الأحد - 7 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

علوم

مفاجأة للعلماء.. العواصف الشمسية قد تزيد فرص الإصابة بالنوبة القلبية

تابع آخر الأخبار على واتساب

العواصف الشمسية والنوبات القلبية: دراسة تكشف علاقة مفاجئة

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

**العواصف الشمسية والنوبات القلبية** موضوع دراسة حديثة تربط بين اضطرابات المجال المغناطيسي الأرضي وزيادة حالات النوبات القلبية، خاصة لدى النساء. الدراسة، التي أجريت في البرازيل، وجدت أن النساء في الفئة العمرية بين 31 و60 عامًا أكثر عرضة للخطر خلال العواصف الجيومغناطيسية. يعتقد العلماء أن العواصف الشمسية قد تؤثر على الإشارات الكهربائية في الأنسجة أو الساعة البيولوجية، مما يؤثر على صحة القلب. ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أن هذه العلاقة قد تكون ارتباطًا لا سببيًا، ويجب إجراء المزيد من الدراسات لتأكيدها وتحديد آليات التأثير المحتملة.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

في دراسة أُجريت في مدينة ساو جوزيه دوس كامبوس بالبرازيل، قام فريق من الباحثين بتحليل بيانات امتدت بين عامي 1998 و2005 حول حالات دخول المستشفى بسبب النوبات القلبية (احتشاء عضلة القلب).

الفكرة كانت بسيطة لكنها جريئة، تتضمن مقارنة معدلات حدوث هذه الحالات مع اضطرابات المجال المغناطيسي الأرضي، تلك الاضطرابات التي تشتعل عندما تقذف الشمس بجسيماتها في اتجاه الأرض مسببة عواصف جيومغناطيسية.

النساء أكثر من الرجال

اعتمد الباحثون على ما يُعرف بـ "مؤشر كيه بي"، وهو مقياس عالمي يحدد درجة استقرار أو اضطراب المجال المغناطيسي الأرضي.

وبحسب النتائج، التي نشرها الباحثون في دراسة بدورية "نيتشر كوميونيكيشنز"، وُجد أن النساء، وبخاصة في الفئة العمرية بين 31 و60 عاما، أكثر عرضة لزيادة واضحة في خطر الإصابة بالنوبات القلبية خلال الأيام المضطربة مغناطيسيا. بل وفي بعض الحالات، تضاعفت النسبة 3 مرات مقارنة بالأيام الهادئة.

أما الرجال فقد ظلّت أعداد إصاباتهم أعلى بشكل عام، لكن التأثير النسبي للاضطراب المغناطيسي لم يكن بنفس القوة التي ظهرت لدى النساء.

ويعتقد العلماء أن السبب قد يتعلق بطرف ثالث في هذه العلاقة، فقد لا تتسبب العواصف الشمسية في مشكلات قلبية مباشرة، لكنها قد تغير الإشارات الكهربائية أو الكهرومغناطيسية في الأنسجة، مما قد يسبب تضيّقا أو توسعا في الأوعية الدقيقة، ويؤثر على تدفق الدم إلى عضلة القلب.

كما أن العواصف الشمسية قد تؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، مما يعطل التوازن الهرموني والتنظيم اليومي (كهرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين) التي تلعب دورا في الاستجابة للإجهاد وصحة القلب.

وترى فرضيات أخرى أن تغيرات المجال المغناطيسي قد تحفز حالات التوتر التأكسدي أو الالتهابات في الأنسجة، مما قد يضعف بطانة الشرايين أو يهيّئها للنوبة القلبية في المواقف المضافة (مثل الإجهاد وارتفاع ضغط الدم).

ارتباط لا يعني السببية

لذلك، ورغم إثارة النتائج، يشير الباحثون إلى أن هذه دراسة رصدية وليست تجربة محكمة. أي أن العلاقة المكتشفة قد تكون ارتباطا لا سببيا.

كما أعلن الباحثون عن وجود حدود للدراسة، منها أن العينة مقتصرة على مدينة واحدة، وأن حجم العينة قد لا يكون كافيا لتعميم النتائج.

