عادة ما يضع الآباء خطة لأبنائهم للحصول على أعلى الدرجات ، و يكرسون وقتهم و جهدهم في جعلهم ينالون المراكز الأولى، لكن ماذا لـو لم تنجح تلك المخططات و جاءت تلك النتائج مخيبة للآمال ؟
عادة ما يتعامل الآباء مع أبنائهم بشكل خاطىء عند ظهور العلامات النهائية فيلجأ البعض إلى التوبيخ المستمر و البعض الآخر ينهال على أبنائه بالمقارنات و آخرين يغرسون في نفوسهم بأنهم فاشلين غير مؤهلين للنجاح لاحقا.
فكيف عليك التصرف في حال لم تظهر النتائج بالشكل المطلوب ؟ سنتناول في هذا المقال بعض الخطوات التي يجب مراعاتها لكسب أبنائك في حال لم تأت النتائج المرجوة على أكمل وجه.
كيف تتعامل مع أبنائك إذا خالفت نتائجهم الدراسية توقعاتك :
المحافظة على الهدوء :
إن تمالك الإعصاب عند لحظة سماع الخبر سيسطر على الموقف ، فبدلا من الصراخ و التوبيخ المباشر يجب مراعاة نفسية الأبناء فهم من سهروا و اجتازوا الإختبارات بأنفسهم و بذلو من الجهد الكثير فبالتأكيد سيكون واقع الخبر مؤلما عليهم أيضا.
تفهم مشاعر أبنائك :
في حين أجهش ابنك بالبكاء نتيجة لشعوره بالإحباط يجب أن تعرفه بأنها ليست النهاية و قد تكون بداية جديدة في مجال آخر ، فالصورة التي قد رسموها لمستقبلهم يمكن تحقيقها بجوانب بعيدة عن تلك الدرجات.
الإبتعاد عن اللوم :
و حتى لو كان ابنك قد قصر أثناء دراسته و لم يبذل الجهد الكافي تجنب لومه لأنه قدم كل ما استطاع فعله حينها ، فالضغط الدراسي يمنع الطالب في بعض الأحيان من تغطية كافة الجوانب في المنهج ، لذلك تجنب قول ( ماذا لو فعلت كذا و كذا ) فاللوم لحظتها يزيد من حزنه.
إياك و المقارنات :
لا تقارن ابنك بإبن الجيران و لا بأقاربه فذلك أكثر ما يهدم الشخصية ، ويولد الحقد و الغيرة و يؤثر على ثقته بنفسه.
التركيز على نقاط القوة :
ركز على اكتشاف المواهب الأخرى التي يتمتع بها ابنك ، قد يكون لديه القدرة على كتابة رواية أو لديه مواهب في البرمجة أو الرسم أو لديه حب في المطالعة و قراءة الكتب فمن الجميل أن يساعد الآباء أبنائهم في رسم خطة بديلة لمستقبل أفضل.
هل من الصحيح تدمير نفسية الأبناء من أجل عدم بلوغهم النتائج المرجوة ؟ بالطبع لا ، فصحته النفسية و سلامته الجسدية هي أفضل من ذلك كله ، مافائدة أن يكون ابنك حاصلا على أعلى الدرجات و في الجانب الآخر لديه ضغط نفسي و اكتئاب بسبب تلك المعايير التي قد و ضعتها له ؟ تقبل ابنك كما هو و ساعده في بناء مستقبله بطريقة واعية و حكيمة.