التاي تشي مفيد لعلاج الأرق: دراسة تكشف الفوائد لكبار السن
الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
التاي تشي مفيد لعلاج الأرق المزمن لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن، وفقًا لدراسة حديثة. قارنت الدراسة التاي تشي بالعلاج السلوكي المعرفي (CBT) ووجدت فوائد مماثلة في تحسين جودة النوم والصحة النفسية. أظهرت النتائج تحسنًا في صعوبة النوم والاستيقاظ المبكر وتأثير الأرق على الحياة اليومية. تعتبر التاي تشي بديلاً واعدًا للإدارة طويلة الأمد للأرق، خاصةً مع محدودية الوصول إلى العلاج السلوكي المعرفي. لم يتم تسجيل أي آثار جانبية خلال فترة التدخل، مما يشجع على اعتماده كخيار علاجي آمن وفعال.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
توصلت دراسة حديثة من هونغ كونغ أن التاي تشي، وهو شكل من أشكال تمارين العقل والجسم، يمارس على نطاق واسع في المجتمعات الصينية، مفيد لعلاج الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن الذين يعانون من الأرق المزمن.
ونشرت الدراسة في مجلة بي إم جيه BMJ ، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويقول الباحثون إن هذه النتائج تدعم استخدام التاي تشي في الإدارة طويلة الأمد للأرق المزمن لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
يعد الأرق المزمن أحد أكثر اضطرابات النوم شيوعا لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن، وقد ارتبط بزيادة أخطار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والاضطرابات النفسية، وضعف الإدراك.
يعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) العلاج المفضل للأرق المزمن، إلا أن إمكانية الحصول عليه غالبا ما تكون محدودة بسبب ارتفاع تكاليفه وقلة توافر المعالجين.
أظهرت دراسات سابقة أيضا فوائد التاي تشي لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن الذين يعانون من الأرق، ولكن لا توجد مقارنات مباشرة مع العلاجات الفعالة مثل العلاج السلوكي المعرفي.
ولسد هذه الفجوة، شرع الباحثون في تقييم ما إذا كان التاي تشي يضاهي العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I) في إدارة الأرق المزمن لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
تستند نتائجهم إلى 200 بالغ صيني تبلغ أعمارهم 50 عاما أو أكثر تم تشخيص إصابتهم بالأرق المزمن والمسجلين في مركز أبحاث في هونغ كونغ بين مايو/أيار 2020 ويوليو/أغسطس 2022.
تم اختيار المشاركين عشوائيا لتلقي تدخلات التاي تشي أو العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I)، والتي تتكون من جلسات جماعية لمدة ساعة واحدة مرتين في الأسبوع بإجمالي 24 جلسة.
تم استخدام مؤشر شدة الأرق (ISI) لتقييم التغيير في شدة الأرق المتصورة فورا بعد التدخلات التي استمرت 3 أشهر وفي المتابعة بعد 12 شهرا (الشهر 15) من خلال تسجيل أعراض مثل صعوبة النوم والبقاء نائما، والاستيقاظ مبكرا جدا وعدم القدرة على العودة إلى النوم، وتأثير ذلك على الحياة اليومية.
وأظهر كل من التاي تشي والعلاج السلوكي المعرفي للأرق فوائد مماثلة في معايير النوم الذاتية، وجودة الحياة، والصحة النفسية، ومستوى النشاط البدني. ولم تسجل أي آثار جانبية خلال فترة التدخل.
يقر الباحثون بأن الآثار الإيجابية للتاي تشي قد تعزى جزئيا إلى استمرار المشاركين في ممارستها بعد انتهاء التدخلات، ويشيرون إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد إمكانية تطبيق فوائد التاي تشي في بلدان أو مناطق أخرى ذات خصائص ديمغرافية مختلفة.
ومع ذلك، يخلصون إلى أن: “دراستنا تدعم التاي تشي كنهج علاجي بديل للإدارة طويلة الأمد للأرق المزمن لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن”.
تحليل وتفاصيل إضافية
تؤكد هذه الدراسة على أهمية التاي تشي كبديل علاجي فعال للأرق المزمن، خاصةً لكبار السن الذين قد يجدون صعوبة في الوصول إلى العلاج السلوكي المعرفي. يكمن جوهر قوة التاي تشي في الجمع بين الجوانب الجسدية والعقلية، مما يساهم في تحسين جودة النوم والصحة النفسية بشكل عام. مقارنة التاي تشي بالعلاج السلوكي المعرفي تزيد من مصداقيته كخيار علاجي مثبت، وتفتح الباب أمام المزيد من الدراسات لتحديد إمكانية تطبيقه في مختلف الثقافات والمناطق الجغرافية. بالإضافة إلى ذلك، يشير استمرار المشاركين في ممارسة التاي تشي بعد انتهاء التدخل إلى إمكانية تحقيق فوائد طويلة الأمد، مما يجعله خيارًا مستدامًا لإدارة الأرق.

