غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

لايف ستايل

هل حدّدت هدفك في الحياة؟؟؟ إن لم تفعل فيجب أن تعرف هذه الأمور

الموتى السائرين على قيد الحياة:

من المؤكد أنه يوجد حالياً بعض الجالسين أمام هواتفهم المحمولة أو أجهزتهم اللوحية بلا هدف واضح،

يأكلون ويشربون وينامون ويستيقظون ويعيشون الحياة كلها دون أن يدركوا أين هم أو إلى أين سيستقر بهم المطاف. يسيرون لكن لا يعرفون إلى أين المسير، حتى مشاعرهم تكون متناقضة فلا هم يعرفون من يحبون أو يكرهون.

وظيفتهم الحياة دون التفكير ولو لحظة لماذا خلقوا ؟

 أجزم أنهم قد نسوا أنفسهم فذابت بين أحلام وطموحات الآخرين وظلت هكذا لا تعرف إلى أين هي ذاهبة.

هل الهدف يستحق؟

نعم، وجود هدف تتعب وتحارب من أجله يجعل من حياتك الباردة مغامرة شيقة، ومن كل يوم رتيب قصة جديدة، ونجاح يلاحق نجاح.

وأكرر إنسان بلا هدف كجسد بلا روح ،ميت ولكن على قيد الحياة.

ماهية الهدف:

الهدف هو الشىء أو النتيجة التي يسعى الإنسان إلى تحقيقها، وهو ببساطة نهاية عملية لبداية نظرية يمكن قياسها،  وبعد أن تعرفنا على معنى الهدف دعنا نحدد أهدافنا المستقبلية حتى ننعم بحياة سعيدة مليئة بالأفراح والنجاح.

المقصود بتحديد الهدف:

هو حصر الإحتياجات الناقصة والمتطلبات والقدرات والإمكانات بطريقة علمية لتحقيق الهدف المنشود، والآن دعونا نتعرف على الفرق بين الهدف والحلم. ولكن فى البداية دعونا نفرق بين نوعين من الأحلام:

أولاً: الحلم العادي:

مثل أريد أن أمتلك شركة أو أريد أن أكون سعيداً دون تخطيط حقيقي يتبع ذلك الحلم الوردي.

ثانياً: الحلم الواقعي:

مثل أخطط أن أكون صاحب شركة، جميعنا لدينا أحلام ولكن قلة فقط من تضع خطط واضحة لفترة زمنية معينة لتحقيقها، فإذا سألت مثلاً: من منكم يريد أن يكون سعيدأ؟ سيرفع الجميع أيديهم للإجابة ولكن إن غيرت الصيغة إلى: من منكم يجتهد ويسعى ليكون سعيدا ً بالفعل ؟! هنا يكمن الإختلاف.

الفرق بين الهدف والحلم:

يكمن الفارق في أن الحلم يمكن أن يصبح هدفاً إن وضع في خانة التنفيذ ولذلك أكرر دائماً و أبداً :

إبدأ ولو بأقل الإمكانيات وإلا فإنه سيظل حلماً لمدى الحياة.

الهدف و الغاية:

الهدف هو التخطيط للوصول لشىء أو درجة متعلقة بفترة زمنية، بينما الغاية هي المراد من تحقيق ذلك الهدف، ولوجود هدف سليم لا بد من وجود رغبة مشتعلة ولوجود تلك الرغبة يجب معرفة أهمية الأهداف لنتمكن من تحقيقها.

لماذا نحدد الأهداف؟

  1. يساعد ذلك على معرفة ما تريد تحقيقه فى حياتك، لأن تحديد الهدف يساعد على تنظيم الحياة فتصبح ذات معنى ويساعدك على الإستمتاع بالعيش فغياب المعنى طريق مختصر للإنتحار.
  2. أيضاً يساعد على وضع خطة فى إطار زمني بما يؤدي إلى إدارة الوقت بشكل سليم ومعرفة قيمة الثانية في تحقيق ولو خطوة على طريق تحقيق الهدف فتجد نفسك محصناً ضد مضيعات الوقت.
  3. التحكم فى الذات، فعندما يكون لدى الفرد برنامجاً منظماً ومتزناً لتحقيق أهدافه فى مختلف جوانب الحياة سيشعر أنه متحكم أكثر فى مصيره ما يولد لديه قوة المبادرة فى كافة الشئون والتغلب على العقبات والمصاعب.
  4. الثقة بالنفس، فبمجرد أن تكتب أهدافك ستجد ثقتك في نفسك تزداد بشكل كبير يتناسب طردياً مع زيادة تحكمك في حياتك وتحقيقك لأهدافك.
  5. رقي الذات، إذ تتوقف قيمة الفرد على ما يحققه فى حياته من إنجازات وأهداف وبانتهاء كل هدف يرتقي الفرد درجة أعلى في سلم التميز.

نقاط هامة:

بعد أن أدركت الفوائد التي ستعود عليك بعد تحديد أهدافك من المؤكد أنك ترغب الآن في معرفة كيفية تحديدها بنفسك ولكن قبل ذلك دعنا نتطرق لثلاث نقاط هامة :

أولاً: يجب تقسيم الناس إلى  ستة أنواع:

قسمهما الدكتور إبراهيم الفقى -رحمة الله عليه- على النحو التالي:

  1. الأول يعيش ولا يعرف ما الذى يريده، هدفه محض الطعام  والشراب.
  2. الثانى يعرف ما يريده لكنه لا يعرف كيفية الوصول إليه.
  3. الثالث يعرف غايته ووسائل تحقيقها لكنه لا يثق في قدراته.
  4. الرابع يعرف ما الذي يريده وكيفية الوصول إليه ويثق في قدراته لكنه يتأثر بكلام الآخرين.
  5. الخامس يعرف ما الذي يريده وكيفية الوصول إليه ويثق في قدراته ولا يتأثر بكلام الآخرين إلا أنه يصاب بالكسل والفتور.
  6. السادس يعرف ما الذي يريده ويعرف وسائل تحقيقه ويثق في نفسه وقدراته ولا يتأثر بالآخرين ولا يصيبه الفتور وهو أفضلهم على الإطلاق.

أثبتت الدراسات أن 3% من الاشخاص فقط هم من يكتبون أهدافاً لحياتهم، وهم أيضاً الذين حققوها فكتابة الهدف تساوى 50% من تحقيقه.

ثانياً: جوانب الحياة:

البعض يظن أن الحياة ليست لها جوانب فهي إما عبادة، صحة، نفسه، العائلة، الأصدقاء، المال، ولكنها في الحقيقة ذات سبعة جوانب أهمها:

  1. الجانب الروحاني، ويمثل علاقة الفرد بربه.
  2. الجانب الصحي، ويمثل علاقة الفرد بصحته النفسية والجسمانية.
  3. الجانب الشخصي، ويمثل علاقة الفرد بنفسه.
  4. الجانب العائلي، ويمثل علاقة الفرد بوالديه وأبنائه وزوجه.
  5. الجانب الاجتماعي، ويمثل علاقة الفرد بأصدقائه.
  6. الجانب المادي، علاقة الفرد بالمال وبالمستوى المعيشى
  7. الجانب المهني، ويمثل علاقة الفرد بالعمل وزملاء المهنة والمدير.

 الأهداف لها أنواع:

  • أهداف رئيسية مثل الطعام والشراب والنوم والهدف منها البقاء.
  • أهداف فرعية وتنقسم إلى ثلاثة أنواع: قصيرة المدى من لحظة البدء حتى ستة شهور ونسبة تحقيقها 70% أو 80%، متوسطة المدى: من ستة شهور إلى خمس سنوات، بعيدة المدى: أكثر من خمس سنوات.

كيفية تحديد الأهداف:

عبر تمرين بسيط يمكنك البدء بتحديد أهدافك من خلال الأسئلة التالية والإجابة عليها بكل صراحة:

الجانب الروحاني:

  • هل أنت راضٍ عن علاقتك بالله؟
  • هل أنت مواظب على أداء فروضك؟
  • هل تساعد المحتاجين؟
  • هل لديك أي أهداف في علاقتك بالله؟

الركن الصحي:

  • ما مستوى حالتك الصحية حالياً؟
  • هل قمت بعمل فحص طبي شامل؟
  • هل لديك عادات صحية خاطئة؟
  • كيف تتصرف فى حالات الإجهاد؟

الركن الشخصي:

  • هل أنت راضٍ عن نفسك؟
  • هل أنت منتظم فى القراءة والكتابة؟
  • هل تحضر دورات ثقافية بانتظام؟
  • متى كانت آخر إجازة ارتحت فيها من العمل؟

الركن العائلي والاجتماعي:

  • هل أنت راضٍ عن علاقتك بأفراد أسرتك وزملاءك؟
  • ما هي آخر مرة قمت فيها بزيارة عائلية؟
  • متى قمت آخر مرة برحلة مع عائلتك وأصدقائك؟
  • متى كانت آخر مرة دعوت فيها صديقك على العشاء؟

الركن المهني:

  • هل أنت راضٍ عن وظيفتك الحالية؟
  • هل تحضر دورات تدريبية للتحسين الوظيفي؟
  • هل لديك خطة للتميز الوظيفي؟
  • هل علاقتك مع رئيسك وزملائك فى العمل على ما يرام؟

الركن المادي:

  • هل راتبك يكفي متطلباتك الحالية؟
  • هل لديك طموح أو خطة لمشروع خاص؟
  • هل لديك خطة لاعتزال الحياة العملية؟
  • هل لديك خطة لزيادة دخلك المادي؟

المسيرة مستمرة:

في ختام هذا المقال أتمنى أن ترتقي سطوري سلم إعجابكم بما يعود  عليكم بفائدة حقيقية و أبشركم باستكمال حلقات الموضوع في سلسلة مقالات مستقبلية نتناول فيها سوياً خطوات الارتقاء بالجوانب المذكورة أعلاه وسمات الهدف الناجح وخلافه من المواضيع الشائقة.


اشتري وجبة شاورما لـ شخص 1 من طاقمنا، (ادفع 5 دولار بواسطة Paypal) | لشراء وجبة اضغط هُنا


أسعى دائمًا إلى تقديم مقالات مُلهمة ومفيدة تُلبّي اهتمامات القرّاء وتُثري حياتهم بمختلف الجوانب. مُهمتي هي أن أكون عاملةً مُحفزّة للتغيير والإيجابية في المجتمع من خلال كتاباتي وتقاريري.

منشورات ذات صلة