وجدير بالذكر أن هذه ليست الدراسة الأولى التي تفحص هذه العلاقة، ففي 2019، أجريت دراسة أخرى على 263 مدينة أميركية على مدى نحو 30 عاما، وقام العلماء بمقارنة سجلات الاضطراب الجيومغناطيسي مع أمراض القلب.

وأظهرت النتائج وجود "ارتباط" بين ازدياد الاضطرابات الجيومغناطيسية وارتفاع معدلات الوفيات الكلية، إضافة إلى الوفيات الناتجة عن أمراض القلب، بما في ذلك احتشاء عضلة القلب.

واللافت أن هذه العلاقة كانت أكثر وضوحا في بعض الفصول، خصوصا الشتاء والخريف، حيث ارتبطت الزيادة في الاضطرابات المغناطيسية بارتفاع ملحوظ في نسب الوفيات.

مع ذلك، أشار الباحثون في هذه الدراسة أيضا أن النتائج لا تعني وجود علاقة سببية مباشرة، إذ إن الدراسة رصدية وتعتمد على ارتباطات إحصائية.

وتكمن أهمية هذه الدراسات في البعد المستقبلي، فإذا تأكدت هذه العلاقة عبر دراسات أوسع وأكثر تنوعا جغرافيا، فقد يصبح من الممكن تطوير أنظمة إنذار صحي مبكر، يخطر الأطباء والمرضى عند توقع عواصف مغناطيسية قوية، بحيث يتخذ مرضى القلب احتياطات إضافية أو يلتزموا بمتابعة أدق في تلك الأيام.

تحليل وتفاصيل إضافية

تثير الدراسة التي تربط بين **العواصف الشمسية والنوبات القلبية** تساؤلات مهمة حول تأثير العوامل البيئية على صحة الإنسان. على الرغم من أن الدراسة رصدية وليست تجربة محكمة، إلا أنها تقدم أدلة أولية على وجود ارتباط محتمل بين الاضطرابات الجيومغناطيسية وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، خاصة لدى النساء. يجب أن تؤخذ هذه النتائج بحذر، مع الأخذ في الاعتبار حدود الدراسة وحجم العينة المحدود. ومع ذلك، فإن هذه الدراسة تفتح الباب أمام مزيد من البحث في هذا المجال، وقد تؤدي في المستقبل إلى تطوير أنظمة إنذار مبكر للأشخاص المعرضين للخطر خلال العواصف الشمسية. من الضروري إجراء دراسات أوسع وأكثر تنوعًا جغرافيًا لتأكيد هذه العلاقة وتحديد الآليات البيولوجية المحتملة التي تربط بين العواصف الشمسية وصحة القلب.

أسئلة شائعة حول العواصف الشمسية والنوبات القلبية

ما هي العلاقة بين العواصف الشمسية والنوبات القلبية؟
تشير دراسة إلى أن العواصف الشمسية قد تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، خاصة لدى النساء، بسبب تأثيرها المحتمل على الإشارات الكهربائية في الأنسجة أو الساعة البيولوجية.
من هم الأكثر عرضة للخطر خلال العواصف الشمسية؟
النساء في الفئة العمرية بين 31 و 60 عامًا قد يكنّ أكثر عرضة لزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية خلال العواصف الجيومغناطيسية.
هل هذه العلاقة مؤكدة؟
الدراسة رصدية وليست تجربة محكمة، لذا فإن العلاقة المكتشفة قد تكون ارتباطًا لا سببيًا. هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيدها.
كيف يمكن للعواصف الشمسية أن تؤثر على القلب؟
يعتقد العلماء أن العواصف الشمسية قد تغير الإشارات الكهربائية في الأنسجة أو تؤثر على الساعة البيولوجية، مما قد يؤثر على تدفق الدم إلى عضلة القلب.
هل هناك دراسات أخرى تدعم هذه النتائج؟
نعم، دراسة أخرى أجريت في الولايات المتحدة وجدت ارتباطًا بين ازدياد الاضطرابات الجيومغناطيسية وارتفاع معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب.
ما هي الخطوات المستقبلية المحتملة بناءً على هذه الدراسات؟
إذا تأكدت هذه العلاقة، فقد يصبح من الممكن تطوير أنظمة إنذار صحي مبكر لتنبيه الأطباء والمرضى عند توقع عواصف مغناطيسية قوية.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام