تغيير العقلية يقود المغرب نحو التتويج الأفريقي
الـخـلاصـة حول تغيير العقلية
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
أكد وليد الركراكي أن الهدف الأساسي لمنتخب المغرب هو **تغيير العقلية** السائدة، والانتقال من مجرد المشاركة إلى المنافسة الجادة على لقب كأس أمم أفريقيا. أوضح الركراكي أن هذا التحول الفكري بدأ منذ توليه المهمة، مشيراً إلى أن الضغط الحالي إيجابي ويعكس التغيير الشامل الذي يشهده المغرب. واعترف مدرب أسود الأطلس بقصر فترة الإعداد، لكنه شدد على عدم وجود أعذار، مؤكداً أن المجموعة جاهزة ذهنياً وبدنياً. وحذر الركراكي الجماهير من توقع انتصارات كبيرة وسهلة، مشيراً إلى أن الفوز سيتطلب صبراً ومعاناة حتى الدقائق الأخيرة، كما كشف عن صراعات مع أندية أوروبية مثل مانشستر يونايتد وروما بشأن اللاعبين.
📎 المختصر المفيد:
• الهدف الثابت للمنتخب المغربي هو التتويج بكأس أفريقيا وليس الاكتفاء بالمشاركة.
• الركراكي عمل على تغيير العقلية السائدة من المشاركة إلى المنافسة على الألقاب منذ توليه المهمة.
• حذر المدرب من توقع انتصارات كبيرة، مؤكداً أن الفوز سيتطلب معاناة وصبرًا.
• أشار إلى أن مشروع المنتخب يمتد حتى مونديال 2030 عبر المزج بين الخبرة والشباب.
• كشف عن صراعات مع ناديي مانشستر يونايتد وروما بشأن انضمام اللاعبين.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
أكد وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب أن الأخير يدخل كأس أمم أفريقيا بعزيمة واضحة على التتويج باللقب القاري أمام الجماهير المغربية.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السبت قبل مواجهة جزر القمر في افتتاح مباريات البطولة غدا الأحد، أوضح الركراكي أن العمل من أجل هذه اللحظة انطلق مباشرة بعد كأس أفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار، مضيفا أن الهدف ظل ثابتا منذ البداية ويتمثل في المنافسة على اللقب وليس مجرد المشاركة.
وقال إن اللاعبين جاهزون ذهنيا وبدنيا لتقديم المطلوب منهم، مشددا على أن كل مباراة في البطولة لها أهميتها، خاصة وأن المنتخب يمثل المغرب، وهو ما يفرض التحكم في المشاعر والحفاظ على الهدوء والصبر والتواضع، مع الالتزام بالأسلوب الذي بات يميز المنتخب في السنوات الأخيرة.
المشاركة والمنافسة
وبخصوص التحضيرات، أقر مدرب المنتخب بأن فترة الإعداد هذه المرة كانت قصيرة، حيث لم تتجاوز أسبوعا واحدا، لكنه شدد على أن الأمر ينطبق على جميع المنتخبات المشاركة، مؤكدا في الوقت ذاته أن المجموعة تدرك جيدا ما يتعين عليها القيام به، وأنه لا مجال للبحث عن أعذار مهما كانت الظروف، بما فيها الإصابات.
وعن الحديث المتزايد حول الضغط المفروض عليه من أجل التتويج، اعتبر الركراكي أن الضغط موجود لكنه إيجابي، موضحا أنه منذ توليه المهمة عمل على تغيير العقلية السائدة، والانتقال من منطق الاكتفاء بالمشاركة إلى عقلية المنافسة على الألقاب.

وأضاف الركراكي في هذا الصدد “لا أواجه أي ضغط فمنذ وصولي كنت أريد أن أغير العقلية السائدة. من قبل كنا نأمل فقط المشاركة وتحقيق التعادل مع إسبانيا. لكنّ أحمق مثلي جاء في 2022 وغيّر هذا الاعتقاد السائد لتجاوز دور المشاركة نحو المنافسة على الألقاب بما فيها كأس العالم. لو قلت لأحد قبل 4 أعوام بأنك ستفوز بكأس العالم سيقول عليك أحمق. هذا هو التغيير الجاري في المغرب ليس فقط على المستوى الرياضي بل على جميع المستويات وهذا هو المغرب الجديد”.
وتابع أن ما يشهده المغرب اليوم هو تغيير شامل لا يقتصر على كرة القدم فقط، داعيا الجماهير إلى لعب دورها الحقيقي في الدعم والمؤازرة داخل المدرجات، بعيدا عن منطق الحضور من أجل التقاط الصور والسيلفيات فقط.
وأشار الركراكي إلى أن المنتخب لا يشتغل فقط من أجل الحاضر، بل يعمل كذلك على إعداد فريق المستقبل، في إطار مشروع يمتد إلى غاية مونديال 2030 الذي سيقام بالمغرب، عبر المزج بين عناصر الخبرة والشباب. كما كشف أن مشاركة أشرف حكيمي في مباراة الافتتاح لن تُحسم إلا في آخر لحظة، رغم أن اللاعب بات قريبا من الجاهزية.

واعترف مدرب أسود الأطلس بالصعوبات التي قد تعترضه في البطولة قائلا “سأكون صريحا معكم. لا تنتظروا الفوز بنتائج كبيرة، فالمنتخبات المنافسة ليست سهلة. قد نفوز لكنّ ذلك لن يتحقق دون معاناة بأشكال مختلفة مثل هدف في وقت متأخر من المباراة أو عودة في النتيجة بعد خسارة وغير ذلك من السيناريوهات التي يتعين علينا التعامل معها”.
صراعات المنتخب والأندية الأوروبية
وعن الصراعات التي خاضها المغرب مع بعض الأندية الأوروبية التي تشبثت بلاعبيها حتى آخر لحظة قال وليد الركراكي “شكرا لبيتيس وفنربخشة فقد أظهرا تفهما كاملا واكتشفت أنهما ناديان كبيران، لكنْ دخلنا في صراعات مع أندية أخرى حتى اللحظة الأخيرة وهذا طبيعي لأن كل طرف يدافع عن مصالحه، والأمر يتعلق بناديي مانشستر يونايتد وروما”.
وفي قراءته لمباراة الافتتاح، حذر الركراكي من التقليل من شأن المنافس، مبرزا أن المنتخبات التي تعتمد الدفاع المتأخر قد تخلق صعوبات، وأن منتخب جزر القمر قادر على المفاجأة، مذكرا في المقابل بأن الأرقام والنتائج السابقة تعكس قدرة المنتخب المغربي على التعامل مع مختلف السيناريوهات.
وختم بالتأكيد على أن الانتصارات في البطولة لن تكون سهلة أو بنتائج كبيرة بالضرورة، وقد تتطلب معاناة وصبرا إلى غاية الدقائق الأخيرة.
🔍 تحليل تغيير العقلية وتفاصيل إضافية
تُشير هذه التصريحات إلى أن خطاب وليد الركراكي ليس مجرد حديث رياضي، بل هو انعكاس لاستراتيجية وطنية أوسع تهدف إلى ترسيخ مكانة المغرب كقوة إقليمية صاعدة، خاصة مع استضافة مونديال 2030. إن إصراره على **تغيير العقلية** من الاكتفاء بالتمثيل إلى السعي نحو التتويج يتماشى مع المشاريع الكبرى التي تطلقها المملكة في مختلف القطاعات. هذا التحول في الخطاب يمثل تحدياً مباشراً للمنطق التقليدي الذي كان يرى في المشاركة الدولية غاية بحد ذاتها، بينما يركز الركراكي على أن الإنجاز هو المعيار الوحيد. إن وصفه لنفسه بـ “الأحمق” الذي أحدث هذا التحول هو تكتيك بلاغي لتعزيز فكرة أن الإنجازات الكبرى تبدأ بكسر الحواجز الذهنية. هذا التركيز على **تغيير العقلية** يخدم مشروع المغرب الجديد الذي يسعى إلى بناء فريق للمستقبل يمتد حتى 2030، مما يربط النجاح الرياضي بالرؤية التنموية طويلة الأمد. كما أن الصراعات مع الأندية الأوروبية الكبرى تؤكد على قوة الموقف المغربي الجديد في الدفاع عن مصالحه الوطنية، وهو جزء لا يتجزأ من استراتيجية **تغيير العقلية** على المستوى الدولي.
💡 إضاءة: الركراكي وصف نفسه بـ “الأحمق” الذي جاء في 2022 ليغير الاعتقاد السائد بالانتقال من منطق المشاركة إلى المنافسة على الألقاب بما فيها كأس العالم.

