إن المشاعر السليمة تدل على الفطرة السليمة التي نشأ عليها الإنسان ، و حب الخير للآخرين مثل حبه للنفس هو أمر طبيعي في العلاقات البشرية ، لكن ماذا لو انحرفت تلك المشاعر عن مسارها التي خلقها الله به ؟
يقع حينها الكره في قلوب الناس و العداوات و البغضاء. أحيانًا يخفي الناس شعورًا معينًا وراء شعور آخر، وهو أمر خطير ، و من الطبيعي أن يجد كل منا شخصا حقودا يمر عليه في فترة من فترات حياته يحاول أن يلحق الأذى به ، إما طمعا في المصالح الشخصية أو بسبب دافع الكره المختبىء داخل القلب. فكيف يمكنك التعرف على الشخص الحقود ؟
صفات الشخص الحقود
يكره أن يراك سعيدا
فتراه حزينا لفرح قد نزل عليك ، أو منصب حصلت عليه ، و تجده سعيدا إذا أصابك هم . وقد قال تعالى يصف المنافقين والحاقدين: (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا) [آل عمران: 121]
ينتهز فرصة لإيذائك معنويا أو جسديا
فتجده يذكرك بسوء أمام الآخرين ، و يحاول تشويه صورتك في أعينهم. ولن يفوت الفرصة إذا وجد طريقة لإيذائك جسديا.
عدم الإمتنان
مهما قدم له من أفعال طيبة لا يراها فهو يتحرى الوقوع في الخطأ ليتمسك بأي خلل حاصل ثم يكبره و يضخمه.
يصاب بالمرض
من كثرة تفكيره في طريق لأذيتك تجده مرهقا ذهنيا و متعب، فالتفكير بالإنتقام مهلك للنفس.
كيف تتعامل مع الشخص الحقود:
نظرة شفقة :
على الحال التي وصل إليها ، فهو بالتأكيد يحتاج إلى علاج نفسي بسبب ما يحمله بداخله من كره للآخرين.
ابتعد عنه ولا تحاول إثارة المزيد من الأحقاد :
لأنك بذلك تشحنه ليزيد من حقده وقد يعميه ذلك بأن يلحق بك الضرر بدم بارد.
ابتعد عن إعطائه اي من أسرارك الشخصية:
والتي قد يستخدمها لمصالحه في إيذائك.
تعامل معه بلطف ولين:
عندما تنظر إليه بنظرة الشفقة ستجد أنك لا إراديا تعامله كإنسـان مسكين يحتاج للمساعدة ، لأن الشخص الحقود هو شخص يفتقـر إلى ثقته بنفسه.
ابتعد عن الخوض في نقاشات معه:
جميع النقاشات ستؤول إلى العقم ، ولن تجد فائدة منها معه ، وحفاظا على صحتك النفسية ، تجنب الخوض في حوارات معه و بالأخص أمام الناس.
