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية كليا و392 مثلها بشكل جزئي، وتجاوز عدد الطلبة الشهداء 13 ألفا و500 طالب وطالبة، وقُتل أكثر من 830 معلما وكادرا تربويا، و193 عالما وأكاديميا وباحثا.

🔍 تحليل إعادة تأهيل التعليم وتفاصيل إضافية

تُشير هذه التطورات بوضوح إلى أن **إعادة تأهيل التعليم** في غزة لا يمكن أن تنتظر رفع الحصار أو توفر مواد البناء التقليدية، مما يفرض نموذجاً جديداً للتعافي يعتمد على الحلول الميدانية السريعة. إن استخدام الحديد والصفيح كبديل للبناء التقليدي، رغم ضرورته، يرسخ واقعاً اقتصادياً وسياسياً مؤقتاً، حيث تتحول المؤسسات التعليمية الأساسية إلى منشآت قابلة للنقل أو الهدم، مما يعكس هشاشة البيئة الاستثمارية والإنسانية. هذا البرنامج، الذي ترعاه منظمة أميركية، يمثل محاولة لسد الفراغ الهائل الذي خلفه تدمير 90% من البنية التحتية التعليمية، لكنه يضع عبئاً كبيراً على الجهات المانحة الدولية لتغطية تكاليف التشغيل والدعم النفسي المستمر. كما أن مؤتمر الدوحة المرتقب لبحث **إعادة تأهيل التعليم** يؤكد على مركزية الدور القطري في ملف الإعمار، ويسلط الضوء على ضرورة التنسيق بين السلطات المحلية والمنظمات الدولية لضمان استدامة هذه المبادرات. إن نجاح هذه المدارس الميدانية في توفير بيئة آمنة للتعلم هو اختبار حقيقي لقدرة المجتمع الدولي على دعم صمود القطاع، ويؤكد أن **إعادة تأهيل التعليم** هي مفتاح الاستقرار المستقبلي.

💡 إضاءة: المنظمة ستنشئ هياكل الفصول الدراسية والمباني من الحديد والصفيح بديلاً للبناء التقليدي، وستكون أرضياتها من العشب الصناعي، وذلك لتجاوز القيود المفروضة على إدخال مواد البناء.

❓ أسئلة جوهرية حول مستقبل التعليم في غزة

شو اسم المنظمة اللي عم تبني المدارس و وين مقرها؟
المنظمة هي “علماء بلا حدود”، ومقرها الرئيسي في الولايات المتحدة الأميركية.
كم مدرسة ناوين يبنوا بالضبط؟
يهدف البرنامج الشامل إلى إنشاء 300 مدرسة في جنوب وشمال القطاع.
ليش عم يستعملوا حديد وصفيح بدل الإسمنت؟
لعدم توفر الإسمنت ومواد البناء الخاضعة لقيود إسرائيلية، تم اختيار الحديد والصفيح كبديل للبناء التقليدي.
كم طالب متوقع يستفيد من المرحلة الأولى؟
يُتوقع بدء المرحلة الأولى والتجريبية بنحو 40 ألف طالب وطالبة على مستوى القطاع.
هل في تنسيق بين المنظمة ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية؟
نعم، هناك تنسيق وشراكة مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في رام الله وغزة للوقوف على احتياجات البرنامج.
شو أهمية مؤتمر الدوحة اللي رح يصير؟
المؤتمر سيُعقد نهاية يناير المقبل لبحث إعادة إعمار قطاع التعليم، وترعاه “علماء بلا حدود” بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم القطرية.