نجا يوتيوبر الأميركي والطيار المظلي أنتوني فيلا من الموت بأعجوبة إثر سقوط طائرته الشراعية في صحراء تكساس أثناء طيرانها بسرعة 92 كيلومترا في الساعة.
ووثق مقطع فيديو لحظة سقوط الشاب البالغ 33 عاما، عندما كان يختبر الطراز الحديث من الطائرة الشراعية شمال غرب أوستن حيث هوت الطائرة فجأة من على ارتفاع نحو 30 مترا في الهواء.
وشارك فيلا لحظات طيرانه عبر قناته على يوتيوب أمس السبت، كما وثق الحادث من 3 زوايا مختلفة عندما سقط على الأرض وصرخ من الألم على الفور.
وتعرض اليوتيوبر لعدة إصابات خطيرة مثل كسور في الرقبة، والظهر، والحوض، وكسر في الذراع اليمنى، وجميعها تتطلب عمليات جراحية.
وبحسب صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإن المؤثر الأميركي بقي ملقى على الأرض نصف الساعة بعد السقوط، وطلب من خدمة المساعد “سيري” -المتاحة على أجهزة “آبل- الاتصال برقم النجدة 911 قائلا “ساعدني من فضلك، لقد تعطلت آلة الطيران الخاصة بي” حيث وصل المسعفون إلى موقعه البعيد وتم نقله إلى المستشفى خلال وقت قصير.
وقال أحد المسعفين لفيلا “بالنظر إلى أنك سقطت من السماء، فأنت بحالة جيدة جدًا”.
ومن سريره في المستشفى، قال الشاب الأميركي إنه لا يلقي باللوم على طائرته الشراعية (باراموتور) لأنها كانت آلة ممتازة، مطالبا المشاهدين فحص طائرتهم الشراعية 3 مرات قبل الإقلاع.
وأرجع فيلا سبب الحادث إلى فقدانه عقدة الشد الصغيرة أثناء فحصه قبل الإقلاع، ووعد بتوثيق تعافيه والعودة للطيران في أقرب وقت ممكن.
طيارون نجوا من موت محقق.. وآخرون لم يحالفهم الحظ
عام 2018، أظهر مقطع فيديو لطيار يدعى كريس غورسكي ينجو من الموت بأعجوبة أيضا بعد أن نسي ربطه بحزام الأمان الترادفي.
وشارك غورسكي تجربته المخيفة للغاية في الطيران الشراعي المعلق في سويسرا على يوتيوب، حيث بدا أنه أدرك سريعًا بعد الإقلاع مباشرة أنه ليس مربوطا بحزام الطائرة الشراعية.
وقال غورسكي لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن تجربته “تغير وزن جسدي إلى الأسفل. لقد كان الهبوط صعبا ووجدت نفسي متمسكًا بحياتي لمدة دقيقتين و14 ثانية”.
وخرج من الحادث سالمًا، باستثناء معصم مكسور وبعض الكدمات في العضلات، وفقًا لتعليقه بالفيديو.
وعام 2003، شارك الطيار الشراعي المحترف ميتشل ماكالير في مسابقة ريد بول فيرتيغو.
وقدم ماكلير واحدة من أكثر العروض الجوية المذهلة على الإطلاق، حيث نفذ حلقة كاملة أخيرة على مستوى الماء أمام حشد مندهش حقا، لكن في التالي أعاد “الحلقة القاتلة” على ارتفاع منخفض جدا واصطدم بالمياه لكنه خرج سالما.
ورغم نجاة فيلا وغورسكي وماكلير من موت محقق، فإن هناك طيارين شراعيين آخرين أقل حظاً، حيث نعت مدرسة إيفانهو في ملبورن بأستراليا أمس مدرسا سابقا قتل في حادث تحطم طائرة شراعية شرق فيكتوريا.
كان غريغ وانليس (73 عامًا) يقود طائرة شراعية مصنوعة عام 1983، قبل أن تتحطم في مطار ماونت بيوتي.
ولقي طيار آخر مصرعه -الخميس الماضي- في حادث تحطم طائرة شراعية في الجو فوق بلدة ليسيسترشاير بالمملكة المتحدة.
وخلص تقرير -صادر عن فرع التحقيق في الحوادث الجوية حول الاصطدام- إلى أن طيارا يبلغ من العمر 67 عاما توفي إثر مناورة بطائرته تسببت في اصطدامه بطائرة أخرى.
وأضاف التقرير أن كلا الطيارين دخلا “تيارا حراريا” -وهو تيار من الهواء الدافئ المتصاعد- جنوب ميلتون، ليرتفعا في الهواء ويدورا، لكن أحد الطيارين بدأ في الانحناء بشكل حاد والتحول إلى داخل الطائرة الشراعية الأخرى.